يقوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غداً الأحد بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن يلتقي مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
وفي هذا السياق، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية إن زيارة السيسي للسعودية تعد الأولى بعد تولي الملك سلمان بن عبد العزيز سدة الحكم، وتهدف إلى تعزيز ودعم العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين في شتى المجالات السياسية والاقتصادية، في ضوء المواقف المشرفة للمملكة والتي ساندت من خلالها الإرادة الحرة للشعب المصري، كما تعد الزيارة مناسبة للتباحث بشأن مستجدات الأوضاع ومختلف القضايا الإقليمية في المنطقة، ولاسيما فيما يتعلق بتدهور الأوضاع في اليمن، وضرورة تداركها؛ تلافياً لآثارها السلبية على أمن منطقة الخليج العربي والبحر الأحمر.
وتشهد العاصمة الرياض، يوم الاثنين المقبل، قمة سعودية – تركية، تجمع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتم من خلالها مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، وأيضاً المستجدات الدولية والإقليمة.
ومن المقرر أن يصل الرئيس التركي إلى المملكة السبت. وقالت وكالة الأنباء السعودية ‘واس’ إن ‘أردوغان يصل السبت إلى المملكة حيث سيتوجه إلى مكة المكرمة لتأدية مناسك العمرة، ومن ثم سيتوجه إلى المدينة المنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف. وسيصل إلى الرياض يوم الاثنين في زيارة رسمية يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز’.
تنسيق مشترك بين السعودية ومصر
من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية أن السيسي يولي اهتماما خاصا للتواصل والتنسيق المشترك بين البلدين على كافة الأصعدة، في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها الأمة العربية وسعي بعض الأطراف والجماعات المتطرفة لاستغلال الفراغ الذي خلفه الاقتتال الداخلي وحالة الضعف في بعض الدول للتوسع والإضرار باستقرار ومستقبل شعوب المنطقة.
وأضاف السفير علاء يوسف أن القمة العربية المقبلة ستكون ضمن الموضوعات المطروحة على جدول أعمال الزيارة، خاصة وأن الوضع الحالي يتطلب أهمية تفويت كافة محاولات بث الفرقة والانقسام بين الدول العربية، والتكاتف فيما بينها لمواجهة المخاطر المتسارعة التي تتعرض لها المنطقة العربية.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس السيسي يثمن غالياً المواقف التاريخية لجلالة الملك سلمان بن عبد العزيز أثناء تطوع جلالته في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي، و قيادته حملة لدعم النازحين المصريين حينها ٍ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وهي المواقف التي تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل، مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجاً يُحتذى لما يجب أن تكون عليه العلاقات العربية- العربية.