أعلنت وزارة الصحة اليوم الأربعاء تسجيلها رسميا لعقار (ساكسيندا) الخاص بعلاج السمنة والسماح للشركة المنتجة بتوريد وتوزيع الدواء على المراكز الصحية المعتمدة بالقطاع الطبي الخاص والصيدليات الخاصة.
وقالت الوكيل المساعد لشؤون الصحة العامة بالوزارة الدكتورة ماجدة القطان في كلمة ألقتها نيابة عنها اخصائية التغذية والإطعام بالوزارة الدكتورة مريم الدويرجي خلال المؤتمر الصحافي للاعلان عن الدواء ان (الصحة) اعتمدت تسجيل الدواء في ديسمبر الماضي ليتم تداوله رسميا بعيادات القطاع الطبي الخاص والصيدليات.
وأوضحت ان مرض السمنة نتاج عوامل التغذية غير السليمة وعدم ممارسة الرياضة والذي يعتبر احد التحديات الأساسية لنظام الصحة العامة، مشيرة إلى ان الوزارة لا زالت تدرس اعتماد الدواء بمستشفياتها.
وأضافت ان تلك التحديات باتت منبعا لانتشار الامراض المزمنة غير المعدية مثل السكر وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وتصلب الشرايين والسرطان، مبينة وجود دراسات وبحوث علمية تؤكد ارتباط زيادة الوزن والسمنة كعوامل خطورة للامراض المزمنة.
وذكرت ان الامراض المزمنة هي امراض مكتسبة من أنماط حياتية غير صحية، موضحة ان معدل زيادة الوزن للبالغين من عمر 18 عاما وما فوق بلغت 39 في المئة من الاناث و39 في المئة من الذكور وفق مؤشرات منظمة الصحة العالمية.
ولفتت الى ان الامراض المزمنة غير المعدية تشكل 73 في المئة من نسبة الوفيات بالكويت وفق إحصائية المنظمة لعام 2014 في حين تشكل امراض القلب 41 في المئة منها.
وقالت ان أعلى معدلات زيادة الوزن والسمنة موجودة في ست دول من بين 16 الكويت واحدة منها بمعدل يصل لحوالي 86 في المئة عند الاناث وحوالي 77 في المئة عند الذكور.
من جهتها أكدت استشارية الغدد الصماء والسكري بمستشفى العدان الحكومي الدكتورة امنة شاغولي في كلمة مماثلة خلال المؤتمر ان مركبات دواء (ساكسيندا) تلعب دورا كبيرا في معالجة السكر من النوع الثاني اذا تم استخدامه وفق الوصفة الطبية ومتابعة الطبيب المختص.
وقالت شاغولي ان نتائج الدواء تتضح بعد أربعة اشهر من الاستخدام للوقوف على مدى الاستفادة، مضيفة انه لتحقيق النتائج المرجوة يجب ان يتبع تناول الدواء نظام غذائي صحي إلى جانب ممارسة الرياضة وتغيير نمط الحياة.
وأفادت ان (ساكسيندا) له مفعول كبير على معالجة السمنة عن طريق الحقن تحت الجلد لمنح الشخص الشعور بالشبع للوصول الى معدل طبيعي ومناسب.
من جانبه بين سفير مملكة الدنمارك لدى الكويت والمملكة العربية السعودية اوله موسبي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش المؤتمر ان حجم التبادل الصحي والطبي بين الدنمارك والكويت بلغ نحو 12 مليون دينار.
ولفت موسبي الى وجود المساعي والمبادرات المشتركة لزيادة هذا التبادل، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز أواصر التعاون مع الكويت والعمل على فتح قنوات التواصل على كافة الصعد التي تخدم قطاع الرعاية الصحية في البلدين.
وشهد المؤتمر حضور استشاريين من وزارة الصحة الكويتية ومستشفى العدان ومسؤولين من شركة نوفونورديسك الطبية الدنماركية.