وقال العتيبي في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة بدء عمل الكويت في مجلس الامن كعضو غير دائم للعامين 2018 و2019 “ان أهمية مجلس الامن تكمن في ان مهامه الأساسية تمس امن واستقرار الدول ومنع نشوب النزاعات وتكمن أهميته في ان قراراته ملزمة بخلاف الأجهزة الأخرى التي تكتفي بالتوصيات فقط”.
وقال العتيبي ان “الوصول لعضوية مجلس الامن ليس بالامر السهل وذلك بسبب قلة أعضائه والبالغ عددهم 15 عضوا لذلك يتطلب الامر الحصول على اغلبية ثلثي أصوات الجمعية العامة”.
وأضاف ان الإنجاز الأهم والابرز هو ما سيتم تحقيقه خلال فترة العضوية لاسيما ان المجلس يتابع حاليا مسؤوليات كبيرة وقضايا تهم وتمس دولة الكويت اذ ان اغلب القضايا المدرجة على جدول الاعمال تعنى بالدول العربية مثل فلسطين واليمن وسوريا والعراق وهي قضايا تمس امن الكويت والمنطقة بشكل عام.
وبين العتيبي ان عضوية مجلس الامن تعتبر مهمة لابراز دور الكويت ودعمها للدبلوماسية الوقائية وحل النزاعات بالطرق السلمية والمساهمة في المسائل الإنسانية التي لها انعكاسات على السلم والامن الدوليين لاسيما ان كل ازمة تفرز أزمات إنسانية تتمثل في موضوع النازحين داخليا واللاجئين وعدم وصول المساعدات والمواد الإنسانية للمحتاجين.
وشدد على ان الكويت ستضطلع خلال عضويتها بمجلس الامن بمسؤولياتها بجدية وستتعاون مع جميع الأعضاء في انجاز مجلس الامن لمهامه ومسؤولياته مؤكدا انها من اشد المؤيدين والمدافعين عن ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي واهداف ومبادئ الأمم المتحدة وستستمر في دعم هذا التوجه.
واعرب عن امله في ان تساهم دولة الكويت من خلال عضويتها بمجلس الامن ورئاستها للمجلس لشهر فبراير المقبل في المساهمة في توفير الامن والاستقرار لاسيما بين الدول العربية والإسلامية.
واكد العتيبي ان أولويات دولة الكويت خلال العضوية ستتركز في أربعة محاور هي البعد الإنساني ومنع نشوب النزاعات وتحسين أساليب عمل المجلس اضافة الى الدبلوماسية الوقائية.
يذكر ان مجلس الأمن يتألف من 15 دولة بينها 10 دول عضوة بالانتخاب إضافة إلى دول خمس دائمة العضوية تتمتع بحق النقض (فيتو) وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا.