واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الانسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين بالمنطقة في إطار جهود دولة الكويت المستمرة في هذا الشأن.
وتركزت المساعدات الكويتية المقدمة خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة في الأراضي الفلسطينية وتونس والمغرب والعراق وبنغلاديش وطاجيكستان وبوروندي وتنزانيا والسودان وتركزت في مشروعات للتنمية والبنية التحتية كما اشتملت على جوانب اغاثية.
ففيما يتعلق بالدعم المقدم للفلسطينيين سلم سفير دولة الكويت لدى الأردن الدكتور حمد الدعيج دعما ماليا بقيمة مليوني دولار أمريكي لوكالة الامم المتحدة لاغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ضمن إطار مساهمة الكويت السنوية.
وأكد الدعيج لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب تسليم ممثل الوكالة لدى الأردن حرص القيادة الكويتية على دعم الأشقاء الفلسطينيين عبر مختلف الجهات الرسمية والشعبية.
وقال ان هذه المساهمة الكويتية التطوعية “مستمرة” منذ أعوام لدعم أنشطة وبرامج وكالة (أونروا) في التنمية البشرية وإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة والتخفيف من معاناتهم الإنسانية.
وأعرب عن الأمل في أن يسهم الدعم الكويتي في تحسين أهم الجوانب الأساسية التي توفرها الوكالة للاجئين الفلسطينيين كالتعليم والصحة والتنمية المجتمعية مشددا على أهمية توفير الدعم المادي والمعنوي للأشقاء اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة والمقدر عددهم بنحو خمسة ملايين لاجئ.
ومن جانبه أكد مسؤول قسم علاقات الدول المانحة مدير دائرة المانحين العرب بالإنابة مارك لاساوي ل(كونا) أهمية المساهمة السنوية الكويتية بميزانية (أونروا) ودورها بدعم عمليات الوكالة التشغيلية في قطاعات الصحة والتعليم والإغاثة.
وقال لاساوي إن علاقة التعاون مع الحكومة الكويتية “راسخة” منذ أكثر من 40 عاما معربا عن “الاعتزاز” بهذه الشراكة و”الأمل” باستمرارها في المستقبل مضيفا أن جزءا كبيرا من المبلغ الذي تسلمه من الحكومة الكويتية اليوم سيخصص لدعم تعليم أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني في دول المنطقة علاوة على توفير الرعاية الصحية لنحو 3ر5 مليون لاجئ في دول الجوار.
وعلى صعيد متصل كشف مسؤول بالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية عن تبرع دولة الكويت ب”مبلغ سخي” في مؤتمر المانحين لبرنامج التحلية المركزية لقطاع غزة الذي استضافته مدينة بروكسل البلجيكية.
وقال ممثل الصندوق هاني الغواص ل(كونا) على هامش الفعاليات ان “المؤتمر يهدف الى مساعدة الفلسطينيين في قطاع غزة والحؤول دون وقوع كارثة كبرى نتيجة تدهور نوعية المياه الجوفية بسبب نقص امدادات مياه الشرب في غزة”.
واوضح ان سكان قطاع غزة كانوا يعتمدون على مدى السنوات الماضية بشكل كبير على المياه الجوفية المختلطة بمياه البحر المالحة فضلا عن افتقارهم الى البنية التحتية الاساسية والتي تضررت بمياه الصرف الصحي غير المعالجة.
وأضاف ان برنامج المساعدة في حل هذه المشكلات بغزة قد اطلق في 2011 واستغرق الامر سنوات للحصول على تمويل لاعداد الدراسة الخاصة بالمشروع.
واكد الغواص ان الكويت تعهدت بمبلغ كبير لهذا المشروع موضحا أنه بالتعاون مع صندوق اعادة إعمار غزة وبالتنسيق مع البنك الإسلامي للتنمية سوف تتحمل دول الخليج العرية نصف تكلفة المشروع.
واشار الى وجود ثلاثة مساهمين رئيسيين في المشروع هم البنك الإسلامي والصندوق السعودي والصندوق الكويتي وسيساهم كل منهم بمبالغ متساوية (من تحديد تلك المبالغ).
