جريدة الحقيقة الإلكترونية
ثلاثة أشياء أساسية قد تضغط على وفاق سطيف فى مباراته اليوم مع الأهلى فى بطولة السوبر.. الأشياء الثلاثة هى الجمهور، والملعب، والوقت.. وعلى حامل اللقب أن يرد بثلاثة أشياء، حتى لا يتحول الجمهور والملعب والوقت إلى أسلحة فى أقدام لاعبى سطيف.. إذ يجب أن تكون هناك استراتيجية عند جاريدو، فكيف يبدأ المباراة، وكيف تمضى المباراة، وكيف ينهى المباراة؟.. وهذه واحدة من الأشياء الثلاثة.
ثم على الأهلى أن يبدأ اللقاء بمنتهى الهدوء.. وأرجوك يا سنيور جاريدو ويا كل لاعب فى الأهلى الهدوء كلمة لا تعنى الدفاع، ولا تعنى البلادة.. ولكن الهدوء يعنى امتلاك الكرة والسيطرة عليها بالتمرير.. وسرعة انتزاعها من المنافس.. الشىء الثانى استدراج وفاق سطيف إلى الاندفاع بمرور الوقت.. فكلما كانت النتيجة هى التعادل السلبى سيكون ذلك ضغطا على لاعبى بطل أفريقيا.. وعندما يحدث الاندفاع يجب على الأهلى امتلاك أدوات تمنحه سرعة الهجوم المضاد فى المساحات المتاحة وبأقل عدد من التمريرات..
** أعرف أن توجيه النصائح أمر سهل، وأعرف أن توجيه النصائح من صحفى بكلمات مكتوبة أسهل كثيرا من تنفيذها فى الملعب. وأعرف أن زمن تلك النصائح ذهب ومضى، وأصبح قصة قديمة، لكن ماذا أفعل وقد قرأت أن جاريدو طالب لاعبيه بالفوز، وأن جاريدو طالب لاعبيه باستغلال الفرص التى تتاح، وأن جاريدو طالب لاعبيه بإسعاد جماهيرهم.. وهكذا إذا كان جاريدو يطالب بذلك ويكرره فى كل مباراة، فلا أدرى ما هو الجديد الذى يضيفه، وهل يمكن أن يطالب لاعبيه بغير ذلك؟
وإذا كان لاعب الأهلى المحترف، مازال ينتظر من مدربه أن ينصحه بالفوز (يعنى بلاش خسارة وحياتكم) ومازال لاعب الأهلى ينتظر من مدربه أن ينصحه باللعب بجدية، وباستغلال الفرص، وبإسعاد الجمهور، فإنه من المنطقى أن أنصح لاعبى الأهلى بفتح اللعب على الجانبين، واستغلال الثلث الأخير من الملعب، والهجوم من العمق، والضغط على الخصم، وسرعة التمرير، والتسديد على المرمى.. وأسأل الله سبحانه وتعالى: يا ربى هو إحنا ليه ضيعنا عمرنا وإحنا بنتكلم فى البديهيات وكل يوم نذكر بعضنا بتلك البديهيات؟ يا ربى هل فى كرة القدم شىء آخر غير هذا منذ خمسين سنة؟!
** إن شاء الله يعود الأهلى فائزا، وتجرى المباراة فى روح رياضية حقيقية، فتبدأ بقبلات وتنتهى بقبلات.. وما أستطيع أن أضيفه هنا هو إعجابى بالزى الرسمى الذى سافر به الأهلى إلى الجزائر، البدلة والكرافت الأحمر وشعار النادى.. والله يا أهلى انت أشيك واحد فى روكسى؟!
