قال الامين العام المساعد للامم المتحدة والمدير الاقليمي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي مراد وهبة اليوم ان البرنامج يولي اهتماما خاصا لتمكين المرأة في دولة الكويت.
واضاف وهبة في لقاء مع وكالة الانباء الكويتية (كونا) ان البرنامج لا يقوم على ما يتنافى مع الثقافة العامة للكويت او اي دولة اخرى “فنحن نبحث عن الاستدامة التي لا تكون ضد المبادئ والقيم”.
وأوضح ان البرنامج يعمل مع المجتمع والثقافة السائدة لتطوير العمل التنموي كما يعمل مع بعض دول العالم لتقديم مقترحات قانونية يمكن من خلالها تمكين المرأة والحد من العنف ضدها بما يتيح لها المشاركة بفاعلية في المجتمع المدني لتنميته.
وذكر انه يعمل ايضا على تشجيع المرأة العربية في المجتمعات الناشئة على الدخول بخطى ثابتة في قطاع الاعمال مؤكدا ان مكاتب البرنامج الإنمائي في دول الخليج العربي تتمتع بخصوصية.
واشار الى ان الموارد المالية والبشرية ليست عائقا امام عملية التنمية في تلك البلدان مضيفا ان البرنامج لمس من خلال عمله ان مستويات التعليم في هذه الدول تعد محفزا على سرعة عملية التنمية المستدامة.
وحول زيارته الاولى للكويت قال وهبة انها مثمرة وناجحة بكل المقاييس حيث التقى وزيرة الدولة للشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبح ونائب وزير الخارحية الكويتي خالد الجارالله والامين العام للامانة العامة للتخطيط والتنمية الدكتور خالد المهدي الذين ابدوا استعدادا كبيرا للتعاون مع اعضاء مكتب البرنامج الانمائي.
واكد ان الزيارة جاءت لتقديم الشكر لدولة الكويت على استضافتها برنامج الامم المتحدة الانمائي والدعم غير المحدود للامم المتحدة ومكاتبها ومواقفها العديدة في عمليات السلام الدولي والاغاثة ودعم التنمية المستدامة في الدول التي تمر بمرحلة حرجة من تاريخها السياسي والانساني مثل سوريا واليمن والعراق.
ولفت الى دور دولة الكويت الانسامي في الازمة السورية ووقوفها الى جانب الشعب السوري من خلال استضافة ثلاثة مؤتمرات للمانحين وايضا موقفها تجاه العراق وحشدها العالم لاعادة اعماره وسعيها الحثيث للمصالحة في اليمن.
واشاد بالدعم الكويتي الذي يقدم للدول المحتاجة الذي وصفه عاملا اساسيا لنجدة المنطقة في أزماتها لاسيما الدول المستضيفة للاجئين والتي تعاني هي الاخرى صعوبات في التأقلم مع الاعداد الكبيرة منهم.
وأشار وهبة الى عمل البرنامج في عدد من البلدان مثل لبنان والاردن مؤكدا ان المساعدات الكويتية والدولية استطاعت ان تخفف جزءا من العبء على تلك الدول التي تعاني شح الموارد.
اوضح ان المنظمات الانسانية التي من بينها البرنامج الانمائي تعول كثيرا على الدعم الكويتي الذي لم يتأخر يوما عن الوقوف الى جانب الامم المتحدة معربا عن تطلع البرنامج خلال هذا العام الى المزيد من الدعم من الكويت والدول المانحة وخصوصا لدول الجوار التي تستضيف ملايين اللاجئين “لنساهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي فيها”.
وحول ما يقوم به البرنامج في المجتمعات المستضيفة للاجئين قال وهبة “اننا نعمل على اعادة انشاء وتقوية البنية التحتية من مدارس ومستشفيات وغيرها من مرافق حيوية وتهيئتها لاستيعاب الاعداد الكبيرة منهم”.
وأضاف ان ثلث السكان في لبنان حسب احصائيات الامم المتحدة الاخيرة لاجئون “وهذا الامر يشكل تحديا كبيرا امام الحكومات والمنظمات الدولية” مبينا ان البرنامج يعمل على ايجاد فرص عمل مناسبة للشباب والنساء من اللاجئين لمساعدتهم على تخطي مرحلة اللجوء والاحتياج.
وذكر أن تعاون دولة الكويت مع البرنامج على المستوى المحلي أسفر عن نجاح كبير في تمكين المرأة والقضايا البيئية وغيرها من الامور مضيفا أن العاملين في البرنامج لمسوا تعاونا كبيرا من الجهات الحكومية والقطاع الخاص في البلاد.
وأشار وهبة الى الاثر الاجتماعي الذي تركه هذا التعاون بين البرنامج الانمائي في الامم المتحدة ودولة الكويت على حياة الناس عبر مختلف المشاريع التي تم العمل عليها.
واكد ان هذا الامر لم يكن ان يحدث لولا اقتناع الدولة بجميع اجهزتها بأهمية هذا العمل وجديته مشيرا الى ان أي عمل انساني لا يخلوا من الاشكاليات التي تواجهه الا ان دولة الكويت ومن خلال مسؤوليها دأبوا على تسهيل مجريات العمل من خلال التواصل المستمر وتطبيق سياسة الباب والذهن المفتوح.