الرئيسية / محليات / الجارالله: جهود سمو الأمير نجحت في تهدئة الخلاف الخليجي

الجارالله: جهود سمو الأمير نجحت في تهدئة الخلاف الخليجي

اكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله نجاح الجهود التي بذلها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لحل الخلاف الخليجي في تهدئة اجواء ذلك الخلاف وعدم تصعيده خليجيا.
وقال الجارالله في لقاء مع تلفزيون دولة الكويت ان سمو امير البلاد تحرك لحل الخلاف الخليجي منذ الساعات الاولى لحدوثه مضيفا ان تحرك سموه يأتي انطلاقا من الحرص على منظومة الصف الخليجي ووحدته.
وذكر ان سمو امير البلاد نجح في تهدئة الاجواء وعدم تصعيد الموقف خليجيا مضيفا ان سموه لم ييأس في طي صفحة هذا الخلاف الذي “يؤلمنا يوميا في استمراره…فالاتصال والرسائل متواصلة”.
واشار الى الدور الكبير لسمو امير البلاد في دعم مجلس التعاون الخليجي والحرص عليه لافتا الى ان الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي يدركون هذا الدور الذي يؤديه سموه.
وعن بيان الدول الاربع (السعودية والامارات والبحرين ومصر) الصادر أخيرا اعرب الجارالله عن اعتزازه وتقديره لهذا البيان الذي يعد مؤشرا ايجابيا بان الدور الكويتي قابل للاستمرار.
وردا على سؤال عما يثار عن عقد قمة خليجية امريكية، قال ان هناك محاولات لعقد هذه القمة في الولايات المتحدة الا انه حتى الان لم توجه دعوات لذلك لافتا الى ان شخصيات خليجية بارزة ستزور الولايات المتحدة وربما يمهد ذلك لعقد تلك القمة.
واعرب عن تمنياته بان تعقد هذه القمة ويتم طي صفحة الخلاف الخليجي مبينا ان المنطقة تتعرض لتحديات كبيرة وخطيرة جدا “ولن نقوى على مواجهة تلك التحديات فرادى”.
وذكر انه في غياب تماسك الموقف الخليجي ستبقى المنظومة الخليجية ضعيفة حيال مواجهة التحديات مضيفا ان الولايات المتحدة تدرك ذلك وتسعى كما نسعى في الكويت الى انهاء هذا الخلاف والتفرغ لمواجهة تلك الاخطار.
وحول الوضع في اليمن قال الجارالله ان الكويت تضع اليمن ضمن الاولويات وذلك من خلال مقعدها غير الدائم في مجلس الامن حيث ساهمت وشاركت في بيانات رئاسية في ما يتعلق بالوضع الانساني باليمن.
واشار الى استضافة دولة الكويت للمشاورات اليمنية على مدار ثلاثة اشهر مبينا ان تلك المشاورات كادت تتوصل الى توافق “لكن بكل اسف في اخر لحظة لم تتمكن من بلوغ ذلك التوافق”.
واعرب نائب وزير الخارجية الكويتي عن تمنياته بأن يتوصل ابناء الشعب اليمني الى التوافق فيما بينهم وحل الازمة التي تواجهها بلادهم منذ عدة سنوات.
واكد استعداد الكويت لاستضافة الاخوة اليمنيين مرة اخرى للتوقيع على صيغة تتفق عليها الاطراف اليمنية مشيرا الى الجهود التي بذلها المبعوث الاممي الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد بهذا الصدد .
وعن مؤتمر اعمار العراق، قال الجارالله ان المؤتمر الذي جاء بمبادرة سامية من سمو امير البلاد اكد للعالم ان الكويت تسامت على جراحها وانتصرت لدورها الانساني والعربي والاسلامي والاخلاقي.
واضاف الجارالله ان الكويت اعطت رسالة واضحة للعالم من خلال هذا المؤتمر مفادها أن هذا هو توجه الكويت وتلك هي قيادتها مبينا ان ذلك كان محل تقدير واعجاب وثناء العالم.
وذكر انه بتوجيه من سمو امير البلاد بدأت وزارة الخارجية بالتنسيق مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والبنك الدولي والاشقاء في العراق لعقد المؤتمر في الكويت مضيفا انه كانت هناك جهود متواصلة لانجاح المؤتمر الذي يختلف عن باقي المؤتمرات للمانحين حيث ان فلسفة المؤتمر استندت الى تقديم عمل تنموي للعراق.
واوضح ان تعاون البنك الدولي اضفى طابع الضمانة والمصداقية على المؤتمر مشيدا بدور غرفة تجارة وصناعة الكويت في تسهيل التواصل مع القطاع الخاص مما ساهم بشكل كبير في انجاح المؤتمر.
وقال انه خلال التنسيق والاعداد للمؤتمر سجل في موقع المؤتمر الالكتروني قرابة 1000 شركة ورجل اعمال للاستفادة من الفرص والضمانات في العراق مبينا انه بناء على ذلك تم اقفال الموقع الا ان الضغوط والطلبات المتكررة دعت الى اعادة فتح الموقع ليبلغ العدد 2400 شركة عالمية ورجل اعمال يودون المشاركة في المؤتمر.
ومن جانب آخر، اكد الجارالله حرص الكويت منذ بداية الازمة السورية على التخفيف من معاناة الاشقاء السوريين من خلال المؤتمرات التي عقدت في الكويت او المؤتمرات التي شاركت فيها خارجها.
وقال الجارالله ان الكويت ادركت عندما تبوأت مقعدا غير دائم في مجلس الامن الدولي ضرورة ان تتحرك وتعمل لتلبية احتياجات ومشاغل ابناء الامة العربية والعالم الاسلامي.
واضاف ان هناك قضايا تحظى باهتمام كبير من الكويت منها القضية الفلسطينية الا ان الوضع الساخن في سوريا جعله في مقدمة الاهتمامات وذلك بحرص من سمو امير البلاد وتوجيه من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية مشيرا الى التنسيق الحاصل اخيرا مع مندوب الكويت لدى الامم المتحدة منصور العتيبي لتقديم ما يجب تجاه الشعب السوري.
وذكر انه تم الاتفاق مع الاصدقاء في مملكة السويد منذ اكثر من شهر بالتنسيق من خلال السفير العتيبي على صياغة مشروع القرار 2401 بشأن الوضع المأساوي في سوريا مضيفا انه منذ البداية سعت الكويت الى ان يحظى القرار باجماع الدول الاعضاء.
واكد الجارالله انه خلال تلك العملية كانت هناك رؤية وتوافق تام بين دولة الكويت ومملكة السويد حول بنود القرار وصياغته مبينا انه كان هناك تخوف من “الفيتو” الروسي على مشروع القرار لذلك سعت الكويت الى حشد التأييد من الدول ومناقشة الاصدقاء في روسيا حول بنود القرار.
واوضح ان هناك مؤشرات ايجابية للقرار من حيث تخفيف المعاناة والالم عن الشعب السوري بسبب القصف الذي يتعرضون له.
وكان مجلس الامن الدولي برئاسة دولة الكويت قد تبنى في فبراير الماضي القرار رقم 2401 بالاجماع والمقترح من دولة الكويت والسويد والذي يطالب بوقف اعمال القتال في سوريا لمدة 30 يوما بهدف تمكين وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*