جريدة الحقيقة الإلكترونية
استمراراً لقضية العمالة الفلبينية المثارة بين الكويت والفلبين، والتي تتطور أحداثها يوماً بعد آخر، طالب القصر الرئاسي في الفلبين «مالاكانانج» اليوم، بأن تعامل الحكومة الكويتية الخادمة الفلبينية جوانا ديمافيليس والتي عثر على جثتها في «فريزر» ثلاجة بالكويت، مثل معاملة أي مواطنة كويتية، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية.
وأكد القصر الرئاسي أن الحكومة ستسعى جاهدة إلى أن تحصل عائلة جوانا ديمافيليس على العدالة.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلبينية هاري روكي في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، تنشر «القبس الالكتروني» مقتطفات منه في مقطع فيديو: «الحكومة ستقدم كل المساعدات التي تحتاجها عائلة ديمافيليس، وسوف ننتظر حتى يصدر الرئيس الإعلان النهائي حول كافة المساعدات التي ستمنح لعائلة جوانا»، مضيفاً: «الحكومة ستعتبر هذه القضية واجباً عليها».
وتابع هاري روكي بالقول: «يبدو أن من كانت تعمل لديهم الخادمة الفلبينية ما زالوا طلقاء، ونأمل في أن تتمكن السلطات الكويتية من إعطاء العدالة لجوانا ولأسرتها، ومرة أخرى، أكرر أن الموقف الذي ينص عليه القانون الدولي هو أنه ينبغي معاملة جوانا ديمافيليس بنفس الطريقة التي يعامل بها جميع مواطني الكويت، وبموجب القانون الدولي فإن الكويت ملزمة بمنح أسرة جوانا سبل الإنصاف المحلية المناسبة بموجب القانون الكويتي»، مضيفاً: «وهذا يعني أنه ينبغي التحقيق في القضية ومحاكمة مرتكبيها ومعاقبتهم في أقرب وقت ممكن».
هذا وتوجه اليوم الخميس الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي في زيارة إلى منطقة Sara، التابعة لمحافظة إيلويلو، مسقط رأس الخادمة جوانا ديمافيليس، وأظهرت صور وهو يقدم العزاء لوالدتها وباقي أفراد العائلة.
في سياق متصل، كشف وكيل وزارة العمل كيرياكو لاجونزاد أن «الوزارة في طور تطوير تطبيق للهواتف الذكية من شأنه السماح للعمال الفلبينيين في الخارج تنبيه الحكومة إذا كانوا يتعرضون لسوء المعاملة في أماكن عملهم»، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وأوضح لاجونزاد: «سيكون هذا عبارة عن نظام إنذار يمكن تحميله بسهولة عبر الهواتف، ومع ضغطة زر واحدة فقط، تأتي المساعدة على الفور للعمال الفلبينيين، وسنقوم بتقديم نظام الإنذار هذا في الكويت».
من جهة أخرى، نقلت صحيفة «Manila Bulletin» الفلبينية المقربة من الحكومة، تصريحات لسفير الكويت لدى الفلبين مساعد صالح الذويخ، على هامش حفل أقيم بمناسبة الاحتفال بالأعياد الوطنية مساء الأربعاء، أكد فيها أن: «المشكلة الحالية التي تواجهها الكويت والفلبين هي مجرد عرقلة بسيطة في العلاقات بين البلدين.. وسوف تمر قريبا»، وفق ما ذكرته الصحيفة اليوم الخميس.
وأضاف السفير: «نريد أن نأخذ العلاقات الفلبينية والكويتية إلى مرحلة أخرى من التعاون»، متابعاً: «لا شيء يؤثر علينا، فكل مشكلة بين بلدينا ستحل».
وأوضح السفير: «العلاقات بين البلدين طيبة»، منوهاً إلى أن: «الكويت تتمتع بسمعة طيبة في معاملة العمال المهاجرين»، مضيفاً وفق ما نشرته الصحيفة الفلبينية: «القوانين والأنظمة الكويتية تحمي المغتربين من أي اعتداءات أو تعسف، مما جعلها من بين وجهات العمل المفضلة لمختلف الشعوب»، منوهاً إلى أن: «الكويت هي عاصمة للأعمال الإنسانية وأميرنا هو قائد العمل الإنساني».
هذا ونقلت وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية عن وزير الخارجية الفلبيني بيتر كايتانو، قوله إن: «قرار الحكومة الكويتية بتمديد برنامج العفو الخاص للعمال الفلبينيين المخالفين يعد بادرة ايجابية جداً ستساهم بالتأكيد في الجهود الجارية لمعالجة القضايا ذات الاهتمام المشترك لكل من البلدين».
وقال الوزير في بيان «إننا نعرب عن تقديرنا لهذه اللفتة الكريمة التي قدمتها الكويت بقبول طلبنا بتوسيع عفوهم عن العمال الفلبينيين المخالفين هناك».
وأضاف الوزير وفق ما ذكرته الوكالة الرسمية: «من أجل مواصلة السير قدما نتوقع من السلطات الكويتية تقديم تعهدات جوهرية حول خطوات عملية تهدف إلى حماية أفضل للحقوق وتعزيز رفاهية الفلبينيين المتواجدين هناك».
في سياق آخر، أمرت إدارة التوظيف الخارجية الفلبينية بإلغاء تراخيص 10 وكالات توظيف فلبينية، بينما علقت ترخيص شركة أخرى بعد أن تم الكشف عن أنها مسؤولة عن انتهاكات التوظيف، وذلك بسبب إرسالهم عمالاً إلى الخارج بطرق غير قانونية، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفلبينية الرسمية.
