اندلعت اشتباكات عنيفة في العاصمة الليبية طرابلس أمس مما أدى إلى سقوط 20 قتيلاً على الأقل وإغلاق المطار خلال ما وصفته الحكومة بمحاولة فاشلة لتهريب متشددين من سجن قريب، وفقاً لرويترز.
وأدى الهجوم إلى نشوب أعنف اشتباكات شهدتها طرابلس منذ أشهر وتقويض ادعاءات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً بأنها حققت الاستقرار في المدينة إلى حد بعيد. كما تقوض تلك الاشتباكات أيضاً محاولات حكومة الوفاق إقناع البعثات الدبلوماسية بالعودة.
وسُمع دوي إطلاق نيران أسلحة آلية وقذائف مدفعية من وسط المدينة في ساعة مبكرة من صباح أمس، وقال مطار معيتيقة إنه تم تعليق الرحلات حتى إشعار آخر. ويدير المطار كل حركة المرور الجوية المدنية من العاصمة وإليها.
وكان المطار خالياً عند العصر عندما هدأت الاشتباكات إلى حد كبير على الرغم من أن طيارين قاموا بنقل عدة طائرات عبر العاصمة إلى المطار الدولي، المغلق منذ 2014 بسبب ما لحق به من أضرار جراء اشتباكات سابقة، في محاولة لحماية هذه الطائرات.
وتعرض ما لا يقل عن 4 طائرات لأضرار جراء إطلاق النار، بينها طائرتان تديرهما شركة الأجنحة الليبية للطيران والأخريان تابعتان لطيران البراق وهما من طراز بوينغ 737، قالت الشركة إنهما كانتا تستعدان للشروع في رحلة خارج البلاد للصيانة.
ويدور هذا القتال بين إحدى أقوى الجماعات في طرابلس وتسمى قوة الردع الخاصة، وجماعة أخرى منافسة مقرها حي تاجوراء بالمدينة.
وتعمل قوة الردع الخاصة كوحدة لمكافحة الجريمة والإرهاب وتسيطر على مطار معيتيقة وسجن كبير بالقرب منه. وقوة الردع متحالفة مع حكومة طرابلس وتتعرض لهجمات بين الحين والآخر من جماعات منافسة اعتقلت القوة أعضاء فيها.
وقالت قوة الردع، إن المطار هوجم من قبل مجموعة يقودها شخص يسمى “بشير البقرة” وآخرين يجري ملاحقتهم بعد هروبهم من سجن تديره قوة الردع في منطقة أخرى بطرابلس.
وذكرت حكومة الوفاق الوطني، أن الهجوم “عرض حياة المسافرين وسلامة الطيران للخطر وأدى إلى ترويع سكان المنطقة”.
وقال مسؤول بوزارة الصحة، إن ما لا يقل عن 20 شخصاً قُتلوا في الاشتباكات، فضلاً عن إصابة 60 من بينهم مدنيون.