تراجع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن زيارته التي كانت مرتقبة إلى بريطانيا، في فبراير المقبل، من أجل افتتاح السفارة الجديدة لبلاده في لندن، وذلك تخوّفاً من احتجاجات جماهيرية.
ونقلت صحيفة «ذا غارديان» اليوم الجمعة، عن مصادر حكومية قولها، إنّ واشنطن أشارت إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، سيفتتح بدلاً من ترامب، السفارة الأميركية في لندن، ومقرها في منطقة ناين إلمز، والتي قُدّرت تكلفتها بملايين الجنيهات، وفقاً لـ«العربي الجديد».
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، قد وجهت دعوة زيارة رسمية للرئيس الأمريكي، عندما قامت بزيارة ترامب في البيت الأبيض بعد تنصيبه، قبل عام.
وقد أثارت هذه الزيارة جدلاً، إذ تعهّد نشطاء بريطانيون بتنظيم تظاهرات جماهيرية، في حين رفض نواب منح ترامب فرصة لإلقاء كلمة أمام البرلمان.
عندها جرى البحث بأن يقوم ترامب بـ»زيارة عمل» قصيرة، من أجل قص شريط سفارة بلاده، وعقد اجتماعات مع ماي، ولكن يبدو أنّ هذه الخطة أصبحت الآن مستبعدة في الوقت الحالي، خوفا من الاحتجاجات.
وأكد ترامب، في تغريدة على «تويتر»، في وقت متأخر مساء أمس الخميس، إلغاء الزيارة، ملقياً باللوم على «موقع» السفارة الجديدة في لندن.
وكتب «السبب في أنّني ألغيت رحلتي إلى لندن هو أنّه لا يعجبني أنّ إدارة أوباما باعت ربما أرقى سفارة في أفضل موقع في لندن مقابل (الفتات)، لمجرّد بناء سفارة جديدة في موقع بعيد بمبلغ 1.2 مليار دولار».
وأضاف «صفقة سيئة. أرادوا أن أقصّ الشريط. لا!».
لكن موقع السفارة الأميركية على الإنترنت، يُظهر أنّ قرار الانتقال اُتخذ قبل شهور من تولي الرئيس السابق باراك أوباما منصبه، في يناير 2009. وذكر الموقع، في أكتوبر 2008، أنّ نقل السفارة «يعود لدواع أمنية».