استطاعت رئيسة جماعة (لأني كويتي) الطالبة الكويتية بالفرقة الثانية في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت فاطمة الفضلي ان تسجل انجازاً غير مسبوق بدخولها موسوعة غينيس للأرقام القياسية باسم دولة الكويت عن انجازها أكبر مجسم بيئي يحمل معالم دولة الكويت وتم صنعه من أغطية العبوات البلاستيكية المستهلكة.
وقالت صاحبة الإنجاز فاطمة الفضلي: بفضل من الله سبحانه وتعالى وبمساعدة جماعة ‘لأني كويتي’ البيئية استطعنا تحقيق التحدي والمتمثل في دخول هذا المشروع الوطني البيئي الضخم وغير المسبوق في موسوعة غينيس للأرقام القياسية وتسجيل الإنجاز باسم الكويت في أعيادها الوطنية.
وأضافت ان هذا المشروع بدأت فكرته منذ شهر نوفمبر 2013، وشارك في انجازه أكثر من (1000) شاب كويتي يمثلون مختلف كليات جامعة الكويت والمدارس الثانوية وبعض الشباب المتطوعينن واحتضنه النادي العلمي الكويتي.
وأوضحت ان المشروع الذي تم تسجيله بالموسوعة هو عبارة عن مجسم بيئي يحمل معالم دولة الكويت وتم صنعه من أغطية العبوات البلاستيكية المستهلكة، لافتة إلى انه يحتوي على (147008) غطاء عبوة بلاستيكية مستهلكة، مشيرة إلى ان آخر رقم قياسي سجل من قبل في موسوعة غينيس كان لمجسم صنعه طلاب من ألمانيا مكون من (135200) غطاء بلاستيكي تقريباً.
وأضافت أن فكرة المشروع جاءت من منطلق أن نثبت للعالم كله بأن الشباب الكويتي قادر على المنافسة، وتوجيه رسالة حية لدول العالم بأن دولة الكويت وشبابها يهتمون بالقضايا البيئية وإعادة تدوير المخلفات، بخلاف ما قد جاء في التقرير البيئي الذي اصدرته جامعتا (ييل وكولومبيا) الأميركيتان والذي حلت فيه دولة الكويت في المراتب الأخيرة من حيث المحافظة على البيئة إذ قد حلت في المرتبة الـ 126 من أصل 132 دولة مصنفة على مؤشر الأداء البيئي، وهذا المجسم هو رد عملي على هذا التقرير.
وتابعت الفضلي ان الإنجاز تم بمشاركة أكثر من (1000) شاب كويتي صمموا للوصول إلى دخول دولة الكويت لموسوعة غينيس للأرقام القياسية، وأصروا ان تكون استضافة محكم من الموسوعة في يوم العيد الوطني لدولة الكويت وتسجيل هذا الإنجاز في اطار الإحتفالات بالأعياد الوطنية، ‘ولله الحمد وفقنا الله لما كنا نريد وسجلنا الإنجاز باسم دولة الكويت في يوم عيدها’.
وأوضحت ان المجسم يحتوي على رسوم لكل معالم الكويت مثل أبراج الكويت ومسجد الدولة الكبير وبرج التحرير وأيضاً الأبراج التجارية مثل برج الحمراء وبرج التجارية وغيرها من معالم الدولة.
وبينت انه تم استضافة المُحكمة البريطانية (فوتونا) من الموسوعة في يوم العيد الوطني بخيمة النادي العلمي، ‘وبفضل الله استطعنا كسر الرقم القياسي الذي حققه المجسم الذي صنعه طلاب من ألمانيا، وحققنا انجازاً عالمياً يسجل باسم دولة الكويت’، منوهة ان المحكمة قالت لها: ‘أنت أصغر شخص أقيم لها مشروعها’.
ولفتت ان جماعة ‘لأني كويتي’ البيئية ستقوم بعرض المجسم في كافة الوزارات والمؤسسات والجامعات والمدارس والمجمعات بحيث يتم وضعه لمدة شهر في كل مكان من هذه الأماكن، كنوع من التوعية المجتمعية بأهمية المحافظة على البيئة وتدوير المخلفات، ورسالة موجهة للمجتمع بأن الشباب الكويتي مبدع وقادر على الإنجاز والعمل ولا يعرف المستحيل.
وثمنت الفضلي الدعم المعنوي والمادي الذي تلقاه فريق عمل المجسم وزارة الدولة لشؤون الشباب، والنادي العلمي الذي احتضن الفكرة منذ بدايتها حتى اكتمالها وتسجيلها في الموسوعة باسم الكويت حيث عمل النادي توفير المكان لإنجاز المجسم وكان التحكيم في خيمة المعارض التابعة له، والشكر موصول للدكتور سلطان العنزي من كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت الذي قدم لنا الدعم المعنوي.