المرأة المسلمة مقيدة عن الحب ،،، بقلم / سهلة المدني

كثير من الديانات الأخرى يرى بأن المرأة المسلمة مقيدة عن الحب والحياة وأنها مخلوقة لكي تقتل مشاعر قلبها ورغبة جسدها التي يمحوها هذا الدين وكأنها قتلت من كل شيء يجعلها تشعر بشوق ولذة لكل لحظة مع من أختاره قلبها وجسدها في آن واحد وأن من احبته حتى وإن  لم يكن من دينها فهو محرم عليها ولن تستطيع أن تحبه فهذا خيانة لى دينها ويجب أن يموت قلبها قبل أن تحبه وكأن قلبها لعبة بيدها تستطيع السيطرة عليه ولكن كل هذا ليس صحيح فالإسلام لم يقيد قلب وجسد المرأة ولكن الإسلام يدرك ضعف شخصية المرأة أمام الرجل فهي لا تستطيع أن ترفض له طلب لكي لا تخسره فقلب وشخصية المرأة يختلف عن قلب وشخصية الرجل فالرجل يحب ويتزوج من ديانات أخرى ولكنه يبقى كما هو لأن الكلمة كلمته وهو المسيطر والمرأة عكسه فهي تطيع ولا تطاع وهي مشاعرها تسيطر عليها بعكس الرجل فهو من يسيطر على مشاعره وهو من يدرك أين ومتى يستطيع إيقافها؟ فجسده وقلبه يدركون كل خطوة يذهب إليها وليس هناك حب أو شيء يجعله يغير شيء يؤمن به فهو ثابت في آرائه ومعتقداته بعكس المرأة التي تتغير فيمكن أن تكره ويتحول كرهها إلى حب والعكس صحيح فهي ليست ثابتة على رأي أو قرار في حياتها فلذلك جعل الله للرجل الحق بأن يتزوج من ديانة مختلفة عن ديانته والمرأة لم يسمح لها بذلك لكي لا تخسر دينها لأنها تغير أفكارها ومبادئها بعكس الرجل، فالإسلام لم يحمل المرأة فوق طاقتها ولم يجعلها تكون بين نار الحب ونار دينها فجعلها تجمع بين الحب والدين فليس هناك رجل يتحمل زوجته بأن تكون تؤمن بدين لا يؤمن به ولديها قيم ومبادئ لا يؤمن بها فالرجل له قوة وسيطرة وجاذبية تجعله يجعل المرأة لعبة بين يديه وكأنها خلقت لكي يفعل بها كل ما أراد رغم كل شيء فهو لديه كل ما يجعله يكون هو الذي يأمر ويفعل ما يجعلها تكون كيف ما شاء، فتهديده بتركها يجعلها إذا كانت تعشقه بأن تفعل ما يريد حتى وإن  كان على حساب دينها أو قيمها فالحب يجعلها تفقد السيطرة والتوازن في آن واحد ويجعل قلبها يتألم وروحها تموت من شدة عشقها وحبها له والرجل مهما هددته المرأة بتركه فهذا لا يؤثر على مشاعره ولا يجعله يتألم فهو لا يوجد حب أو شيء يجعله يتغير أو  حتى يترك ما يؤمن به فهو يمكن أن يتخلى عن حبه من أجل ما يؤمن به وما يرى بأنه صحيح فهو ليس هناك شيء يقيد قلبه وروحه ويجعله يكون بين نار الحب والدين فهو سيختار دينه عن حبه لأنه هو المسيطر والأمر بيده وأفكاره ثابتة أيضا، فالله جعل الرجل هو الأمر الناهي في العلاقة لأنه هو الذي يملك قدرة تجعله لا يجعل مشاعره هي التي تتكلم بل يجعل ما يؤمن به وما يراه صحيح هو الذي يتكلم وليس ما يريده بعكس المرأة التي حياتها كلها تربطها بالمشاعر فقط وليس بشيء آخر،  فليس هناك رجل سيتحمل امرأة تختلف عن دينه فهو يمكن بأن يكون متحرر ولديه تحرر يجعله يريد أن يشعر بأنوثتها معه ويجد معها ما يجعل الجميع يراه وليس هو فقط فالإسلام جعل ما يحدث من علاقة جنسية بين الرجل وزوجته لا يعلم به أحد فيمكن إختلاف  الدين يجعل القيم والمباديء تختلف والأفكار أيضا تختلف  فليس هناك أصعب من أن  القلوب تعشق والديانة تفرق فهو يؤمن بشيء هي لا تؤمن به وهو يصلي صلاة تختلف عن صلاتها وهو يؤمن بشيء هي لا تؤمن بوجوده وهي تؤمن بشيء هو لا يؤمن بوجوده، فالحب يقرب ويجعل المسافات قريبة ويجعل الأجساد قريبة وكأنها خلقت لكي لا تشعر إلا بمن عشقها،و الإسلام لم يقيد جسد وقلب المرأة ولكنه جعلها لا تدخل في نيران الديانة ونيران العشق فهو حررها من هذا كله وجعلها تجمع بين حبها ودينها وتتزوج ممن يشبه ديانتها وأفكارها ومبادئها تشبه أفكاره ومبادئه فهي ضعيفة ولا تملك من القوة ما يجعلها أن تتحمل نيران الحب ونيران الديانة فالله رحمها من هذا الشعور المؤلم الذي كان سيكون بمثابة سكين كان  سيقتلها ولكن الله حررها منه.                              سهلة المدني