على صعيد متصل قال المفوض الاوروبي لسياسة الجوار الاوروبي ومفاوضات التوسع يوهانس هان للصحفيين ان “المؤتمر تمكن من جمع 456 مليون يورو (559 مليون دولار) لتمويل هذا المشروع الذي يعد اكبر مشاريع البنية التحتية في قطاع غزة” موضحا ان المشروع سيوفر 55 مليون متر مربع من المياه الصالحة للشرب سنويا كحد أدنى للمتضررين في غزة.
من جانبه قال وزير سلطة المياه الفلسطيني مازن غنيم للصحفيين ان الهدف من هذا المؤتمر هو جمع 562 مليون يورو (689 مليون دولار) للمشروع بأكمله مضيفا “اننا تمكنا من جمع 456 مليون يورو (559 مليون دولار)” معتبرا ذلك “انجازا مهما جدا وانباء سعيدة لسكان غزة”.
وأوضح ان هذا المبلغ يكفي لثلاث سنوات مقبلة معربا عن الشكر للمفوضية الاوروبية لتنظيم المؤتمر ولجميع المانحين الاخرين.
وفي تونس وقع المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ووزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي التونسي زياد العذاري اتفاقية قرض من الصندوق لتونس بقيمة خمسة ملايين دينار كويتي (نحو 17 مليون دولار امريكي) ستخصص لتمويل مشروع اعادة تأهيل وتطوير اقسام طبية.
ويشمل المشروع اقسام الطوارئ في 15 محافظة تونسية في حين تبلغ نسبة فائدة التمويل 5ر1 بالمئة وسيتم سداده على امتداد 20 عاما مع اربع سنوات امهال.
وجدد البدر في تصريح ل(كونا) وتلفزيون دولة الكويت التزام مؤسسته بمواصلة دعم تونس في تحقيق برامجها ومشاريعها التنموية في العديد من المجالات خاصة في القطاعات الاجتماعية وذات العلاقة بتحسين ظروف عيش المواطن.
واكد اهمية قطاع الصحة في تحسين مؤشرات التنمية البشرية ككل وهو ما يستحق كل الدعم والمساندة مشيرا الى ان هذا القرض يندرج ضمن اعلان الصندوق في المؤتمر الدولي للاستثمار بتونس الذي نظم في نوفمبر 2016 بتخصيص 500 مليون دولار امريكي لدعم المشاريع التنموية بتونس خلال خمس سنوات.
من جهته اكد وزير التنمية التونسي العذاري اهمية هذا المشروع الذي سيمكن من تحسين الخدمات الطبية لساكني الجهات المعنية مبينا ان التنمية البشرية والرعاية الاجتماعية وخاصة منها الجانب الصحي تحتل مكانة متقدمة واهتماما خاصا في برامج وسياسات الحكومة التونسية.
واعرب عن ارتياحه لمستوى التعاون القائم بين تونس والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وحرصه على مزيد تطوير هذا التعاون وتنويعه في اطار اولويات تونس التنموية.
وفي المغرب عقد البدر اجتماعا مع وزير الاقتصاد والمالية المغربي محمد بوسعيد لتقييم المشاريع الإنمائية التي مولها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في المملكة.
وقال البدر في تصريح ل(كونا) عقب اللقاء إن الجانبين تطرقا إلى تقييم المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي مولها الصندوق في المغرب والتي بلغت قيمتها مليارا و250 مليون دولار والتي تمثل كامل حصة الكويت من منحة خليجية مخصصة لدعم مشاريع التنمية بالمغرب.
وأضاف أن من شأن هذه المشاريع أن يكون لها آثار إيجابية على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين بالمغرب اذ دخلت في عدد من القطاعات الاستراتيجية كالموانئ والطرق والتعليم والصحة.
بدوره أكد سفير دولة الكويت لدى المغرب عبداللطيف اليحيا أن المنحة الكويتية للمغرب تم صرفها عبر الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية من خلال تمويل العديد من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي من شأنها تعزيز الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتحسين مستوى العيش لدى فئات واسعة من الشعب المغربي.
