“دعاة الكويت” تدعو المصريين لمقاطعة الاستفتاء على الدستور !!

أصدرت رابطة دعاة الكويت بيانا بشأن مقاطعة التصويت على دستور 2013 المصري وأكدت فيه على أن هذه التعديلات الدستورية باطلة ، وما بني على باطل فهو باطل، بل إعلانهم الدستوري في اتجاه واحد هو التصويت بـ”نعم” ، وللعلم فإن والمتحدث الرسمي للرابطة هو وزير العدل والاوقاف نايف حجاج العجمي فهل توافق الحكومة على ما جاء بالبيان ؟!

بيان الرابطة :

الحمد لله القائل : (وكان حقاً علينا نصر المؤمنين) والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل (انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً) وبعد ..

قال الله تعالى: ( وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ)

إن رابطة دعاة الكويت تتابع الأحداث الجارية على الساحة المصرية بقلق وما ترتب على هذا الانقلاب من سفكٍ للدماء وانتهاكٍ للأعراض وحرقٍ للمساجد وخطفٍ لرئيس منتخب وحملةِ اعتقالات وكبت للحقوق والحريات وتبرئةٍ للنظام السابق بأكمله وصعودِ الظالمين على الإرادة الشعبية!

ورابطة دعاة الكويت إذ تثمن جهود كل من وقف مع الشرعية من علماء مصر المخلصين وأبنائها المناضلين الذين قدموا كل غال ونفيس من أجل إعادة الحق لأصحابه فإنها تدعو جميع أهل مصر الحبيبة لإكمال مسيرة الثورة على الباطل والوقوف مع الشرعية وذلك بمقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية؛ لأسباب كثيرة ، منها على سبيل التمثيل لا الحصر:

أولاً : إن هذه التعديلات الدستورية باطلة ، وما بني على باطل فهو باطل، بل إعلانهم الدستوري في اتجاه واحد هو التصويت بـ”نعم” ، مما يدلل على تبييت النية لتزوير نتائج الاستفتاء .

ثانياً : لئلا نصبغ الشرعية على من سفكوا الدماء المعصومة في “رابعة” و”النهضة” و”الحرس الجمهوري” وغيرها..

ثالثاً: حتى لا نرسخ قيام الدولة العلمانية القائمة على فصل الدين عن الدولة.

رابعاً : لئلا نهين شريعتنا الغراء التي لم يجعلوا أحكامها المصدر الوحيد للتشريع وجعلوا المرجع في تفسير مبادئها لمجموع أحكام المحكمة الدستورية العليا المتناقضة والمتضاربة والوضعية.

خامساً : لئلا نقر بالمساواة التامة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كما جاء في المادة (11) إذ فيها مخالفة صريحة لأحكام الشريعة الإسلامية السمحاء .

ونحن بدورنا نؤكد للشعب المصري الحر ضرورة الالتزام بالضوابط الشرعية في تغيير المنكر ونبذ العنف والتخريب وإشاعة الفوضى ونحو ذلك مما تحرمه شريعتنا الغراء.

وما كتبنا هذه السطور إلا محض النصيحة وإبراءً للذمة وإقامة للحجة وأداء للشهادة التي تحملناها وتقديم المعذرة إلى الله جل وعلا.

وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين