أوشك الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي القادسية على الخروج خالي الوفاض من بطولات الموسم الرياضي 2017 /2018 وذلك في مشهد لا يراه الكثيرين من عشاق «الأصفر» محببا لديهم، وذلك بعدما خرج على يد الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي الكويت من منافسات الكأس في مواجهة مشهودة بينهما الأسبوع المنصرم، وفيما يتعلق بمسابقة الدوري، فالقادسية لم يكن متواجدا في المباراة النهائية للبطولة، والتي حسمها كاظمة فائزا بالدوري في حينها.
«الكويتية» التقت مدير الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي القادسية لتتعرف منه عن الأسباب التي أدت لخروج القادسية بلا بطولة هذا الموسم، وإن كان يتمسك بأمل المنافسة على المركز الأول في بطولة «السوبر» والتي ستقام منافساتها بعد انتهاء «الكأس» مباشرة.
وأكد مدير الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي القادسية وليد الدمخي أن فريقه لم يخرج خالي الوفاض لهذا الموسم، وينتظر المشاركة في آخر البطولات «كأس السوبر» والتي يتوقع أن تجمع أربعة فرق، وقال لـ «الكويتية»: سوف نسعى لتقديم أفضل ما لدينا في بطولة «السوبر» للفوز بلقبها، لاسيما وأنها تعد من أهم البطولات، كونها تضم فرق النخبة، أبطال الدوري والكأس والفرق أصحاب المركز الثاني، مما يجعلها بطولة متميزة المستوى الفني بكافة مبارياتها»، وأشار الدمخي إلى أن نظام مسابقة الدوري الممتاز ظلم القادسية والكويت معا، فهما الفريقين الذين تصدرا البطولة بالتناوب منذ انطلاقتها، وحتى الأسبوع الأخير، ولكن ونظرا لأن البطولة أقيمت بنظام «المربع الذهبي» والفوز في المباراة النهائية يحسم اللقب للفريق الفائز تماما كما الكؤوس، فقد أسفر ذلك عن عدم فوز «الأصفر» باللقب أو منافسته في المباراة النهائية.
موسم جيد
وأشاد وليد الدمخي بكافة لاعبي القادسية والجهازين الفني والإداري، مؤكدا أن الفريق الأول لكرة الطائرة بالقادسية قدم موسما جيدا رغم عدم فوزه بالدوري أو الكأس، وأضاف «على الرغم من أن القادسية فريق يسعى دائما للفوز بالبطولات والألقاب والمنافسة عليها، ولكن عندما يقدم اللاعبون والجهازان الفني والإداري الدور المنوط بهم، عندها يكون تحقيق الفوز من عدمه يخضع لحسابات عدة، لعل من بينها التوفيق في مباراة معينة، أو الظروف المحيطة بها، وكذلك مدى جاهزية القادسية أو الفريق الخصم في تلك المباراة، وفيما يتعلق بالكأس، فنحن نعتقد أننا خسرنا بفعل فاعل، لاسيما في الأخطاء التحكيمية والتي كان لها دور مهم وحاسم في تحويل كفة المباراة لمصلحة الفريق الخصم، وعلى من يشكك في هذا الكلام عليه بالرجوع إلى «شريط» المباراة كاملة، مع ملاحظة الأحداث التي صاحبت الشوط الثاني والثالث والرابع وكذلك الشوط الخامس، ولعل الأخطاء التحكيمية التي شهدها الشوط الرابع كانت فاصلة في تغيير دفة المباراة لمصلحة فريق الكويت، فيما احتسب الحكم في الشوط الحاسم نقطة على «القادسية» كانت لمصلحته في الأصل، وكذلك معاقبة لاعب لمجرد رفع يده بالبطاقة الحمراء واحتساب نقطة للكويت، مما أدى لقلب النتيجة إلى 6/5 لمصلحة، وهذا الأمر أسهم بإثارة اللاعبين وخروجهم من أجواء المباراة بشكل عام».
أحداث مرفوضة
وشدد الدمخي على أن الأحداث التي أعقبت انتهاء المباراة مرفوضة من جميع الرياضيين لاسيما نادي القادسية، وهي لا تمت للأخلاق الرياضية، وسوف يتخذ مجلس إدارة نادي القادسية عقوبات بحق من تسبب في إثارة الأحداث، كما أنه وبذات الوقت قدم احتجاجه على الأحداث التي صاحبت نهاية المباراة، بالإضافة إلى البيان الذي أعقب نهاية المباراة، وأضاف «الأحداث التي أعقبت نهاية مباراة القادسية والكويت مسيئة للرياضة الكويتية بشكل عام، وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، ولا نقبل بمثل هذا الأمر، وفيما يتعلق بمطالبة البعض بمعاقبة عدد من لاعبي القادسية، نود القول إن «القادسية» لا ينتظر تعليمات من أحد، ويعرف جيدا من يستحق العقوبة، وسوف يصدر مجلس الإدارة ما يراه مناسبا بهذا الشأن»، ولفت الدمخي إلى أن هناك لاعباً من القادسية أخطأ بتوجهه للحكم عقب نهاية المباراة، ولكنه لم يكن المتسبب الرئيس في تلك الأحداث المؤسفة، لاسيما وأنه لم يكن مسجلا في كشف المباراة، كما كان من المفترض التعامل معه بحكمة أكثر.
