تعد العلكة أو اللبان كما يطلق عليها في بعض اللهجات، من أكثر الأطعمة المسلية للكبار والصغار، و لا يمانع الأطباء في كثير من الأحيان من النصح بها والإشارة إلى منافعها مع ضرورة الحذر من بعض أضرارها.
وللعلكة فوائد عديدة، فهي تحرق كميات كبيرة من الطاقة المخزونة في الجسم، إذ تساعد على حرق السعرات الحرارية في الجسم بما يقدر بحوالي 11 سعرا حراريا في الساعة، وهذا من شأنه تقليل الوزن الزائد.
وتطرد العلكة الشعور المتكرر بالجوع، خاصة بين الوجبات الرئيسية لدى الأشخاص الذين يعانون من الشهية المفرطة لتناول الطعام.
وبحسب بعض الدراسات، تساعد بعض أنواع العلكة على علاج حالات الإمساك، نظرا لاحتواء العلكة الخالية من السكر على مادة تسمى “سوربيتول” المحسنة للطعم، وبالتالي تلين الأمعاء بطريقة غير مباشرة.
وهي أيضا تعزز من قوة عضلات الفك والوجه عموما، نظرا لعملية التحريك المستمر لنفس للفكين لدقائق أو ساعات في بعض أحيانا.
ومن فوائدها كذلك أنها تزيد من إفراز اللعاب والإنزيمات والعصارات الهاضمة، مما يساعد على علاج التهابات اللثة المزمنة، وتحسين رائحة الفم، والمساهمة في تنظيف الفم والأسنان من طبقة الجير وزيادة لمعانها، بشرط أن تكون من النوع الخالي من السكر.
وينصح بتناول العلكة الخالية من السكر بعد كل وجبة رئيسية لتنظيف الفم وتغيير رائحته، لا سيما للمدخنين.
كما تساعد على تحسين بعض مشاكل الأذن الوسطى، كانسداد قناة استاكيوس، ومشاكل التهاب عصب الوجه (العصب السابع)، وتخفيف التوتر العصبي، وبعض حالات القلق النفسي.
بالمقابل فإن للعلكة مضار قد تكون خفية على بعض الناس، فهي تسبب أحيانا آلاما في المعدة، وانتفاخات وغازات في البطن بسبب تكرار فتح الفم، وبلع الكثير من الهواء، كما أن العلكة الخالية من السكر قد تسبب الإسهال للبعض، خاصة إذا أكثر من تناولها.
ويؤدي إدمان مضغ العلكة إلى تشنج وتضخم في عضلات الفك، وقد تبقى العضلات منقبضة حتى بعد التوقف عن المضغ، وزيادة مشكلة الحز على الأسنان خلال النوم.
وتسبب العلكة تآكل الأسنان أحيانا مع تلاشي طبقة المينا الواقية للأسنان، مما يجعل الأسنان أكثر عرضة لحساسية الأسنان تجاه المشروبات الساخنة والباردة.
ومن مضارها كذلك أنها قد تؤدي في بعض الأوقات إلى لشعور المتكرر بالصداع وآلام الرقبة والرأس، وربما تسبب خشونة في مفصل الفك الواصل للجمجمة.