قتل 8 أشخاص على الأقل واصيب نحو 21 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت الأحد متطوعين للجيش في بغداد، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية.
وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن “ثمانية اشخاص قتلوا في انفجار سيارة مفخخة استهدف متطوعين للجيش قرب مرأب العلاوي، في وسط بغداد”.
وأكد أن “الانفجار وقع بعد تسليم القادمين من وسط وجنوب العراق أوراقهم إلى مركز التطوع للجيش في مطار المثنى” القريب من موقع الانفجار.
الهجوم هو الثاني ضد متطوعين في الجيش، بعد سقوط 23 قتيلا وثلاثين جريحا في تفجير انتحاري استهدفهم الخميس الماضي، قرب المركز ذاته.
وفتحت السلطات الحكومية باب التطوع للانضمام للجيش العراقي تزامنا مع انطلاقا عمليات عسكرية في محافظة الأنبار لمطاردة عناصر دولة العراق الإسلامية في العراق والشام.
و تعيش الأنبار حالة من التوتر بسبب الاحتجاجات المستمرة والاشتباكات التي شهدتها المحافظة.
وكانت مصادر أمنية في عمليات الأنبار أكدت السبت مقتل 380 مدنيا خلال المعارك الدائرة غالبيتهم بنيران حكومية، وأن الأهالي باتوا يدفنون قتلاهم في الحدائق العامة لتعذر الحركة والتنقل.
واستمرت الاشتباكات المتقطعة في محافظة الأنبار على عدة محاور، وكشفت مصادر عسكرية لـ”سكاي نيوز عربية” أن ما تسمى بـ”النيران الصديقة” ما تزال تتسبب بمقتل عدد من مسلحي العشائر والمدنيين من خلال عمليات القصف الجوي لتجمعات كان يفترض بها أن تكون ضد مسلحي القاعدة
وذكرت مصادر في المجلس المؤقت لإدارة الفلوجة بأن مسلحي “القاعدة” استهدفوا قوافل الجيش على الطريق السريع شرقي الفلوجة مع تواصل المعارك بين الطرفين.
ودفعت المعارك وأيضا الصعوبات في التزود بالمياه والطعام والوقود، عددا كبيرا من سكان الفلوجة إلى مغادرة المدينة قبل أيام، وأحصى الهلال الأحمر العراقي 13 ألف عائلة نازحة إلى المحافظات المجاورة.