وأدى الانفجار وهو الثاني للحركة في العاصمة في غضون أسبوع إلى حالة من الهلع عندما فر ناجون مذعورون من المكان بينما اكتظت المستشفيات مع تدفق المصابين إليها.
ويأتي الهجوم على خلفية تصعيد في هجمات حركة طالبان وتنظيم داعش على العاصمة التي تعتبر من اكثر المناطق خطورة على المدنيين في البلاد.
وشاهد مصور الوكالة في المكان “العديد من القتلى والجرحى” من المدنيين في مستشفى جمهوريات الذي يبعد بضعة أمتار وحيث كان العاملون الطبيون منهمكين في علاج الرجال والنساء والأطفال الذين اكتظت بهم ممرات المستشفى.
وصرح المتحدث باسم وزارة الصحة وحيد مجروح “الحصيلة الاخيرة من مستشفيات كابول هي 63 شهيداً و151 جريحاً”.
وأوضح نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي ان الانفجار العنيف مرده تفجير سيارة اسعاف مفخخة بالقرب من مقرها القديم ومكاتب الاتحاد الاوروبي.
وقع الانفجار في حي مكتظ في المدينة يضم مكاتب مجلس السلام الاعلى المكلف المفاوضات مع حركة طالبان، وبالقرب منه مقر الشرطة.
وقال مسؤول “إن أعضاء وفد الاتحاد الأوروبي في كابول كانوا داخل الغرفة الآمنة وأنه لم يسجل وقوع ضحايا بينهم”.
وأدى عصف الانفجار إلى تطاير زجاج النوافذ على بعد مئات الامتار بينما شعر به السكان من على بعد كيلومترين على الأقل، كما أدى إلى انهيار مبان صغيرة مجاورة.
وصرح رحيمي أن “الانتحاري استخدم سيارة اسعاف”، وقال عند الحاجز الأول أنه ينقل مريضاً إلى مستشفى جمهوريات، لكن قوات الأمن تعرفت إليه عند الحاجز الثاني فقام بتفجير السيارة المحشوة بالمتفجرات”.