وأضافت الجمعية في بيانها ، أن علينا انتظار نتائج التحقيق ، وندعم اتخاذ الإجراءات القانونية ، وإن القضية يجب أن يراعى فيها مشاعر أبوي الطالب الراحل ، وأسرته الكريمة ، وكذلك مشاعر العاملين في المدرسة نفسها وأهل الميدان جميعا ، وحتى لا تكون القضية ، مدعاة للمزايدة والإثارة ، مما سيكون لها تأثيرها السلبي على المجتمع بشكل عام ، وعلى مسيرتنا التربوية بشكل خاص .
وأكدت الجمعية على ضرورة أن تؤخذ بالاعتبارات ، المكانة الرفيعة للمعلمين والمعلمات بصفتهم أصحاب رسالة ، وأن تلتفت وزارة التربية ، وكافة الجهات المعنية ، إلى ما يحتاجه أهل الميدان التربوي ، من دعم وتشجيع ، لمواجهة التحديات والصعوبات ، وفي ظل الحاجة الماسة لمعالجة بعض القضايا، ومن ضمنها ما تعانيه مدارس المرحلة الابتدائية للبنين ( ذات معلمات ) من آثار سلبية كثيرة جاءت من خلال تطبيق مشروع التأنيث دون دراسة متكاملة ، وذات رؤية بعيدة المدى ، وقد أدى تطبيق هذا المشروع ’ إلى وجود نقص كبير في أعداد المعلمات في مدارس البنين ، مما يتطلب جهودا مضاعفة من الإدارات المدرسية ، ومن المعلمات ، للحد من المشاكل السلوكية بين التلاميذ ، في الوقت الذي سبق فيه لجمعية أن تقدمت بمشروع لتحفيز المعلمات للعمل في مدارس البنين الابتدائية ، ولمعالجة ظاهرة عزوف عمل المعلمات في العمل بمدارس البنين ، الأمر الذي أثر سلبا وبشكل كبير على ميزانيات المدارس.
ودعت الجمعية في بيانها الوزارة ، وعلى رأسها وزير التربية د . حامد العازمي ، ووكيل الوزارة د . هيثم الأثري ، والوكيلة المساعدة للتعليم العام فاطمة الكندري ، الى عقد اجتماع عاجل للتباحث حول هذه القضية ، مع دعوة مدراء ومديرات مدارس البنين ( ذات معلمات ) وجميع المختصين ، لطرح وجهات النظر والمقترحات على طاولة البحث والنقاش والاستماع لهم واتخاذ الخطوات والقرارات اللازمة لمعالجة القضايا والحالات التي تعاني منها هذه المدارس .
من جانبها أيضا ، استنكرت الجمعية حالة الاعتداء على العاملين في المركز المسائي للطالبات في ثانوية أم الحكم ، من قبل ولي أمر إحدى الطالبات ، مجددة تأكيدها بأن هذا الاعتداء يعكس حقيقة الواقع المؤلم الذي يعيشه المعلمون والإدارات المدرسية بشكل عام، في ظل غياب قانون يحميهم من بعض الممارسات الدخيلة لبعض الطلبة وأولياء الأمور .