تمكن فريق طبي كويتي من إجراء ثلاث عمليات لزراعة شرايين القلب التاجية باستخدام تقنية الروبوت الجراحي للمرة الأولى محليا.
وقال رئيس قسم جراحة القلب بمستشفى الأمراض الصدرية الدكتور جمال الفضلي اليوم الخميس على هامش مؤتمر صحافي عقد بهذه المناسبة إن فريقا من أطباء القسم أجرى بمساعدة طبيب بلجيكي متخصص عملية رابعة لتركيب منظم لضربات القلب بوساطة الروبوت أيضا.
وأوضح الفضلي أنه «تم إجراء عمليتين لزراعة شرايين القلب من دون الحاجة إلى فتح صدر المريض إذ تم الاكتفاء بعمل أربع فتحات صغيرة في حين تمثلت العملية الثالثة في استخراج الشريان الصدري وزراعته من جديد بوساطة فتحة قطرها 5 سنتيمترات».
وأضاف أن «العملية الرابعة شهدت تركيب جهاز منظم لضربات القلب بعد استحالة زراعته عن طريق القسطرة العادية».
وذكر أن «جراحات الروبوت تعد من أحدث التقنيات المستخدمة في مجال علاج وجراحات القلب المفتوح إذ تجنب إحداث فتحات كبيرة في صدر المريض عبر استبدالها بأربع فتحات لا يتجاوز قطر الواحدة منها سنتيمتر واحدا كما تسهم في تقليل الالتهابات وتقليص فترة إعادة التأهيل بعد اجرائها».
وأشار إلى أن «إجمالي عدد العمليات التي تجريها وحدة جراحة القلب المفتوح بالمستشفى الصدري للبالغين تناهز الـ 700 عملية سنويا ومع افتتاح مركز العصيمي للعناية الفائقة بنهاية العام الجاري سيرتفع عددها إلى ألف عملية».
من جهته قال استشاري جراحة القلب بالمستشفى الصدري الدكتور محمد البنا إن الفريق الطبي الذي أجرى العمليات شارك فيه إلى جانبه الدكتور نائل الصراف والبلجيكي جون جانسون.
وأوضح البنا أن «المرضى الذين أجريت لهم العمليات سيخرجون من المستشفى الأسبوع المقبل وممارسة حياتهم بشكل طبيعي» مؤكدا أن «الروبوت الجراحي يمنع حدوث أي مضاعفات أو التهابات».
وأفاد أن أصعب حالة واجهتهم هي «تركيب منظم ضربات القلب لمريض يعاني من إلتهابات شديدة بمكان المنظم القديم» موضحا أنه «اضطررنا إلى إحداث فتحات صغيرة باستخدام الروبوت بغية إيصال المنظم إلى عضلة القلب ومن ثم توصيل الأسلاك الطبية إلى الجهاز».
وأشار إلى وجود العديد من أمراض القلب التي يمكن معالجتها بوساطة الروبوت إلى جانب زراعة الشرايين ومنها إصلاح أو استبدال الصمام الميترالي ثلاثي الشرفات وهو الصمام الفاصل بين الأذين الأيمن والبطين الايمن والذي يتعرض لأمراض عدة تشكل خطورة على صحة القلب.