واصلت دولة الكويت برامجها الإنسانية للايفاء بالاحتياجات المتغيرة للاجئين والمحتاجين من خلال مبادرات تستند إلى أطر معيارية معترف بها دوليا من بينها المبادئ المتمثلة في الحياد والنزاهة والإنسانية.
وقامت دولة الكويت عبر هيئاتها المختلفة بتكييف وتبسيط إجراءاتها الخاصة بالاستجابة لاحتياجات اللاجئين وغيرهم على أساس الاستفادة من خبراتها واسعة النطاق.
وحظيت تلك الجهود بإشادة مساعد الامين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية ومنسق الاغاثة في حالات الطوارئ ورئيس مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (اوتشا) مارك لوكوك وخاصة فيما يتعلق بالدور الإنساني الكبير الذي تلعبه دولة الكويت في مجال العمل الإغاثي.
كما أثنى لوكوك في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على الدبلوماسية المتميزة التي تتمتع بها دولة الكويت لحل المشاكل التي تواجه عددا من بلدان العالم لاسيما الازمة السورية.
واعرب عن امتنانه الشديد للجهود التي بذلتها الكويت في مجلس الامن خلال ترؤسها اعمال المجلس في شهر فبراير الماضي وبتمرير مشروع القرار 2401 بشأن وقف اطلاق النار وتطبيق هدنة إنسانية في سوريا.
واشار الى دور دولة الكويت في التنسيق مع بقية الدول الاعضاء في المجلس للخروج باجماع حول هذا القرار دون اعتراض اي من الدول ضمن الاعضاء ال15 في مجلس الامن الدولي.
وعن مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته دولة الكويت الشهر الماضي برعاية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح وصف لوكوك المؤتمر بالناجح للغاية مطالبا الجميع بتنفيذ البرنامج بنجاح.
وقال ان المؤتمر افضى الى تعهدات مالية كبيرة من العديد من الدول ما يسمح بالبدء في عملية اعادة الإعمار مما يتيح للعراق تجاوز ازمته الانسانية.
وفيما يتعلق بالمساعدات قدمت دولة الكويت دعما ماليا بقيمة 223 ألف دينار كويتي (نحو 740 ألف دولار) لإدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين في إطار دورها لدعم الأعمال الخيرية اقليميا ودوليا.
وسلم عميد السلك الدبلوماسي سفير دولة الكويت لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح الدعم الذي قدمته وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت خلال استقباله رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين الدكتور راشد الهاجري.
ونقلت سفارة دولة الكويت لدى البحرين في بيان صحفي عن السفير عزام الصباح القول إن هذا الدعم يعد تأكيدا على دور الكويت الريادي في دعم الأعمال الخيرية اقليميا ودوليا.
كما أكد ان أصحاب الايادي البيضاء في دولة الكويت سيواصلون دعم مثل هذه الاعمال انطلاقا من دور البلاد الإنساني في تخفيف الأعباء والمساعدة على تلبية متطلبات المحتاجين.
ومن جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة الأوقاف السنية بمملكة البحرين عن شكره وتقديره على الدعم الكويتي للمشاريع التي تتبناها الأوقاف البحرينية.
وشدد على عمق العلاقات الثنائية والاخوية التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت في جميع المجالات.
وفي مصر أهدى سفير دولة الكويت لدى مصر محمد الذويخ مستشفى (أبوالريش) الجامعي للاطفال تبرعا عبارة عن جهاز أشعة متطور للأطفال الخدج وناقصي النمو. وقال السفير الذويخ للصحفيين على هامش حفل التبرع “في اطار المساهمات الخيرية التي تقوم بها سفارة دولة الكويت بالقاهرة وتحت شعار (معا من أجل الطفولة والانسانية) قامت السفارة بالتبرع بجهاز طبي متطور للأطفال لمستشفي (أبو الريش)”. وأوضح الذويخ أن قيمة شراء هذا الجهاز جاءت من نتاج ريع السوق الخيري الذي نظمته اللجنة النسائية الكويتية في مصر أخيرا والذي خصص لبرامج الطفولة والصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية فضلا عن دعم ومساندة بعض المؤسسات والمتبرعين الكويتيين للعمل الخيري في مصر.
