«الأناضول»: غادر السفير السوداني بمصر، عبد المحمود عبد الحليم، مساء الخميس، القاهرة، متوجهًا إلى الخرطوم، بعد قرار الخارجية السودانية استدعائه لـ»التشاور».
وقال مصدر ملاحي بمطار القاهرة الدولي، في تصريحات صحفية، إن «السفير السوداني، غادر على رحلة مصر للطيران المتجهة إلى الخرطوم، وانتظر بقاعة كبار الزوار لحين صعوده إلى الطائرة».
وأوضح المصدر أنه «من المقرر عودة السفير، الثلاثاء المقبل، على نفس الرحلة العائدة من الخرطوم، وفقًا لإخطار السفر الخاص به»، دون مزيد من التفاصيل.
وأعلن السودان، مساء الخميس، استدعاء سفيره لدى مصر، لـ»مزيد من التشاور»، فيما قالت القاهرة إنها بصدد «تقييم الموقف لاتخاذ الإجراء المناسب».
وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توترًا، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية عدة قضايا خلافية، أهمها النزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.
وخلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة اتخذت السلطات المصرية، بشكل لافت وغير مسبوق، 7 إجراءات، ثلاثة منها في يوم واحد، مقابل إجراء سوادني واحد، بشأن مثلث حلايب وشلاتين.
وتنوعت الإجراءات المصرية، وفق رصد مراسل الأناضول، بين إعلان مصر التوجه بشكوى لمجلس الأمن ضد السودان، وبناء 100 منزل بحلايب، وبث لبرنامج تلفزيوني، بخلاف بث خطبة الجمعة الماضية من المنطقة المتنازع عليها، وإنشاء سد لتخزين مياه السيول، وميناء للصيد في «شلاتين»، فيما يعكس ذلك تكريسا للسيطرة المصرية القائمة بالفعل على المثلت الحدودي.
في المقابل، اتخذ السودان، الذي اعتاد أن يقدم شكوى أممية سنويا حول مثلث «حلايب وشلاتين»، إجراءً واحدًا لافتا، بإعلانه عدم الاعتراف باتفاقية ترسيبم الحدود المصرية السعودية، مرجعا ذلك لمساسها بحق السودان في المثلث الحدودي، كونها اعترفت بحلايب ضمن الحدود المصرية.