فريق شاب
ولفت وليد الدمخي إلى أن الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي القادسية ينتظره مستقبل كبير في السنوات القليلة المقبلة، لاسيما وأن معدل الأعمار يعدل جيدا وبدرجة كبيرة، وقال لـ «الكويتية»: معدل أعمار اللاعبين دون 24 سنة، ولدينا فريق شاب نعول عليه لتحقيق العديد من الانجازات خلال السنوات المقبلة، بالإضافة إلى توافر عناصر الخبرة ممثلة بقائد الفريق سعد صالح وعبدالناصر العنزي وناصر عبدالصمد، وقد أثبت كافة عناصر الفريق أنهم على قدر المسؤولية بعد الموسم الماضي المخيب»، وأكد الدمخي أن قائد الفريق سعد صالح باقٍ في صفوف «الأصفر» وهو مكسب للفريق ولا غنى عنه، وسوف يستفيد منه اللاعبون الشباب الكثير.
مسيرة عطرة
وأشاد مدير الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي القادسية وليد الدمخي بالجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي محمد كعبار قائلا «شهادتنا مجروحة في المسيرة العطرة لهذا المدرب المتميز، وهو ليس مدربا محترفا بل يعد ابنا بارا لنادي القادسية، وقد وقف مع النادي في مختلف ظروفه الصعبة والجيدة، ويحسب له إخلاصه لهذا النادي، كما أن كعبار قاد القادسية للظفر بالعديد من الإنجازات الكبيرة، ولم يتم التطرق لمستقبله مع النادي مطلقا، وهذا الأمر مؤجل لنهاية شهر أبريل المقبل».
نظام الدمج
وطالب وليد الدمخي الاتحاد الكويتي لكرة الطاولة بعدم إقامة بطولة الدوري للموسم المقبل بنظام الدمج، وذلك نظرا لفارق الكبير بين مستويات الفرق الستة الأولى وبقية الفرق المشاركة، وقال لـ «الكويتية»: لن تتحقق الفائدة المرجوة، لاسيما وأن الفارق الفني كبيرا بين فرق «الممتاز» وفرق الدرجة الأولى، ويفضل أن يقام دوري بدرجتين، ومن ثلاثة أقسام، ومن ثم يتم تأهيل أفضل ثلاثة فرق للعب نظام دوري كامل وهذا ما يحقق المطلوب، وهو لعب مباريات كثيرة، بالإضافة إلى المستوى المتميز المتمثل بقوة المنافسة»، وطالب بإطالة أمد الموسم الرياضي، لاسيما في ظل عدم وجود مشاركات خارجية سواء للمنتخب أو الأندية بسبب الإيقاف الدولي المفروض على كرة الطائرة الكويتية، وأضاف «لا يوجد من مانع من إطالة امد الموسم، وستعود الفائدة على اللاعبين بشكل خاص، فمن غير المقبول أن يأخذ جميع اللاعبين في الكويت راحة سلبية تصل إلى 6 أشهر كاملة»، كما طالب الدمخي بفرض مشاركة فريقي تحت 13 سنة وتحت 13 سنة على جميع الأندية المشاركة في أنشطة الاتحاد، من أجل توسيع القاعدة المهمة لكرة الطائرة في الكويت.
خطة إنقاذ
وفي ختام حديثه لـ «الكويتية» أكد مدير الفريق الأول لكرة الطائرة بنادي القادسية وليد الدمخي أن كرة الطائرة في الكويت في تراجع مستمر منذ 10 مواسم وحتى يومنا هذا، وقال معللا:» علينا أن لا نكون محايدين أو عاطفيين في هذا الأمر، وللأسف الشديد كرة الطائرة الكويتية في تراجع مستمر منذ ما يقرب من عشرة أعوام كاملة، وهذا الأمر يرجع بالدرجة الأولى لسوء إدارات الاتحاد المتعاقبة على إدارتهن وهنا لا نختص إدارة بعينها، وعليه فإن الأمر يتطلب خطة إنقاذ كاملة لوضع «الطائرة» الكويتية على مسارها الصحيح، لتقترب من المستوى الفني للدول الشقيقة والصديقة»، كما طالب الدمخي بزيادة الدعم المالي للإتحاد ورفع الميزانية الخاصة به، لتمكينه من إقامة الخطط التي يراها مناسبة من أجل تطوير اللعبة بشكل عام.