أكد المدير العام للادارة العامة للجمارك الكويتية المستشار جمال الجلاوي اليوم الخميس، سعي (الجمارك) الدائم لتنفيذ الرؤية الأميرية السامية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.
وقال الجلاوي في تصريح صحفي بمناسبة اليوم العالمي للجمارك الذي يصادف يوم غد الجمعة والمعنون (بيئة عمل أمنة للتنمية الاقتصادية)، إن (الجمارك) تعكف حاليا على اتخاذ إجراءات من شأنها تسهيل عملية نقل البضائع عبر المنافذ بما يتوافق مع الرؤية الأميرية السامية.
وأضاف أن احتفال منظمة الجمارك العالمية والإدارات الجمركية بهذه المناسبة يهدف إلى تحفيز وتعزيز الثقافة الجمركية وتكريم العمل الجمركية وإبراز مساهمات الجمارك في النمو والازدهار الاقتصادي والمجتمعي باعتبارها خط الدفاع الأول ضد المخاطر الأمنية والصحية والبيئية والاجتماعية التي تهدد البلاد.
وأوضح أن احتفال (الإدارة) بهذه المناسبة يأتي باعتبارها معنية بالأمن الجمركي المتمثل في التصدي للبضائع والمواد الممنوعة والمقلدة لافتا إلى دورها المهم في الاقتصاد المحلي إذ تعد أحد أهم المحركات في المنظومة الاقتصادية الوطنية.
وأفاد بأن (الجمارك) تسهم بشكل فاعل ومباشر في تشجيع أصحاب رؤوس الأموال على الاستثمار وجذب الاستثمارات الخارجية وتشجيع رجال الأعمال على استخدام المنافذ في عمليات الاستيراد والتصدير وغيرها من العمليات التجارية.
وأشار الجلاوي إلى أن اليوم العالمي للجمارك هذا العام يسهم في تكريس أحد المبادئ الرئيسية لمنظمة الجمارك العالمية مبينا أنه يقع على عاتق الإدارات الجمركية مسؤولية تأمين وتمكين وتحسين بيئة الأعمال وجعلها بيئة أمنة ومستدامة عبر تشجيع النشاط التجاري المشروع وتبسيط الإجراءات وتسهيل حركة البضائع والمسافرين.
وذكر ان أوجه تأمين بيئة الأعمال آنفة الذكر تنبثق عن أطر إنفاذ الاتفاقيات الدولية مثل (كيوتو) و(منظمة التجارة الدولية) فضلا عن أدوات ومبادرات منظمة الجمارك العالمية ولعل أبرزها إطار عمل المنظمة لتأمين وتسهيل سلسلة الإمداد في التجارة الدولية والتبادل السلس والأمن للمعلومات وتعزيز مفهوم (الجمارك الرقمية) والتعاون وتبادل المعلومات.
ولفت إلى أن المنظمة العالمية للجمارك التي تأسست عام 1952 وتضم في عضوتها نحو 177 إدارة وهيئة جمركية بدأت احتفالات اليوم العالمي منذ 2009 بغية تسليط الضوء على القضايا الجمركية وتعزيز ورفع كفاءة وفعالية الإدارات الجمركية وإبراز الدور الكبير الذي تلعبه في هذا الشأن.
وأكد الجلاوي سعي المنظمة العالمية للجمارك للدفع قدما نحو تحقيق متطلبات الهيئات الجمركية في تحسين جودة الخدمات التي تقدمها للشركات والمؤسسات التجارية الخاصة والمساعدة في مكافحة مخاطر الأنشطة الاحتيالية عبر توفير بيئة قانونية واضحة وآمنة حول العالم.
وأضاف أن الإدارة العامة للجمارك حريصة على الاهتمام بالعنصر البشري الذي يعد الركيزة الأساسية في العمل الجمركي من خلال تنظيم الدورات التأهيلية والتدريبية فضلا عن تزويد جميع المنافذ الجمركية بأحدث المعدات والأجهزة التي تمكنها من القيام بدورها الفاعل في حفظ أمن وأمان دولة الكويت والتصدي لمحاولات تهريب الممنوعات بكافة أشكالها.
ولفت إلى أن انضمام دولة الكويت لاتفاقية اسطنبول للادخار الجمركي المؤقت والاتفاقية الدولية لتبسيط وتنسيق الإجراءات الجمركية (كيوتو) يؤكد أنها بيئة مناسبة للأعمال التجارية والإجراءات الجمركية الحديثة.