اختتام المؤتمر الثالث للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي

كتب:عبدالله الظفيري

اختتمت يوم الخميس أعمال المؤتمر الثالث للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي الذي نظمه الجهاز الوطني للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم في دولة الكويت، حول “التعليم النوعي في القرن الواحد والعشرين: فاعلية مؤسسات التعليم العالي واستثمار المخرجات” في الفترة من 27-29 مارس2018، وقد تم عرض مجموعة من المحاضرات القيمة ألقاها نخبة من الأساتذة والخبراء في مجال التعليم العالي النوعي.
افتتح اليوم الثالث للمؤتمر بمحاضرة رئيسية للأستاذة الدكتورة آنجيلا يونغ شي هو، المدير التنفيذي لهيئة تقييم التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي في تايوان، ونائب مدير شبكة دول المحيط الهادي لضمان الجودة والبروفسور في جامعة Fu Jen بعنوان “ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي الآسيوية: تدويل التعليم، استقلالية مؤسسات التعليم العالي وتحديد المسؤوليات” تحدثت فيها عن تطوير نظام ضمان الجودة الآسيوي في حقبة انتشار التعليم العالي وتحليل خصائص وكالات ضمان الجودة في الدول الآسيوية الرئيسية. كما ناقشت التحديات الرئيسية التي تواجهها معظم وكالات ضمان الجودة، بما في ذلك التدويل، والاستقلالية، والمساءلة.
وافتتحت الجلسة الثالثة للمؤتمر والتي تمحورت حول ضمان الجودة الداخلية، واللامركزية، وتمكين أصحاب المصلحة: ما هي النتائج؟، بمحاضرة للدكتور دونالد ستاوب من قسم ادارة الأعمال في جامعة بانديرما اونييدي ايلول التركية بعنوان “الدفع باتجاه الجودة والاعتماد في التعليم العالي التركي. هل سيرى النجاح؟” تحدث فيها عن ضمان الجودة في التعليم العالي التركي، وتطوير هيئات الاعتماد المتخصصة، علاوة على جهود التغيير الثقافي داخل المؤسسات من خلال طريقة دراسة الحالة لتحليل فعالية المؤسسات في تنفيذ جهود ضمان الجودة المستدامة في مدارسها.
تلاها محاضرة للدكتور بسام الحمد مدير مركز الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة وقطاع التميز في جامعة البحرين بعنوان “موازنة نظام إدارة الجودة المركزي واللامركزي في معاهد التعليم العالي” تطرق فيها الى نظام ضمان الجودة الداخلي في جامعة البحرين الذي يوازن بين العمليات اللامركزية مع الإدارة المركزية عن طريق توفير الدعم وبناء القدرات لضمان تدريب المدربين المتخصصين بما يمكنهم من اتخاذ القرارات بشكل لا مركزي في المواقع، وبناء الخبرات من خلال سرعة الإجراءات.
بعدها ألقى للدكتور دافيد مكهاردي رئيس كلية ألجونكوين الكندية في الكويت محاضرة بعنوان ” إرضاء رؤساء العمل القريبين والبعيدين، استخدام استراتيجية من فرع الجامعة الدولية في الكويت لضمان كفاءة البرامج” وصف فيه التحديات التي تواجهها والاستراتيجيات التي تستخدمها إحدى فروع الجامعات العالمية في الكويت لتلبية متطلبات رؤساء العمل على نحو فعال من قبل أعضاء هيئة التدريس فيها لضمان جودة برامجها ونوعية خبرات الطلاب التعليمية.
وفي نهاية الجلسة الثالثة ألقى كل من الدكتور هشام الأمّال قسم علوم الكمبيوتر في كلية تكنولوجيا المعلومات، والدكتورة لميا الجسمي عميدة كلية تكنولوجيا المعلومات في جامعة البحرين بعنوان “تقييم انتشار ثقافة الجودة في التعليم العالي: دراسة حالة” تطرقوا فيها الى دراسة حالة عن تأثير عقد من ممارسات ضمان الجودة ضمن نظام الكلية على نشر ثقافة الجودة بين موظفيها. كما تم تقديم نموذج ضمان الجودة الذي تبنته كلية تكنولوجيا المعلومات بجامعة البحرين.
