قال الشيخ أحمد الغامدي، المدير العام السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة المكرمة، في تصريحات صحفية، الخميس 15 فبراير/شباط 2018، إن الاحتفال بـ”عيد الحب” لا يتناقض مع تعاليم الإسلام، وهو ما يخالف الموقف المتشدد من جانب الهيئة بشأن هذا الاحتفال.
وقال الغامدي، في مقابلة مع صحيفة “أراب نيوز”، إن بإمكان المسلمين الاحتفال بالحب في 14 فبراير/شباط 2018.
ونُقل عن الغامدي قوله: “الاحتفال بيوم الحب لا يتناقض مع تعاليم الإسلام؛ إذ إنه أمر دنيوي اجتماعي، مثل الاحتفال باليوم الوطني أو عيد الأم”.
وتتزامن المساعي من أجل نهج ديني أكثر اعتدالاً في المملكة مع جهود ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، لتحديث البلاد بشكل عام. وخفَّف الأمير من القيود الاجتماعية، وقلَّص من دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وسمح بإقامة حفلات موسيقية عامة. وأعلنت الحكومة العام الماضي (2017) خططاً للسماح للنساء بالقيادة هذا العام.
وكان المطوعون في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في العادة، يقومون بحملة في يوم “عيد الحب”، يأمرون فيها بائعي الزهور وأصحاب المتاجر بإزالة أي سلع مرتبطة بـ”عيد الحب”.
لكن في العام الماضي (2017)، مُنعت الهيئة من ملاحقة مشتبه فيهم أو اعتقال مخالفين.
وقال بائعو زهور إنهم تمكنوا، بسهولة ودون مشكلات، من بيع ورود وباقات حمراء يومي الأربعاء والخميس 14 و15 فبراير/شباط 2018.
وقال أحد الباعة ضاحكاً: “لم أتوقع ذلك… لم يعُد الأمر مثل السنوات السابقة.. الناس يشعرون بأريحية وهم يشترون” الورود الحمراء.
ويُعرف عن الشيخ الغامدي مواقفه وآراؤه المتحررة إلى حد ما. وفي عام 2009، نشر ورقة بحثية تشكك في شرعية منع الاختلاط بين الجنسين بالإسلام، والذي تطبقه الهيئة.
وتم فصله من منصبه، لكن القرار تم التراجع عنه سريعاً. وفي 2010، قال إنه لا يعتقد أن من الخطأ أن تقود امرأةٌ السيارة.
واستقال الغامدي بعد ذلك، ثم أثار جدلاً في 2014، عندما قال إن على النساء الاحتشام، لكن النقاب ليس فرضاً.
وظهر في برنامج تلفزيوني مع زوجته وهي ترتدي العباءة السوداء التقليدية، لكن بوجهها دون غطاء.