وأضاف أن الجهاز عبارة عن جهاز أشعة متطور مخصص للأطفال الخدج الذين يولدون قبل موعدهم وحديثي الولادة وناقصي النمو معربا عن أمله في أن يساهم الجهاز في مساعدة هؤلاء الاطفال وسد النقص بالمستشفى.
وأثنى على دور اللجنة النسائية في اقامة السوق الخيري “والذي يهدف الى التنمية الاجتماعية في بعض البرامج لاسيما برامج الطفولة والتربية والتعليم والأعمال الخاصة بتنمية الأطفال”. وأكد السفير الذويخ متانة العلاقات الكويتية – المصرية الاخوية في مختلف المجالات موضحا “انها لا تقتصر فقط على الجوانب السياسية والاقتصادية بل تشمل أيضا الجوانب الاجتماعية”. وقال ان “العمل الانساني هو عمل موروث من أهل الكويت على مر التاريخ وبدعم من سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه قائد العمل الانساني”.
من جانبها أكدت مدير مستشفي (أبو الريش) الدكتورة رشا عمار في تصريح صحفي أهمية الجهاز الذي تبرعت به السفارة الكويتية بالقاهرة موضحة “ان الجهاز يعتبر أحدث تقنية لأجهزة الأشعة المتنقلة وسيعمل داخل وحدة المبتسرين في مستشفى (أبو الريش) التي تضم أربعين حضانة للأطفال حديثي الولادة”. وأكدت عمار أن الجهاز سيكون اضافة مهمة الى قسم العناية الذي يحمل بشكل دائم مستجدات طارئة على الأطفال الذين يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي وفي الحضانات ومن الصعب نقلهم مبينة أن الجهاز من شأنه تسهيل عمل الأشعة اللازمة لهم. وأعربت عمار عن الشكر والتقدير لسفارة دولة الكويت بالقاهرة والشعب الكويتي لهذا التبرع الانساني الذي سيساهم في تحقيق نهضة طبية لقسم العناية بمستشفى أبو الريش للأطفال.
وفي الاردن اعلنت جمعية (النجاة الخيرية) الكويتية كفالتها لأكثر من 2250 يتيما من ابناء اللاجئين السوريين والأردنيين بهدف تخفيف المعاناة الانسانية عن الايتام ودعم احوالهم المعيشية.
وقال مدير ادارة بيت الأيتام رئيس وفد الجمعية الى الاردن محمد الخالدي ل(كونا) ان الزيارة الحالية للوفد تأتي لتنفيذ جانب من برنامج (كفالة اليتيم) من خلال توزيع دفعة من الكفالات على 216 يتيما من أبناء اللاجئين السوريين.
واضاف ان البرنامج الذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع جمعية (المحسنين الخيرية) الأردنية يستند الى دراسة متكاملة لأحوال اليتيم تعدها الجمعية بعد جمع البيانات من خلال باحثين ميدانيين.
وأوضح الخالدي ان الجمعية تقوم بعد ذلك بإعداد ملف شامل بمستندات اليتيم يشمل شهادة الميلاد وشهادة وفاة الأب والشهادة المدرسية ومدى اعتماده على مدخول أسرته في إتمام دراسته.
وذكر ان كفالة اليتيم الواحد تبلغ 15 دينارا كويتيا (نحو 50 دولارا) شهريا مبينا ان الجمعية تسعى من خلال هذا المشروع الى دعم الأيتام في عدد من الدول العربية والإسلامية مثل اليمن ولبنان وسوريا وبنغلاديش وكوسوفا وألبانيا إلى جانب الأردن.
من جهة اخرى لفت الخالدي الى ان وفد جمعية (النجاة الخيرية) الكويتية قدم خلال زيارته الحالية مساعدات ل33 مريضا سوريا كما زار العديد من الأسر السورية اللاجئة بالأردن للاطلاع عن كثب على احتياجاتهم الضرورية وتلبيتها من خلال برامج الجمعية الإنسانية.