وأوضح أن دعم دولة الكويت للمشاريع الإنمائية بالمغرب لم ينقطع منذ الستينيات من القرن الماضي مؤكدا التزام الكويت بمواصلة هذا الدعم في إطار علاقات الأخوة والتعاون التي تربط البلدين الشقيقين تحت قيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه العاهل المغربي الملك محمد السادس.
من جانبه أشاد وزير الاقتصاد والمالية المغربي في تصريح مماثل ل(كونا) بمساهمة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في تعزيز الاقتصاد المغربي وتطوير البنية التحتية والتجهيزات الأساسية وتحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين.
وقال بوسعيد إن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعتبر شريكا أساسيا للمملكة المغربية في تنفيذ مشاريعها الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف ان دولة الكويت ساهمت في تطوير الاقتصاد المغربي من خلال تمويل العديد من المشاريع التنموية سواء عبر القروض الميسرة أو المنح أو المساعدات الفنية. (يتبع) وأعرب الوزير المغربي بوسعيد عن تطلع المغرب إلى المزيد من تعميق أسس التعاون والشراكة مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي يعتبر داعما أساسيا لمشاريع التنمية بالمغرب لافتا إلى كون هذه الشراكة دليلا على العلاقات التاريخية والأخوية التي تربط البلدين والشعبين تحت القيادة الحكيمة لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والعاهل المغربي الملك محمد السادس.
على جانب آخر وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية اتفاقية قرض مع جمهورية طاجيكستان بقيمة 5ر7 مليون دينار كويتي (نحو 5ر25 مليون دولار أمريكي) للاسهام في تمويل مشروع طريق (كولياب – كالايخومب).
ووقع اتفاقية القرض نيابة عن الصندوق نائب المدير العام هشام الوقيان وعن جمهورية طاجيكستان وزير المالية فايز الدين.
وقال الصندوق في بيان صحفي إن المشروع يهدف إلى المساهمة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمناطق الجنوبية والشرقية في طاجيكستان عبر تطوير شبكة الطرق بإعادة تأهيل طرفي محور (كولياب – كالايخومب) ما يسهم في خفض تكاليف التشغيل وتقليل زمن الانتقال للأفراد والبضائع.
وأضاف أن المشروع يتضمن الأعمال المدنية اللازمة لإعادة إنشاء مقطع بطول حوالي 32 كيلو مترا بين مدينتي (كولياب – شوراباد) وإعادة تأهيل طريق بطول حوالي 26 كيلو مترا بين مدينتي (شكيف – كالايخومب) حارة واحدة بكل اتجاه وبعرض 10 أمتار.
وأوضح أن المشروع يشمل إنشاء محطتين لوزن المركبات وتوفير معدات الصيانة والدعم لإدارة تنفيذ المشروع والخدمات الاستشارية لمراجعة التصاميم التفصيلية وإعداد وثائق طرح المناقصة والإشراف على التنفيذ.
وبين أن القرض المقدم هو الخامس من نوعه الذي يقدمه إلى طاجيكستان إذ سبق أن قدم أربعة قروض بقيمة 2ر17 مليون دينار (نحو 57 مليون دولار) لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات.
كما وقع الصندوق اتفاقية قرض مع جمهورية بوروندي بقيمة 4ر4 مليون دينار كويتي (نحو 15 مليون دولار أمريكي) للاسهام في تمويل مشروع طريق (رومونغي – نيانزا لاك).
ووقع اتفاقية القرض نيابة عن الصندوق نائب المدير العام غانم الغنيمان وعن جمهورية بوروندي وزير المالية والموازنة والخصخصة دومتين نديهوكوبوايو.
وقال الصندوق في بيان صحفي منفصل ان المشروع يهدف الى مقابلة الطلب على حركة نقل الركاب والبضائع لمحور النقل الشمالي والجنوبي من بوروندي مع الدول المجاورة إضافة الى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد وخفض تكاليف التشغيل وزمن الانتقال.
وأوضح أن القرض المقدم يأتي تنفيذا لمبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التي أعلن عنها في المؤتمر العربي – الأفريقي الثالث في الكويت في عام 2013 بشأن قيام الصندوق بتقديم قروض ميسرة بمبلغ إجمالي يوازي مليار دولار أمريكي للاسهام في تمويل مشاريع إنمائية في الدول الأفريقية خلال خمس سنوات.
