أكدت وزارة الدفاع الأميركية أن التعاون الأميركي مع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، ضروري من أجل تعزيز الأمن الإقليمي في المنطقة.
وذكرت الوزارة، في خطاب وجهته إلى زعيم الأغلبية بالكونغرس، ميتشيل ماكونيل، الثلاثاء الماضي، أن الدعم الذي تقدمه واشنطن للتحالف العربي يتمثل في عمليات التزود بالوقود في الجو إضافة إلى المعلومات الاستخباراتية والخدمات الاستشارية.
وأوضح الخطاب أن مسودة مشروع القانون، التي طرحت في الكونغرس من أجل وقف الدعم الأميركي للتحالف العربي “معيبة”، لأنها تشير إلى انخراط الجيش الأميركي في عمليات حربية في اليمن، وهو ليس صحيحا لأن “الدعم الاستخباراتي الذي تقدمه الولايات المتحدة للتحالف بقيادة السعودية لا ينطوي على أعمال حربية”.
وأكد الخطاب أنه حتى إذا تم إقرار القانون، فإنه لن يحقق الهدف الواضح منه، وهو تقييد دعم الولايات المتحدة للتحالف العربي بقيادة السعودية، لأن هذا الدعم “لا يشكل أي انخراط في أعمال حربية، وبجانب الشواغل الدستورية المحتملة التي يثيرها هذا الاقتراح، فإن ذلك يمكن أن يقوض قدرتنا على تعزيز علاقات طويلة الأجل والتعاون المتبادل وتقاسم الأعباء، وبناء نظام أمني قوي حول العالم”.
وشدد الخطاب على أن “السعودية شريك رئيسي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ونحن نعتمد على شراكتنا العسكرية القوية لتعزيز الأمن الإقليمي”.
مواجهة الإرهاب في اليمن
والخميس، أكد البنتاغون في مؤتمر صحفي، دعمه للسعودية في عملياتها ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية باليمن ضد ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) دانا وايت:”مهمتنا في اليمن تنقسم إلى جزئين (..) الأول مواجهة الإرهاب، والثاني دعم السعودية التي تعرضت لهجوم من الحوثيين المدعومين من إيران والذين أطلقوا صواريخ واستهدفوا منشآت مدنية”.
وذكرت وايت أن الدعم الأميركي يتم “عن طريق التزويد بالوقود والمشاركة بالمعلومات الاستخباراتية”.
وتقود السعودية التحالف العربي، الذي يعمل على إعادة الاستقرار إلى اليمن عقب الانقلاب الذي قادته الميليشيات الموالية لإيران في سبتمبر 2014.
وتعرضت المناطق السعودية المحاذية للحدود مع اليمن لسقوط مقذوفات أطلقتها ميليشيات الحوثي، كما أطلق الانقلابيون صواريخ باليستية إيرانية الصنع جرى اعتراضها، أحدها كان قرب العاصمة السعودية الرياض.
وتحصل هذه الميليشيات على الصواريخ الباليستية من إيران عبر التهريب، وهذا ما أكدته مرارا الإدارة الأميركية، ولاسيما بعد استعراض بقايا الصورايخ الإيرانية.
ميليشيات إيران
من جانبه، عبر رئيس القيادة المركزية الأميركية، الجنرال جوزيف فوتيل، عن قلق بلاده من تنامي النفوذ الإيراني في المنطقة، وذلك عبر دعمها لجماعات وميليشيات مسلحة، تعمل على تنفيذ أجندتها، خاصة حزب الله وتسليحها لميليشيات الحوثي في اليمن.
وقال الجنرال فوتيل، في شهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي، إن استمرار إيران في تسليح الحوثيين يطيل أمد الصراع في اليمن ويهدد التجارة الدولية والاستقرار الإقليمي في الخليج والمنطقة.
وأكد قائد القيادة المركزية الأميركية أن استمرار سياسة إيران القائمة على دعم هذه التنظيمات يزيد من قدرات ما سماها “شبكة التهديد الإيرانية”، التي تمثل تهديدا لمصالح أميركا وحلفائها في المنطقة.