ووفق بيانات رسمية اردنية يعيش أكثر من 2ر1 مليون سوري في الاردن والذي لجأ اليه نحو النصف منهم عقب اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011 ويضم مجتمع اللاجئين نسبا كبيرة من الأطفال والنساء لا سيما في المخيمات الحدودية المستضيفة لهم. وفي السودان أكملت الهيئة الخيرية الإسلامية الكويتية مشروعا لدعم تعليم اللاجئين السوريين بالسودان للعام الدراسي 2017-2018.
وقال مدير مكتب الهيئة الخيرية الإسلامية الكويتية بالخرطوم السنوسي احمد ل(كونا) انهم تكفلوا بمصروفات 300 طالبة سورية في مرحلة التعليم الأساسي بالسودان لعام دراسي كامل مضيفا أن البرنامج تم تنفيذه بتكلفة تصل لنحو 122 الف دولار.
وأشار مدير مكتب الهيئة الخيرية إلى أن البرنامج يأتي في سياق جهودهم لتقديم العون والسند للاجئين السوريين في سوريا ودول الجوار.
ونظمت مدرسة سمية بنت الخياط التي تضم طالبات من السودان وسوريا احتفالا في ختام العام الدراسي لتكريم المتفوقين بمشاركة مع اللجنة الشعبية السودانية لإغاثة الشعب السوري ولجنة دعم العائلات السورية .
وعلى صعيد المساعدات الميدانية وزعت دولة الكويت 2400 سلة غذائية على العائلات المحتاجة والفقيرة في محافظتي اربيل ودهلوك شمالي العراق مقدمة من الامانة العامة للأوقاف الكويتية وتمت عملية التوزيع من قبل مؤسسة البارزاني الخيرية باشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل.
وقال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري ل(كونا) ان هذه المساعدات تأتي تلبية للمبادرات الانسانية الكريمة لسمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بهدف التخفيف من معاناة المحتاجين.
وأكد ان المساعدات الانسانية الكويتية ستستمر لتشمل اكبر شريحة محتاجة مشيرا الى التنويع في تقديم المساعدات الإنسانية.
وبدوره قال مسؤول المساعدات الانسانية في مؤسسة البارزاني الخيرية اسماعيل عبدالعزيز ل(كونا) ان المبادرات الانسانية لدولة الكويت شملت جميع انحاء العالم ما جعلها في مقدمة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية.
وتقدم عبدالعزيز بالشكر لدولة الكويت على قيامها بتقديم المساعدات الانسانية المتمثلة بالمواد الغذائية على الاسر المحتاجة في اقليم كردستان العراق مشيرا الى ان المساعدات جاءت في وقت تعاني فيه اغلب الاسر ازمة مالية بسبب تأخير الرواتب بالإقليم.
واشار الى ان المؤسسة اجرت مسحا ميدانيا لاختيار الاسر التي بحاجة ماسة الى المساعدات لافتا الى ان الحملة ستستمر لتشمل اكبر عدد من المحتاجين.
يذكر ان دولة الكويت بادرت بتقديم المساعدات الانسانية للشعب العراق منذ اواسط عام 2015 من خلال الحملة الانسانية (الكويت بجانبكم) حيث تم توزيع الاف الاطنان من المواد الغذائية على النازحين العراقيين جراء اجتياح ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لمدنهم وقراهم وقامت ايضا بتأمين الاغطية والمدافئ للنازحين وفور تحرير المدن سارعت دولة الكويت الى ارسال المعونات المختلفة الى المناطق المحررة.
وفي العراق أيضا اعلنت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للاغاثة وهي الشريك المحلي لجمعية الهلال الاحمر الكويتي تزويد مستشفيات عراقية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد بأجهزة طبية حديثة .
وقال رئيس الجمعية احمد الهيتي ل(كونا) ان الاجهزة الطبية سلمت لدائرة صحة صلاح الدين في اطار منحة كريمة مقدمة من دولة الكويت ضمن حملة (الكويت بجانبكم) وبتمويل من الهلال الاحمر الكويتي .
واوضح ان التسليم كان باشراف سفارة دولة الكويت في العراق وخلية ادارة الازمات المدنية في مكتب رئيس الوزراء العراقي وبحضور رئيس مجلس محافظة صلاح الدين احمد الكريم ومدير عام صحة صلاح الدين عمر شفيق .
