يعرف المدخنون آثار التدخين الرئيسية، وخاصة ما يتعلق بالجهاز التنفسي والقلب، لكن نظراً لأن السجائر تحتوي على عدد كبير من المواد الكيميائية السامة التي تؤثر على أعضاء ووظائف الجسم لايزال الكثير من آثار التبغ غير معروف. من هذه الآثار الأقل شهرة: ألم الظهر المزمن.
ما العلاقة بين الظهر والتدخين؟ هناك دراسات عديدة خرجت نتائجها إلى النور في الفترة الأخيرة تؤكد الصلة بين ألم الظهر، وهو أمر تأخر بحثه لأن النيكوتين يخفف الألم بطبيعته، ولم يكن يُعتقد أنه قد يكون سبباً للألم.
وقد فسرت نتائج الأبحاث التي درست الأمر بأن تأثير التدخين على آلام الظهر يحدث لاحقاً وبعد الاستمرار في التدخين لفترة، ويتم ذلك عن طريق تقليل نسبة الأكسجين التي تصل إلى الغضاريف التي تعمل كوسائد لتقليل احتكاك عظام فقرات الظهر ببعضها البعض.
ويترتب على ذلك تآكل غضاريف فقرات الظهر في مرحلة مبكرة قبل بلوغ الشيخوخة.
كما يقلل التدخين حساسية الدماغ لإشارات الألم التي تصدر عن مناطق الاحتكاك، ما يؤخر الاستجابة لعملية التآكل المستمرة في الغضاريف. وتشير الدراسات إلى أن حساسية الدماغ للألم لدى غير المدخن تبلغ 3 أضعاف ما لدى المدخن.
من ناحية أخرى، تمتد آثار التدخين السلبية إلى صحة العظام نفسها، فالمواد الكيميائية في السجائر تقلل كثافة العظام، وتزيد التهابات المفاصل، وهي مجموعة عوامل تؤثر جميعها على فقرات أعلى وأسفل العمود الفقري.