كشفت بحوث جديدة أن وسائل منع الحمل الفموية تزيد خطر عوامل الإصابة بأنواع معينة من السكتة الدماغية.
وتظهر الدراسة أن حبوب منع الحمل ترفع احتمال معاناة النساء من السكتات الدماغية، الناجمة عن جلطات الدم، وتشكل حوالي 85 في المئة من الحالات التي تهدد الحياة.
في المقابل، لا تزيد هذه الحبوب من خطر الإصابة بالسكتات الدماغية النزيفية، والتي تحدث بسبب نزيف في الدماغ.
ويقترح الباحثون من جامعة لويولا في شيكاغو عدة آليات تشرح سبب زيادة وسائل منع الحمل الفموية لخطر انسداد الشرايين، ومن ذلك رفعها ضغط الدم وجعل الدم مفرط التخثر (أكثر عرضة للتجلط)، وفقا لموقع “ريجيم” الطبي
وبحسب الدراسة، عند وصف وسائل منع الحمل الهرمونية، يجب على الأطباء النظر في نوع وجرعة هرمون الأستروجين أو البروجستين، حيث أن الدواء المثالي هو الذي يحمل أدنى مستويات من الهرمونات، وبذلك سيكون فعالا في منع الحمل مع التقليل من الآثار الجانبية.
ونقل الموقع عن صحيفة “ديلي ميل” أنه يجب منع استخدام وسائل منع الحمل الفموية عند النساء اللواتي لديهن عوامل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية، وبالنسبة للنساء الأصحاء دون أية عوامل خطر للسكتة الدماغية، فإن مخاطر الإصابة لديهن المرتبطة بموانع الحمل الفموية تكون ضعيفة للغاية.
وتشمل عوامل خطر الإصابة بالسكتات الدماغية ارتفاع ضغط الدم وتدخين السجائر والصداع النصفي وخاصة الصداع النصفي مع اضطرابات حسية، أو كما يعرف بالصداع النصفي المصاحب بهالة.
وتشير النتائج إلى أن النساء لا يخضعن للفحص الدقيق للعوامل المحتملة لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية قبل وصف موانع الحمل الهرمونية من قبل الأطباء، لذلك تسلط الدراسة الضوء على ضرورة التواصل الفعال بين الطبيب والمريض.