وتمحورت الجلسة الرابعة حول دراسات حالة عن الممارسات الجيدة وتمكين أصحاب المصلحة الداخليين وقد افتتحت بمحاضرة للدكتور فلاح السواعير مدير مركز الاعتماد وضمان الجودة في الجامعة الأردنية بعنوان “نظام الجودة الداخلي الفعال في الجامعة الأردنية” تناول فيها اعتماد دليل عملي يتضمن أهم معايير ضمان الجودة التي تتبناها الجامعة الاردنية ويراجع باستمرار لمواكبة التغيرات في حقل إدارة الجودة الاكاديمية.
تلاها محاضرة للدكتور محمد المقاطع رئيس كلية القانون الدولية الكويتية والسيدة سلوى العجيري خبيرة التخطيط في الكلية بعنوان “الممارسات الجيدة في التعليم العالي بالكويت – النهج والخبرة” تحدثوا فيها عن أهمية الممارسات الجيدة التي تلتزم بها كلية القانون الدولية الكويتية، والتي أسهمت في تحقيق التميز في التعليم، مما أهلها للحصول على شهادة الاعتماد الدولي والضمان الدولي.
ومن ثم ألقيت محاضرة ثلاثية لكل من الدكتورة هبة الحضري منسقة وحدة اللغة الإنجليزية، والدكتورة إلين الزيد مديرة برنامج المؤسسة، والدكتورة كيلي هاتشنسون من وحدة اللغة الإنجليزية في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا بعنوان ” مراجعة فعالة للبرنامج باستخدام تحليل البيانات المدعمة في برنامج اللغة الإنجليزية المكثف في الكويت” عرضوا فيها دراسة حالة لإنشاء وتنفيذ مراجعة للمناهج باستخدام البيانات المدعمة في برنامج اللغة الإنجليزية المكثف في جامعة خاصة في الكويت وكيفية تحديد مجموعة متنوعة من الأدوات وتحليل البيانات للتحقق من جودة البرنامج بالإضافة للنتائج والاستراتيجيات التعليمية المتبعة.
واختتمت الجلسة الرابعة بمحاضرة لكل من الدكتور جميل حسن، مدير المراجعة المؤسسية في بوليتكنيك البحرين والأنسة فاطمة الحايكي المدربة المتخصصة في شركة تأصيل للاستشارات في البحرين بعنوان ” التحضير لمراجعة الجودة الخارجية: عوامل النجاح الحاسمة للمؤسسات المهنية” ناقشوا فيها عوامل النجاح الحاسمة التي أدت إلى نتائج بارزة للمراجعة في المؤسسات المهنية في البحرين.
وتمحورت الجلسة الخامسة للمؤتمر حول عولمة الممارسات الجيدة المنضبطة: مشروع عملي ومطلوب، وقد افتتحت بمحاضرة للدكتورة لبنى الخليفة القائم بأعمال مدير عمليات الإطار الوطني والمديرة العامة لإطار المؤهلات الوطنية لهيئة جودة التعليم والتدريب بعنوان “تقييم التعليم المستند الى نتائج التعلم في التعليم العالي لإدارة الأعمال: دراسة حالة في البحرين” تحدثت فيها عن تقييم التعليم المستند إلى نتائج التعلم عن طريق دراسة حالة لتدريس الدراسات العليا في ادارة الأعمال في البحرين.
تلاها محاضرة للدكتور ميثم حسين مدير شؤون الجودة والاعتماد، معهد الكويت للتخصصات الطبية بعنوان “معهد الكويت للتخصصات الطبية، الكلية الملكية التعاونية؛ نجاح للمشاركة ودروس للتعلم” شرح فيها استخدام المعهد لخبرات الكلية الملكية للطبيب والجراح في كندا في مجال اعتماد التعليم الطبي بعد التخرج ولقياس الممارسات المؤسسية، باستخدام معايير الاعتماد الدولية التي طورتها الكلية الملكية.
