قبل ساعات من القمة المرتقبة بين تشيلسي الإنجليزي وبرشلونة الإسباني في لندن، الثلاثاء، في ذهاب دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا، بلغت المشادات بين مشجعي الفريقين ذروتها، لا سيما فيما يتعلق بالتحكيم.
وخلال السنوات الأخيرة، ارتبطت لقاءات تشيلسي وبرشلونة دائما بالجدل التحكيمي، وسط اتهامات من أنصار الطرفين للتحكيم بمحاباة الفريق المنافس.
وزادت حدة الاحتقان مؤخرا، بعدما اعترف الحكم النرويجي توم هينينغ أوفريبو، الذي أدار إياب نصف نهائي البطولة عام 2009، بوقوعه في أخطاء غيرت مسيرة اللقاء، وبأنه “لا يمكن أن يكون فخورا بأدائه” خلال اللقاء.
وأقيمت المباراة المذكورة في لندن وانتهت بالتعادل 1-1 بعد هدف قاتل لأندريس إنييستا في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، ليصعد الفريق الكتالوني إلى النهائي ويتوج لاحقا بطلا لأوروبا.
إلا أن أوفريبو تعرض لاحتجاجات كبيرة كادت أن تصل إلى الاعتداء البدني عليه من لاعبي تشيلسي خلال المباراة، مطالبة بركلات جزاء يرون أنها مستحقة.
وفي وقت لاحق كشف الحكم المتقاعد، الذي يعمل راهبا حاليا، أنه تلقى تهديدات بالقتل من مشجعي الفريق اللندني، الذين كانوا يأملون في بلوغ تشيلسي المباراة النهائية.
لكن أنصار برشلونة يرون أيضا أن حكم لقاء الذهاب في النسخة ذاتها على ملعب “كامب نو”، الألماني فولفغانغ ستارك، ظلم فريقهم كثيرا وتغاضى عن أخطاء ارتكبها الضيوف.
وفي هذا السياق، يبدو أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، أراد سكب الزيت على النار عندما اختار الحكم التركي كونيت شاكير لإدارة لقاء الثلاثاء.
وأدار شاكير آخر لقاء رسمي للفريقين، وكان عام 2012 في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وانتهى بالتعادل 2-2 على ملعب برشلونة، مما مهد لتشيلسي طريق الوصول إلى النهائي ثم التتويج باللقب.
وشهد اللقاء، كالعادة، قرارات مثيرة للجدل، منها طرد قائد الـ”بلوز” جون تيري، ومنح الفريق الكتالوني ركلة جزاء أهدرها ليونيل ميسي.