أجرى باحثون من جامعة إدنبرة البريطانية مراجعة لدراسات عديدة سابقة أجريت عن آثار العملية القيصرية على الأم والطفل، للوقوف على مدى فوائد وأضرار هذه الطريقة على المدى الطويل.
وكشفت النتائج عن تزايد إقبال النساء على الولادة القيصرية بشكل كبير، في الوقت الذي تبين فيه أن العملية القيصرية تضعف عضلات الحوض لدى الأم، وتزيد احتمالات إصابة الأطفال بالربو والبدانة في سن الطفولة.
وأظهرت النتائج أن الولادة القيصرية ترتبط بهبوط جهاز الحوض لدى الأم، ما يؤدي إلى سلس البول، مع زيادة احتمالات إصابة الأبناء بالربو والبدانة، إلى جانب زيادة بعض الأخطار المحتملة في الحمل التالي مثل انفصال المشيمة، وتمزّق الرحم.
وبشكل دقيق، كشفت النتائج عن زيادة خطر سلس البول لدى الأم بعد الولادة القيصرية بنسبة 44 بالمائة، وزيادة احتمال هبوط الحوض بنسبة 71 بالمائة.
بينما أظهرت النتائج زيادة احتمال إصابة مواليد الولادات القيصرية بالربو قبل بلوغ 12 سنة بنسبة 21 بالمائة، وزيادة تعرّضهم للبدانة قبل بلوغ 5 سنوات بنسبة 59 بالمائة.
ونبّهت النتائج التي نشرتها مجلة “تشايلد ديفلوبمنت” إلى ضرورة مراقبة الحالة الصحية للحمل التالي بعد الولادة القيصرية جيداً، لزيادة احتمال انفصال المشيمة بنسبة 74 بالمائة، وأشارت إلى وجود خطر وفاة الطفل التالي بعد الولادة.
وحثّت نتائج الدراسة الأطباء على بحث هذه الآثار الجانبية المحتملة مع الأم، وإيضاح أهمية عدم اللجوء إلى الولادة القيصرية إلا عند وجود أسباب طبية تحتم ذلك.