كما قامت دولة الكويت بايصال وتوزيع المواد الغذائية الضرورية على اكثر من 10 الاف شخص في الجانب الايمن من مدينة الموصل المقدمة من قبل الجمعية الكويتية للاغاثة بالتنسيق مع مؤسسة البارزاني الخيرية.
وقال مسؤول فرع نينوى لمؤسسة البارزاني الخيرية رزكار عبيد ل(كونا) انه تم توزيع 1750 سلة غذائية على اكثر من 10 الاف شخص من الجانب الايمن من مدينة الموصل في احياء باب الجديد وباب لكش وحي النبي شيت.
واضاف ان كل سلة غذائية تزن 30 كيلو غراما وتحتوي على 14 مادة اساسية ومتنوعة حسب حاجة العائلات وتكفي كل عائلة لمدة شهر تقريبا.
وتقدم عبيد بالشكر لدولة الكويت على تقديم المساعدات الانسانية المتنوعة للنازحين العراقيين وايصال المساعدات الى العائدين من النزوح الى المناطق المحررة.
بدوره قال رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني في نينوى شيروان الدوبرداني في تصريح مماثل ل(كونا) ان توزيع المساعدات على العائدين الى مناطقهم في الجانب الأيمن من الموصل الهدف منه “دعمهم وتشجيعهم على العودة ليساهموا ببناء وإعمار مدينتهم ومن اجل التخفيف عنهم في ظل الظروف التي يعيشونها”.
كما توجه بالشكر لدولة الكويت على تقديم المساعدات العاجلة المستمرة منذ سنوات لأهالي نينوى.
من جانبه ثمن رئيس أساقفة السريان الكاثوليك للمسيحيين في محافظة نينوى واقليم كردستان العراق المطران مار يوحنا بطرس موشي خلال اجتماعه ووفد مرافق له مع القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري المبادرات الانسانية لدولة الكويت تجاه المسيحيين في سهل نينوى ومدينة الموصل وقال المطران في تصريح ل(كونا) عقب اللقاء ان زيارته للقنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل تأتي لتقديم الشكر والتقدير لدولة الكويت بالنظر للدور الكبير الذي تؤديه المبادرات الانسانية ليد الخير الكويتية ممثلة بحضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في رفد ابناء سهل نينوى بالمساعدات المتنوعة عن طريق المنظمات الانسانية العاملة مع دولة الكويت كمؤسسة البارزاني الخيرية ومنظمة روناهي الخيرية التي كان لها الاثر الكبير في التخفيف من معاناتهم من خلال توزيع المواد الغذائية في سهل نينوى.
كما ثمن المطران قيام دولة الكويت ببناء المدارس الكرفانية في قضائي الحمدانية وبرطلة مشيرا الى ما لهذه المبادرة الانسانية من الدور الكبير في استمرار الطلبة المسيحيين في مراحلهم الدراسية بعد عملية تحرير تلك المناطق.
كما اشاد بمبادرة صاحب السمو حفظه الله ورعاه في استضافة الكويت مؤتمر الكويت الدولي لاعادة اعمار العراق الذي عقد في دولة الكويت في منتصف فبراير الماضي.
وعبر عن امله بالمزيد من الدعم والتعاون والتواصل مع الهيئات الاغاثية والانسانية الكويتية من اجل اعانة المسيحيين في سهل نينوى والمتواجدين في اقليم كردستان العراق.
بدوره رحب القنصل الكندري في تصريح مماثل ل(كونا) بتلك الزيارة موضحا ان ما تقوم به دولة الكويت من مد يد العون للمحتاجين دون النظر لانتمائهم الديني او الطائفي او السياسي ينبع من توجيهات حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه والتي تؤكد رؤيته الانسانية في عدم التفريق بين طائفة واخرى “لان المهم هو خدمة الانسانية واعانة المحتاجين”.
وفي لبنان اعلنت لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية انها سيرت قافلة من المساعدات الاغاثية للاجئين السوريين في لبنان استفاد منها 1500 اسرة نازحة اي حوالي 7500 فرد.