وذكر ان المشروع يتضمن كذلك الخدمات الاستشارية اللازمة لمراجعة التصاميم التفصيلية وإعداد وثائق المناقصة والإشراف على التنفيذ بالإضافة إلى الدعم المؤسسي اللازم.
وبين الصندوق أن القرض المقدم هو التاسع من نوعه الذي يقدمه إلى بوروندي إذ سبق أن قدم ثمانية قروض بقيمة 5ر12 مليون دينار (نحو 41 مليون دولار) لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات.
وفي العراق واصلت دولة الكويت تقديم المساعدات الانسانية للعراقيين حيث تم توزع اكثر من 4500 سلة غذائية على العراقيين في اربيل وسنجار والموصل مقدمة من الهيئات الخيرية الكويتية بإشراف القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل.
وقال القنصل العام لدولة الكويت في اربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) إنه عملا بالنهج الانساني الذي سارت ومازالت تسير عليه دولة الكويت بشمول كافة الطوائف والقوميات بما تقدمه يد الخير الكويتية من مساعدات دون تمييز واصلت دولة الكويت فعالياتها الانسانية ضمن حملة (الكويت بجانبكم).
واكد القنصل الكندري استمرار العمل بفعاليات حملة الكويت بجانبكم بتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة والتنسيق مع الشركاء المحليين المتمثل بمؤسسة البارزاني الخيرية الشريك المحلي في العمل الانساني في تحقيق تلك الاهداف حيث تم ايصال المساعدات الغذائية الى قضاء سنجار في اقصى الغرب على الحدود العراقية السورية وتم شمول العائلات الايزيدية العائدة من النزوح بفعاليات تلك الحملة من خلال توزيع 1000 سلة غذائية عليها .
واوضح انه “بحسب علمنا تعاني اغلب العائلات العائدة الى احياء قضاء سنجار من ظروف إنسانية صعبة” فيما اشاد المشمولون بالتوزيع بالدور الإنساني الكبير الذي تؤديه دولة الكويت.
واضاف كما تم توزيع 1512 سلة غذائية على المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في اربيل بتمويل من الامانة العامة للاوقاف وبالتنسيق مع منظمة روناهي الخيرية .
وبدوره وفي تصريح مماثل ل (كونا) اشاد مسؤول العلاقات في منظمة (روناهي) الخيرية صالح مهدي بالمساعدات المقدمة من قبل دولة الكويت على مختلف الشرائح لافتا الى ان الالتفاتة الكريمة لتقديم المساعدات الانسانية على ذوي الاحتياجات الخاصة امر في غاية الاهمية لان المشمولين بالمساعدات بحاجة ماسة الى مد يد العون لهم.
من جانب اخر ذكر مسؤول فرع نينوى لمؤسسة البارزاني الخيرية رزكار عبيد في تصريح ل(كونا) ان المؤسسة قامت الاسبوع الماضي بتوزيع 1000 سلة غذائية بتمويل من الجمعية الكويتية للاغاثة في حي السلام وحي سومر بالجانب الايسر من مدينة الموصل وذلك على العائلات العائدة من مخيمات النزوح والمحتاجين الى المساعدة.
وفي العراق أيضا تفقد سفير دولة الكويت لدى العراق سالم الزمنان المشاريع التي ترعاها الكويت في محافظة الانبار.
وذكرت السفارة في بيان ان السفير الزمنان التقى عددا من كبار المسؤولين في المحافظة العراقية وعلى رأسهم محافظ الانبار محمد الحلبوسي وزار المستشفى العام فيها.
وأشار البيان إلى ان السفير قام كذلك بزيارة تفقدية لمستشفى الرمادي المدمر نتيجة الاعمال الارهابية وتفقد المشاريع التي ترعاها السفارة الكويتية.
يذكر ان السفارة الكويتية في العراق تشرف على العديد من المشاريع الانسانية في الانبار بما فيها بناء مدارس ومراكز صحية فضلا عن توزيع المساعدات الانسانية على الاسر العائدة من النزوح.
من جانبها قامت جمعية الهلال الأحمر الكويتي بتوزيع مساعدات إغاثية على عدد من لاجئي (الروهينغيا) في بنغلاديش للتخفيف من معاناتهم في مواجهة الظروف القاسية التي يمرون بها.
