الرئيسية / كتاب وآراء / الثويني والتكريم المستحق ،،، بقلم / عادل الإبراهيم

الثويني والتكريم المستحق ،،، بقلم / عادل الإبراهيم

اشتهر الأمن الكويتي بشخصيات أمنية بارزة كان لها باع طويل في تأسيسه وتطويره منذ ثلاثينيات القرن الماضي وكثير من جيل الكويت الحالي لا يعرفها لأسباب عديده لعل أهمها عدم حصولها على التكريم اللازم تقديرا لها على ما قدمته من جهود بناءة في فترة التأسيس الأمني الحديث في الكويت، وذهبت الى ذاكرة التاريخ، لم تنل حقها في التكريم أثناء حياتها أو بعد رحيلها عنا، ولكنها تركت آثارا مضيئة وبصمات واضحة يتذكرها من عاصرها وعمل معها لما عرف عنها من جدية وحرص على أمن الكويت وأهلها.

نعم، هناك أسماء كثيرة يجب أن تكرم منذ زمن بعيد لأسماء لامعة في المجال الأمني من أمثال جاسم القطامي واللواء عبداللطيف الثويني وخليل شحيبر وأحمد الحوطي ومحمد الحمد وعيسى شعيب وقبلهم غانم صقر الغانم وغيرهم كثيرون، فالقائمة طويلة لقادة أمنيين يستحقون التكريم، فمعذرة عن عدم ذكر أسمائهم وليس معنى ذلك تجاهلهم.

نعم، مازلنا نردد اسم العميد الراحل محمد الحمد منذ أكثر من 3 عقود إلى يومنا هذا، ومازالت سيرته العطرة يتم استذكارها جيلا بعد جيل لا لشيء سوى ان اسمه قد اطلق على ستاد رياضي لأهم ناد في البلاد وخلد ذكراه رياضيا وليس أمنيا للأسف، من هنا فإن التكريم والتاريخ يخلد أسماء تكون دافعا لجيل الشباب ليتعرف على ما قدمه الأولون لهذا البلد المعطاء.

وهنا يأتي ما يتم تداوله من تكريم لشخصية أمنية كان لها الأثر البالغ في تحقيق الأمن والاستقرار للمجتمع الكويتي وما عرف عنه من حزم وشدة وصرامة قل مثيلها، قائد أمني يشهد له المجتمع الكويتي بما قدمه، ومازالت سيرته مضيئة، واستذكارها عند حدوث أي حدث أو تصرف أمني يشهد له القاصي والداني وتطوير العمل الأمني علميا ومهنيا، هو اللواء عبداللطيف فيصل الثويني، تلك الشخصية الأمنية التي يفتخر كل ضابط عمل معه وأنا شخصيا عملت معه عن قرب، هذا التكريم بما قرره صاحب الوفاء نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد من تسمية المبني الجديد لكليه الضباط باسمه ليعطي درسا في الوفاء له طال انتظاره، وهذا أقل ما يقدم له.

وتكريم أحمد الحوطي كشخصية أمنية أخرى بإطلاق اسمه على مبنى أمن الدولة. وفي هذا الصدد، فإن للتكريم صورا متعددة ووسائل أخرى لتكريم الضباط ممن كان لهم دور في مسيرة الأمن منذ تأسيسها عام 1938، وتعيين المرحوم غانم بن صقر الغانم أول رئيس للشرطة بالكويت، وممن ضحوا بأنفسهم وذادوا عن الوطن، على رأس القائمة شهداء الصامتة الفقيد الملازم أول سعود فهيد السهلي والعريف زعل الظفيري، وإبان الغزو العراقي الغاشم من أمثال الفقيد الفريق يوسف المشاري- رحمه الله- وأحمد قبازرد، وغيرهم من الشهداء الأبرار بأن تطلق أسماؤهم على المعاهد الأمنية وأسماء أخرى على دفعات التخرج بدلا من الأرقام، أو أن تسمى ميادين التدريب او قاعات التدريس بأسمائهم، وأستشهد بالراحل العزيز العميد د.صباح الغيث- رحمه الله،أو من أدى دورا بارزا في تأسيس مرفق علمي، وهنا أستذكر العميد المتقاعد مسلط السبيعي الذي قام بجهد كبير في وضع لبنات تأسيس المكتبة الأمنية بأكاديمية سعد العبدالله بإطلاق اسمه على المكتبة ولا يقتصر الأمر على كلية الضباط، بل يمتد إلى المعاهد والمدارس الأمنية الأخرى، هنا يشعر الضباط بأن أعمالهم ستخلد ولا تنسى أو تنسب لأي شخص آخر من بعده، لأن الفضل ينسب لأهله، وهذا ما نأمله من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بوضع أسس التكريم بعيدا عن المجاملات.

 

 

li*******@ho*****.com

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*