وقالت (الرحمة العالمية) في بيان ان القافلة الانسانية التي استهدفت مناطق لبنانية مختلفة على مدار اربعة ايام اتت في اطار حزمة من المشاريع الاغاثية الشاملة والعاجلة التي تشرف عليها اللجنة لصالح اللاجئين والنازحين السوريين.
واكد رئيس مكتب سوريا في لجنة الرحمة العالمية وليد السويلم في البيان “الاهمية القصوى التي توليها اللجنة لاغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار والنازحين في داخل سوريا”.
وقال ان القافلة الانسانية الى لبنان اشتملت على تقديم وقود للتدفئة وطرود غذائية ومساعدات طبية وتأهيل مصليات وكفالة مراكز لتحفيظ القرآن الكريم وكفالة اسر لمدة عام كامل.
واضاف ان القافلة اشتملت ايضا على علاج مرضى وتقديم ادوية لهم اضافة الى شراء اجهزة لقياس نبض الاجنة في (مركز الرحمة الطبي) بشمال لبنان ومعدات طبية للمختبر وجهاز للتصوير الاشعاعي.
يذكر ان (الرحمة العالمية) اطلقت مشروع (قوافل الرحمة الاغاثية) في فبراير 2012 لاستهداف محاور اغاثية منوعة شملت تقديم مساعدات نقدية للاسر وطرودا غذائية ومواد تموينية وسداد ايجارات شقق سكنية ومستلزمات تدفئة.
كما شملت (قوافل الرحمة) تركيب اطراف صناعية وكفالة ايتام وأسر وتقديم ادوية ومستلزمات وحقائب طبية الى جانب توزيع العاب للاطفال وكتب تعليمية واقامة دورات للدعم النفسي ودعم مشروعات تنموية وتسيير قوافل طبية. وفي اليمن افتتحت مدرسة شيدتها دولة الكويت بمحافظة (لحج) جنوبي البلاد لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة لتكون بذلك أول مشروع بالمحافظة يخدم شريحة مهمة في المجتمع.
وافتتح المدرسة وفد الجمعية الكويتية للاغاثة برئاسة المدير التنفيذي للجمعية جمال النوري ضمن حملة (الكويت إلى جانبكم).
وقالت الحملة في بيان صحفي ان الوفد الكويتي تفقد أروقة المدرسة للاطلاع على حجم الإنجاز وأهمية المشروع الرائد الذي يستهدف أمراض (التوحد) و(الداون) و(القابل للتعلم) و(الصم والبكم).
ويتمثل المشروع الكويتي في بناء مدرسة لذوي الاحتياجات الخاصة تتألف من سبعة فصول دراسية بجانب تأثيث المدرسة بما يصب في خدمة هذه الشريحة المهمة بطاقة استيعابية قوامها 42 طالبا.
من ناحية أخرى اطلع الوفد على سير عملية الضخ في حقل مياه (مغرس ناجي) الذي مولته حملة (الكويت إلى جانبكم) وذلك لصيانة الآبار وتوصيل الأنابيب والرفد بالمضخات والغطاسات ليستفيد من هذا المشروع اكثر من 200 ألف نسمة لينهي بذلك أزمة مياه تفاقمت لسنوات.
كما زار الوفد الكويتي كلية (ناصر) للعلوم الزراعية بالمحافظة والتي أهلتها دولة الكويت وذلك لتفقد الكلية بعد الانتهاء من عملية الصيانة والترميم لتصبح ملائمة للدراسة بالإضافة إلى رفدها بالمعدات المخبرية. كما تفقد الوفد الكويتي مدرسة (خديجة) للبنات بمدينة (الحوطة) في (لحج) لمعاينة أعمال الصيانة والترميم بالمدرسة التي أهلتها حملة (الكويت إلى جانبكم). وقام الوفد كذلك بزيارة ميدانية إلى محافظة (الضالع) لبحث احتياجات المحافظة من الخدمات وتفقد سير المشاريع الكويتية وذلك بحضور محافظ المحافظة اللواء علي مقبل.
وتفقد أعضاء الجمعية الكويتية للاغاثة سير العمل بمشروعي مياه (الضالع) حيث عاين الوفد المشروع الحيوي ونقاط التجمع وأنابيب التوزيع والمتمثلة بخزانات (السوداء) و(الجرباء) على طريق استكمال ربط الشبكة واعادة تأهيل التالف منها.