وقالت الأمين العام للجمعية مها البرجس في اتصال هاتفي مع (كونا) إن المساعدات وزعت في منطقة (كوكس بازار) بحضور سفير دولة الكويت لدى بنغلاديش عادل حيات وبالتعاون مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة.
وأضافت البرجس أن حملة الإغاثة تشمل توزيع المواد الغذائية على أكثر من 14 ألف لاجئ في بنغلاديش وسيتم أيضا توفير حصص غذائية لهم من الأرز والعدس والزيت النباتي لمدة ثلاثة أشهر بقيمة إجمالية 500 ألف دولار أمريكي.
وأوضحت أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ساهم بمبلغ مليون دولار لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئي (الروهينغيا) مبينة أن الوفد اطلع على الأوضاع المأساوية والظروف الصعبة التي يعيشها اللاجئون والتي تفتقد أبسط مقومات الحياة.
وذكرت أن الكويت خصصت مبلغ 15 مليون دولار لإغاثة لاجئي (الروهينغيا) عبر مؤسساتها وهيئاتها الخيرية مؤكدة أن الجمعية تسعى دائما إلى تخفيف وطأة المأساة على اللاجئين وتسليط الضوء على معاناتهم بهدف نشرها على أوسع نطاق والتفاعل معها إنسانيا.
وناشدت المنظمات الإنسانية والحقوقية الإقليمية والدولية تكثيف جهودها وتحركاتها الإنسانية لتقديم مساعداتها للمنكوبين هناك والعمل على تخفيف معاناتهم وتعاظم مأساتهم.
وفي تنزانيا واصلت السفارة في دار السلام تقديم المساعدات للقطاع الطبي في مختلف انحاء البلاد اذ سلم السفير جاسم الناجم معدات واجهزة طبية لمستشفى بنجامين مكابا الحكومي في العاصمة السياسية الجديدة دودوما التي تبعد 500 كيلومترا عن دار السلام.
واوضح السفير الناجم في بيان صادر عن السفارة تلقت (كونا) نسخة منه ان المعدات الطبية تسلمها مدير عام المستشفى الحكومي الجديد وهو احد اكبر واحدث المستشفيات في المنطقة الوسطى في تنزانيا ويتطلع ان يقدم خدماته لعدد كبير من السكان بسبب عملية الانتقال للعاصمة دودوما خلال السنتين القادمتين.
واضاف ان القطاع الطبي في تنزانيا يتميز بمنشآته الضخمة في المباني للمستشفيات والمراكز الصحية الا انه يفتقر للمعدات والاجهزة الحديثة مؤكدا ان المساهمات المتواصلة من الحكومة الكويتية والجمعيات الخيرية المتخصصة مثل جمعية صندوق اعانة المرضى والهلال الاحمر الكويتي تساعد في سد هذا النقص حتى يتم تقديم الخدمات الطبية للمرضى بأسرع وقت.
واشار السفير الناجم الى العمل على افتتاح غرفة للعمليات الجراحية مزودة بأحدث الاجهزة لإجراء الجراحات لمرض الاستسقاء لازالة السوائل من الرأس عند الاطفال بشكل خاص وتجنيبهم الاعاقة في مستشفى حكومي جديد في دار السلام ضمن برنامج تموله الحكومة الكويتية لدعم ذوي الاعاقة بمبلغ نصف مليون دولار.
وفي مناسبة اخرى شارك الناجم عمدة مدينة تانغا الساحلية التي تبعد 300 كيلومترا شمال العاصمة التجارية دار السلام في افتتاح مركزا للحاسب الآلي في مدرسة ثانوية تعد احد اقدم المدارس في المنطقة تأسست في العام 1893 وذلك ضمن مبادرة السفارة (مركز للحاسب الآلي في كل مؤسسة تعليمية).
وقال الناجم ان هذه المبادرة تهدف الى رفع مستوى التعليم ومخرجاته والتسريع بتطبيق التعليم الالكتروني في استجابة مباشرة لنداء رئيس جمهورية تنزانيا جون بومبي ماغوفولي للاهتمام بالتعليم وتحسين المرافق المدرسية نحو تعليم مجاني ومتكامل للجميع.