وألقى بعد ذلك الدكتور ابرهيم العتيقي من كلية التربية في جامعة السلطان قابوس في سلطنة عمان محاضرة بعنوان ” آليات مقترحة لتطبيق المعايير الدولية للمراجعة الداخلية بالجامعات العربية” تطرق فيها الى تحديد ماهية المراجعة الداخلية للجامعات ومجالاتها، وأهم معاييرها الدولية، وصولا إلى وضع مجموعة من الآليات المقترحة لتطبيق المعايير الدولية للمراجعة الداخلية بالجامعات العربية.
وانهيت الجلسة الخامسة للمؤتمر بمحاضرة للدكتور أحمد ييجيت، أستاذ الهندسة الميكانيكية في كلية الهندسة والبترول في جامعة الكويت بعنوان ” تقييم نقدي لعولمة أفضل للممارسات في اعتماد الهندسة” تحدث فيها عن إجراء تقييم نقدي لتأثير اعتماد الوكالة المسؤولة عن اعتماد البرامج الهندسية في الولايات المتحدة الأمريكية ABET على إحداث تغيير في المناهج وطرق التدريس والتقييم، وحركة الطلاب والخريجين. كما قام بتحديد ومناقشة العوامل التي تسهم في نجاحاتها وإخفاقاتها في الشرق الأوسط. وأبرز أهمية التدريب الكافي للكلية من أجل التنفيذ السليم لأفضل الممارسات.
أما الجلسة السادسة والأخيرة للمؤتمر فقد تمحورت حول تطوير وتنفيذ أطر المؤهلات الوطنية وتأثيرها على ضمان الجودة في التعليم العالي، فقد استهلت بمحاضرة للدكتور محمد عثمان نائب رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودته في الأردن بعنوان “تأثير هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي على ضمان جودة التعليم”.
تلاها محاضرة للدكتور سالم رضوي الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة هيئة الاعتماد الأكاديمي العماني بعنوان ” إطار المؤهلات العمانية: أداة لضمان الجودة في التعليم العالي” تحدث فيها عن دور إطار المؤهلات فيما يتعلق بضمان الجودة في التعليم العالي؛ وعملية تطوير إطار مؤهلات شامل؛ بالإضافة الى الترتيبات المقترحة لحوكمة وإدارة وتنفيذ الإطار الجديد للوفاء بفعالية دورها كأداة لضمان الجودة.
واختتمت الجلسة السادسة للمؤتمر بمحاضرة لكل من الدكتور طارق السندي المدير العام والسيدة عصمت جعفر المديرة العامة لإطار المؤهلات الوطنية في هيئة جودة التعليم والتدريب في البحرين بعنوان “دور الإطار الوطني للمؤهلات في إصلاحات التعليم” تحدثوا فيها عن إطار المؤهلات كأداة للإصلاح والتطوير التربوي وآلية للتواصل بين شركاء التعليم والتدريب. وهي تهدف إلى مفهوم التعلم مدى الحياة وتلعب دورًا بارزًا في سد الفجوة بين مختلف قطاعات التعليم: التعليم العام والتدريب المهني والتعليم العالي بالإضافة إلى ربط المؤهلات أكثر باحتياجات سوق العمل.
وقد اختتمت محاضرات المؤتمر بمحاضرة رئيسية للأستاذ الدكتور راجش تاندون رئيس منظمة البحوث التشاركية لمنطقة آسيا والرئيس المشارك لقطاع اليونسكو في البحوث المنطلقة من خدمة المجتمع والمسئولية الاجتماعية في التعليم العالي، بعنوان “إشراك المجتمع كمنطلق للنهوض بالتعليم العالي” تطرق فيها الى دور المشاركة المجتمعية الفعالة من قبل الجامعات في تحسين جودة التدريس والبحث العلمي بالاعتماد على الخبرات الدولية.