وقام الوفد الكويتي بوضع حجر الأساس الخاص بمشروع (إعادة ترميم المنازل لذوي الشهداء) من ابناء المحافظة حيث اطلع على مدى أهمية هذه المشاريع والحاجة الماسة إليها.
واطلع الوفد الكويتي الإغاثي خلال الأيام القليلة الماضية على سير عمل حملة (الكويت إلى جانبكم) بالمحافظات وأبرز الاحتياجات في (عدن) و(لحج) و(أبين) و(الضالع) و(تعز) حيث تعمل الحملة في مجال الإغاثة العاجلة في اليمن خلال السنوات القليلة الماضية بقطاعات المياه والتعليم والصحة والإيواء والتعليم.
وفيما يتعلق باليمن كذلك بحث وفد الجمعية (الكويتية للاغاثة) الزائر لليمن مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (اوتشا) بالعاصمة المؤقتة عدن اليوم الاثنين تنسيق الجهود الإنسانية في اليمن ضمن حملة (الكويت إلى جانبكم).
وقالت الحملة في بيان صحفي ان الاجتماع هدف الى ضمان توصيل المساعدات لأكبر عدد ممكن من المستفيدين بحسب التقارير الإنسانية التي ترفعها الأمم المتحدة الخاصة بالاحتياجات واختيار المناطق الأكثر تضررا.
من جانبه قال مدير مكتب الأمم المتحدة أندريا ري كيا إن حملة (الكويت إلى جانبكم) من أهم الشركاء الذين يعملون معنا في الجانب الإنساني في اليمن.
واضاف كيا “ان هذا اللقاء يعطي فرصة كبيرة لتوحيد الجهود في العمل بالجوانب الإنسانية كالمياه والغذاء والصحة والتعليم وغيرها واستهداف المناطق الأكثر تضررا في (الساحل الغربي) وجنوب (تعز) و(ابين) وبقية المناطق”.
من جهته أكد رئيس اللجنة الصحية بالجمعية الكويتية للاغاثة الدكتور محمد الشرهان الحرص على التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لضمان استهداف المحتاجين بقطاعات التعليم والصحة والغذاء والإيواء والمياه بالإضافة إلى مرضى السرطان.
من جانب اخر ذكر البيان ان وفد الجمعية (الكويتية للاغاثة) زار مستشفى (النصر) العام بالعاصمة المؤقتة (عدن) وذلك للاطلاع على احتياجات المستشفى اذ اطلع رئيس اللجنة الصحية بالجمعية الدكتور محمد الشرهان على مبنى واقسام المستشفى وأبرز الاحتياجات بعد تعرضه إلى الدمار نتيجة الحرب ونهب محتويات المستشفى بالكامل.
من ناحيته قدم مدير المستشفى الدكتور عبدالله الدحيمي للوفد قائمة من الاحتياجات العاجلة والخاصة بإعادة عمل المستشفى إلى سابق عهده.
ويتفقد الوفد الكويتي الإغاثي خلال زيارته لليمن المشاريع الكويتية المنجزة وبحث الاحتياجات الضرورية حيث تعمل حملة (الكويت إلى جانبكم) في المجال الصحي إلى جانب الغذاء والتعليم والإيواء والمياه بعموم محافظات اليمن ضمن الإغاثة العاجلة.
وفي النيجر اعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي افتتاح 50 بئرا للسقيا لخمسين قرية محتاجة وتعاني شح المياه وندرتها في منطقة (فلنجي).
وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية انور الحساوي في كلمة له خلال افتتاح الابار هناك ان هذه الآبار جاءت لتلبية حاجة الناس من المياه العذبة في ظل شح المياه وتأثيرها السلبي على حياة المواطنين وصحتهم.
واضاف الحساوي ان افتتاح ابار جديدة ووجود مياه نظيفة سيقللان من موت الاطفال ويسهلان الحياة للناس الذين يقطعون كل يوم كيلومترات عدة بحثا عن الماء.
