محمد بلال.. يودع شارع دمشق و مغردون في تويتر يطالبون الدولة بتكريمه

بعد عشرين عاماً قضاها في شارع دمشق ينظم السير ويعالج حالات الازدحام الطارئة.. يوقف هذه السيارة ويسمح لتلك بالمرور مخففاً من حدة الاختناق ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، أصبح الرقيب في سلك الشرطة محمد بلال قاب قوسين من التقاعد، ليودع بذلك ذكرياته التي دونها معه مرتادو ذلك الشارع على امتداد عقدين متواصلين.

الشرطي محمد بلال الذي حفظ وجوه العابرين، وهو يتوسط شارع دمشق الحيوي في قلب العاصمة ليضبط حركة السير غير عابيء بأشعة الشمس الحارقة في أشهر الصيف اللاهبة ولا بنسمات البرد في أيام الشتاء يوشك أن يترجل عن صهوة العطاء أخيراً بعد أن طرق عليه الباب قانون التقاعد وأبلغه أن عليه أن يستريح.

وما أن راج خبر إحالة محمد بلال إلى التقاعد، حتى أطلق مغردون كثر دعوة مشتركة لتكريم ذلك الرجل المخلص، ليس أقلها تسمية شارع دمشق باسمه، ذلك الذي عشقه وبادله ذلك العشق، انسجاما مع مقترح عضو المجلس البلدي صلاح العلاج في هذا الشأن..

---