مراقبة ما يأكله الطفل للتأكد من التوازن الغذائي وحصوله على ما يلبي احتياجات النمو مهمة مستمرة، وقد دعت دراسة جديدة الآباء إلى التأكد من عدم نقص المغذيات خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة لتفادي إصابة الطفل بضعف السمع في مرحلة لاحقة. ونبّهت الدرسة إلى أن تأثير تغذية الطفل على سمعه عندما يكبر قضية لم تنل الكثير من الاهتمام، وقد تزايدت الأدلة مؤخراً على وجود هذه الصلة.
وبحسب التقارير الطبية يأتي ضعف وفقدان السمع رابعاً بين أسباب العجز في العالم، وتقع 80 بالمائة من الحالات في الدول الفقيرة ومتوسطة الدخل.
وقد وجدت الدراسة الجديدة التي أجريت في جامعة جون هوبكنز أن نقص المغذيات في مرحلة الطفولة، وخاصة ما قبل المدرسة، يزيد احتمالات ضعف وفقدان السمع بعد البلوغ.
ونُشرت نتائج الدراسة في “أمريكان جورنال أوف كلينيكال نيوترشن”، وقام الباحثون بتحليل البيانات الصحية لـ 2200 شخص بالغ، وتضمنت البيانات معلومات عن التغذية خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وخلال الـ 16 سنة السابقة للبحث.
وخضع المشاركون في الدراسة لفحوصات السمع التي أظهرت أن نقص المغذيات في مرحلة الطفولة يضاعف احتمالات ضعف وفقدان السمع بعد البلوغ.
واقترح العلماء تفسيراً لهذه الظاهرة وهو أن نمو الأذن الداخلية يتأثر بنقص المغذيات، وأن هذه النقص قد يبدأ في مرحلة الحمل، وإذا استمر في مرحلة الطفولة قد يؤدي إلى فقدان السمع في مرحلة النضج.