واوضح ان مشروع (قطرة لسقيا النيجر) في (فلنجي) يعد من المشاريع النوعية المهمة في النيجر مشيرا الى ان الجمعية استطاعت رسم البسمة على وجوه الآلاف من الاطفال وأسرهم لانها لامست حاجتهم وخففت عنهم وطأة الفقر.
وذكر ان الجمعية ركزت على مجال المياه لأنه يعد أهم مقوم من مقومات التنمية البشرية المستدامة مبينا ان المياه النظيفة ضرورة لإيجاد مجتمع يتمتع بمستوى عال من الصحة والحيوية والقادر على دفع عجلة التنمية إلى الأمام.
وافاد بأن سلسلة الآبار تأتي بتبرع كريم من الجمعية والتي لن تدخر جهدا في سبيل تكثيف برامجها الإغاثية وأنشطتها من أجل تحسين ظروف المتضررين على الساحة النيجرية التي عانت كثيرا ويلات الجفاف والتصحر.
من جانبه قال الامين العام للمنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر الدكتور صالح السحيباني إن الجميع هناك يفتخرون بالمشروع الذي أعاد الحياة لأكثر من 50 قرية اضافة الى الاهالي الذين ينزحون إلى مواقع الابار ما يؤكد أهميته.
واعرب السحيباني عن شكره وتقديره للجمعية الكويتية على مبادراتها في النيجر ومد يد العون للتخفيف من محنتهم نتيجة موجة الجفاف التي عصفت ببلدهم مؤخرا مؤكدا أن المنظمة العربية للهلال الاحمر والصليب الاحمر تعتز بالتعاون الكبير مع جمعية الهلال الاحمر الكويتي في تنفيذ مشاريع تنموية في الدول المحتاجة.
واضاف ان الكويت تحرص دائما على تقديم النفع المستمر والعمل على إعمار الأرض وبناء الانسان مثمنا حب أهل الكويت للمشاريع الخيرية داخل الكويت وخارجها لمساعدة المحتاجين والفقراء والأيتام. من جانبها ذكرت سفارة دولة الكويت في تنزانيا في بيان ل(كونا) ان مبادرة بئر لكل مدرسة تواصل تحقيق النجاح منذ انطلاقها في تنزانيا العام الماضي وذلك بعد افتتاح البئر رقم 61 التي تم حفرها في منطقة كيغامبوني التي تعاني نقصا كبيرا في المياه العذبة لقربها من ساحل البحر.
وأوضح سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم ان البئر تخدم مدرستين يتجاوز عدد التلاميذ فيهما ألف تلميذ اضافة الى خدمة الأهالي والمؤسسات المجاورة في المنطقة.
وأعرب الناجم عن بالغ سعادته لمشاهدة أثر هذه المشاريع الحيوية على المستفيدين منها من المسؤولين الحكوميين ومديري المدارس وأعضاء هيئة التدريس والتلاميذ بمختلف مراحلهم الدراسية وعن تطلعه كذلك لمواصلة افتتاح المزيد من الآبار للوصول الى البئر رقم 100 خلال العام الحالي على نفقة أصحاب الأيادي البيضاء من أهل الكويت وبالتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية والتنزانية.
وأضاف الناجم أن هذه المبادرة تأتي استجابة لنداء رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة جون ماغوفولي نحو تعليم مجاني لجميع المواطنين وتلبية لأهم الاحتياجات في قطاع التعليم كما أنها تقلل من تسرب التلاميذ من مدارسهم وعدم مواصلتهم لتعليمهم الثانوي ولا تتطلب هذه المبادرة في ذات الوقت أي تكاليف إضافية على المتبرعين او منفذي الآبار من الجمعيات الخيرية.
من جانبه قدم مدير منطقة كيغامبوني التعليمية وممثل الحزب الحاكم في المنطقة تشيشي ابراهيم شكره وتقديره لدولة الكويت لتلبية العديد من الاحتياجات في المنطقة من أهمها حفر الابار في المدارس للحصول على مياه الشرب العذبة والنظيفة.
واكد ابراهيم الحاجة لحفر مزيد من الآبار الارتوازية العميقة المماثلة في هذه المنطقة تحديدا وفي غيرها من المناطق.