قالت شركة (كامكو) للاستثمار الكويتية إن أسواق الأسهم الخليجية أنهت تداولات عام 2017 بمكاسب إيجابية محدودة بلغت نسبتها 7ر0 في المئة.
وأضافت (كامكو) في تقرير متخصص أصدرته اليوم الاربعاء أن المخاوف الجيوسياسية الإقليمية أثرت على تدفق الأموال الدولية والاستثمارات المحلية من قبل المستثمرين المحليين في المنطقة.
وذكرت أن الأسواق الناشئة العالمية شهدت أفضل أداء سنويا خلال عام 2017 مقارنة بالأسواق المتقدمة بتحقيقها نموا بنسبة 3ر34 في المئة.
وأشارت إلى أن التأثير العام لأسعار النفط على الأسواق الخليجية كان متواضعا نسبيا مقارنة بالسنوات السابقة حيث أغلقت أسعار النفط تعاملات عام 2017 فوق مستوى 60 دولارا أمريكيا للبرميل الذي يعد أعلى إغلاق سنوي على مدى السنوات الاربع الماضية.
وقالت إن عام 2017 بدأ بوتيرة إيجابية مع تحقيق سوقي الكويت والسعودية ارتفاعات متواصلة لأعلى مستوياتها على مدى عدة أشهر لتواصل بذلك الزخم الذي شهدته بنهاية عام 2016.
وأوضحت أنه على الرغم من قدرة سوق الكويت على المحافظة على ذلك الزخم فإن المؤشرات السعودية منيت بالتراجع بفقدها نسبة 6 في المئة خلال العام على خلفية تراجع أسعار النفط والقضايا الإقليمية.
وأشارت إلى أن المعنويات الإيجابية المتعلقة بتأهيل سوقي الكويت والسعودية للانضمام لمؤشر (فوتسي راسل) للاسوق الناشئة دفع الأسواق نحو الارتفاع.
وبينت أنه على الرغم من عدم تمكن السعودية من الانضمام لمؤشر (فوتسي) نظرا إلى تأجيل البت في هذا القرار حتى مارس 2018 فإن الارتفاعات التي تم تسجيلها قبل اتخاذ القرار انعكست بالفعل على مؤشر السوق.
وأوضحت أن قرار ضم بورصة الكويت للمؤشر أدى إلى تعزيز السوق المحلي بقوة ودعم أنشطته في حين كانت أسواق قطر وا لامارات الأكثر تراجعا على مستوى الأسواق الخليجية.
وقالت إن أنشطة التداول في الأسواق الخليجية خلال 2017 تراجعت بمعدل الخمس لتبلغ 304 مليارات دولار أمريكي مقابل 399 مليار دولار في عام 2016.
وذكرت أن حجم التداولات في السوق السعودي تراجع بنسبة 28 في المئة والامارات بواقع 14 في المئة في حين كان من الملاحظ تضاعف تداولات السوق الكويتي خلال العام 2017 بتداولات بلغت قيمتها 19 مليار دولار أمريكي.
وفيما يتعلق بأداء العام الجاري توقعت (كامكو) أن معدلات النمو الاقتصادي سوف تشهد اعتدالا مع رفع أسعار الفائدة بحوالي أكثر من ثلاث مرات خلال هذا العام.