وننتقل الى السودان اذ وزعت الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في الخرطوم الدفعة الاولى من كفالات اليتيم ل219 مستفيد بتكلفة تصل ل38957 دولار.
وقال مدير مكتب الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالخرطوم السنوسي احمد في تصريح ل(كونا) ان دولة الكويت ظلت رائدة في العمل الانساني حول العالم تساعد المحتاجين دون من أو أذى.
واعلن عن اطلاق مبادرة لتدريب امهات الايتام وتمليكهم وسائل انتاج للايفاء لإعالة اسرهم.
وفي الكويت أعلنت جمعية الهلال الاحمر الكويتي فتح باب التسجيل لنادي المتطوع الصغير حتى 25 ابريل المقبل بهدف غرس ثقافة التطوع عند الاطفال خلال فترة العطلة الصيفية.
وقال مدير ادارة الشباب والمتطوعين في الجمعية الدكتور مساعد العنزي ل(كونا) انه يمكن التسجيل بمقر الجمعية خلال الفترة الصباحية مشيرا الى ان أعمار المتطوعين تبدأ من سن سبعة أعوام الى 12 عاما.
واضاف الدكتور العنزي ان العمل التطوعي من العوامل المهمة التي تساعد على تكوين شخصية الطفل وتنمي فيه مبادئ وقيما تجعله عضوا نافعا لنفسه ولمجتمعه.
واوضح ان الطفل في عمله التطوعي يتعرف على معاني العمل الجماعي والتعاون على تحقيق الهدف كما ينمو ذكاؤه الاجتماعي بتعامله مع أنماط مختلفة عن الأطفال والكبار.
وقال ان انشاء هذا النادي يخدم جوانب معرفية وترفيهية وعملية عدة للاطفال لافتا إلى انه ينمي الجانب التطوعي في النشء إضافة إلى تعزيز روح التعاون والقيادة.
على جانب آخر كرم برنامج الأغذية العالمي دولة الكويت على رئاستها الناجحة والنشطة للمجلس التنفيذي للبرنامج في دورته المنتهية وتقديرا لدور الكويت الريادي في دعم جهوده الانسانية.
جاء ذلك خلال احتفال خاص في ختام الاجتماع الأخير للمجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي تحت رئاسة دولة الكويت في شخص المندوب الدائم لدى البرنامج ومنظمة (فاو) يوسف جحيل الذي سلم رئاسة مجلس الوكالة الانسانية التابعة للأمم المتحدة للدورة الجديدة الى ممثل دولة هنغاريا.
وقام المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي بتحية ممثل الكويت وتسليمه شهادة تقديرية تكريما للعمل الدؤوب والمثابر والجهود السخية التي بذلها لدعم سياسات وأنشطة البرنامج الانسانية والتنسيق بين ممثلي الدول الأعضاء وادارة البرنامج خلال فترة رئاسته الحافلة.
كما أشاد بيزلي بدور ممثل دولة الكويت ومشاركته الايجابية في الحوار الدولي الذي دعا اليه الأمين العام للأمم المتحدة من أجل اصلاح المنظومة الأممية وترشيد عملها على ضوء الأهداف الدولية للتنمية المستدامة وفق (أجندة 2030) لاسيما منظمة الأغذية والزراعة (فاو) والبرنامج العالمي للأغذية والصندوق الدولي للتنمية الزراعية (ايفاد) الثلاث التابعة للأمم المتحدة وتتخذ مقاراتها في روما.
وعبر ممثل الكويت في تصريح ل(كونا) بهذه المناسبة عن سعادته واعتزازه بنيل هذا التكريم الذي يعد تقديرا واعترافا دوليا جديدا لدور دولة الكويت الريادي واسهامها البارز في كافة مناحي العمل الانساني والتنموي.
وقال جحيل انه استرشد برؤية الكويت ومنهجيتها وتقاليدها الراسخة التي رفع أسسها سمو أمير البلاد قائد العمل الانساني العالمي في رئاسة المجلس التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي وتولي ادارة أعماله خلال مرحلة من أصعب مراحل المعاناة الانسانية في العالم.