حبٌ طاهر
أطعتكَ يا عقلُ
و عصيتُ قلبي..
فكان نهاري شرودًا
و ليلي سهادًا
اخترتُ دربًا
حزينًا في الهوى ..
لا راحة فيه و لا سلوى..
اخترتُ..
أن يبقى حبي سرًّا..
سجينا..
زنزانته قلبي..
قضبانها ضلوعي..
ممشاه عروقي..
و مجراه دمي..
يسكن داخلي ..
ظاهره صامت..
و باطنه صارخ ..
دموعي ترويه
لتمنحه الخلود..
و تغسله ..
لتحافظ عليه
طاهرًا نقيًّا..
ليس كل ما ينتابنا
من شعورٍ نبيلٍ
نتكلم عنه..
فهناك أحاسيسٌ
نقيَّةٌ كالحليب ..
وعاؤها الوجدان..
إن انسكبت منه ..
ضاعت ..
بقلم الكاتبة : فاطمة بوشعيب المذكوري