التراضي عنصر هام في التعاقد
لا يقوم العقد بدون توافر أركانه الجوهرية وهو التراضي والمحل و السبب، والتراضي لا يتحقق إلا بالتقاء إرادتين وتوافقهما على إحداث أثر قانوني معين. وهذا يستلزم وجود هاتين الإرادتين لانعقاد العقد وأن تكون الإرادتان صحيحتان أي أن تخلو كل منهما من العيوب التي تجعل العقد قابلاً للإبطال.
وعلى ذلك يمكن القول أن ركن التراضي لا يتحقق إلا بأمرين; الأول: وجود التراضي، و الثاني: صحة التراضي.
ولمناقشة عنصر وجود التراضي، فإذا كان التراضي هو جوهر العقد فإنه يجب لوجوده أن يتم التعبير عنه سواء تمثل في إرادة الإيجاب أم القبول، وأن يحدث تطابق بين هاتين الإرادتين. غير أن المشرع أجاز أن يتم التعاقد عن طريق النيابة.
بدر ناصر دغيم العتيبي
كلية الدراسات التجارية
قسم القانون