أصدرت الحركة الديمقراطية المدنية “حدم” اليوم بياناً بمناسبة العام الثالث على تأسيسها في 28 فبراير 2012.. وجاء نص البيان كالتالي:-
بسم الله الرحمن الرحيم
تستودع الحركة الديمقراطية المدنية مسيرتنا السياسية الكويتية ثلاث سنوات من العمل الحزبي المنظّم ، وتستقبل عامها الرابع ثابتة على المبادئ والأفكار والمشروع الذي انطلقت منه ، ومتطلّعة إلى مزيد من الأهداف والغايات الداعية لتمكين الشعب الكويتي من حقوقه كافة ابتداء من الحقوق السياسية وليس انتهاء بحق العيش الكريم والسعي نحو السعادة والرفاه .
في يوم الثلاثاء الموافق 28 فبراير 2012م أعلن المؤتمر العام للحركة الديمقراطية المدنية ولادة حزب سياسي ينادي بـ ( شعب حر … نظام ديمقراطي … دولة مدنية) شعارا له ، فالتزم الدفاع منذ اليوم الأول عن الحرّيات والمطالبة بصيانتها ، وطرح حزبنا مشروع الإصلاح السياسي الذي يحقق ديمقراطية كاملة تبدأ بالنظام الانتخابي العادل والنزيه وتمر بالعمل الحزبي المنظم وتنتهي بالحكومة التي تكون نتيجة الاقتراع الحر للشعب والذي يخوّله انتخاب حكومته ، مما يضمن لنا الدولة المدنية التي تكون فيها الأمة بحقّ وصدق مصدر السلطات وتنعم فيها الأمة بالحرية وتتاح لها الفرصة الطبيعية والضرورية للتقدم والنهوض ومحاربة مظاهر الفساد ورعاته.
إن الحركة الديمقراطية المدنية وهي تودّع عامها الثالث مستقبلة عامها الرابع لتدعو الشعب الكويتي لضرورة دعم العمل السياسي الحزبي المنظّم كونه لبنة رئيسية لنقلة مستحة نحو الديمقراطية الكاملة ، ولقد مارسنا في الحركة أقصى التزام الاحترافية السياسية لنهيئ أنفسنا ولنطلع الشعب الكويتي على إمكانية نجاح النموذج الحزبي المنظّم ، وبفضل الله ثم بدعم الشعب ومشاركته لنا تحقق ذلك النجاح حتى أصبحت الحركة الديمقراطية المدنية في عمرها القصير نسبيا جزء مميزا بالطرح السياسي الديمقراطي ، وصاحبة مشروع سياسي واضح ومحدد بات اليوم شعارا يردده الشعب وهدفا يسعى بحزم وعزم لتحقيقه ” الحكومة المنتخبة ” .
إن هدفنا للمرحلة القادمة نريد بها التقدّم خطوات للأمام ، فمن سنوات ” التأسيس” نبدأ معكم سنوات “الإنطلاق” نحو الهدف الرئيسي مستكملين نواقص ممارستنا السياسية كمجتمع ، ومن أجل ذلك نعتقد أنه أصبح ضروريا تمدد الحركة الديمقراطية المدنية أكثر فأكثر جغرافيا والحرص على فتح باب الانتساب والانضمام للحركة ، وعدم الاقتصار على الزيادة العددية بل لابد من التدريب النوعي لجميع المنخرطين في العمل السياسي المنظم وهم ما ستوليه الحركة الديمقراطية المدنية أهمية كبرى بدأ من هذا العام .
لقد ارتبط اسم الحركة الديمقراطية المدنية ارتباطا وثيقا بمشروع الديمقراطية الكاملة والحكومة المنتخبة ، وصار واجبا على كل من يدعم هذا المشروع الاستعداد جدّيا وعمليا لتحقيق هدفه الرئيسي وهو الوصول للحكم عبر حكومة منتخبة مستندة على نظام دستوري ديمقراطي طامل في ظل إمارة دستورية .
أخيرا ، إنه بالرغم مما يبدو ظاهريا من سطوة السلطة وتعسّفها وسجنها لشببانا ولشرفاء شعبنا ، وإطلاق يدها للصوص وتحالفها من الانتهازيين ، واستمراها بالفشل المتواصل في جميع نواحي الحياة ، إنه بالرغم من كل ذلك إلا أن ثقتنا في الشعب الكويتي وما اعتدناه منه من استعداد للصمود والمواجهة السلمية والانتصار كبيرة وغير محدودة ، ولذلك نستشعر تلك الثقة ونحمل ذلك الأمل بأن الشعب الكويتي سيفاجئ السلطة بعشرات الآلاف من المواطنين ينزلون للشارع بحزم وإصرار في وجه كل الفساد والإفساد ورعاته ليقيم ديمقراطيته الكاملة الكفيلة بإقامة الدولة التي نستحقها وتستحقنا ، دولة الحرية والديمقراطية والمدنية ، ولهذا يجب أن نعمل ، ومن أجل ذلك قامت الحركة الديمقراطية المدنية .
( شعب حر ،،، نظام ديمقراطي ،،، دولة مدنية )
الحركة الديمقراطية المدنية – حدم
السبت 10 جمادى الأولى 1436هـ
الموافق 28 فبراير 2015هـ