تدخل احتجاجات الشبان الفلسطينيين على حدود قطاع غزة مع إسرائيل أسبوعها الثاني الجمعة، وسط استعدادات لما أطقوا عليه “جمعة الكاوتشوك” (إطارات السيارات)، ضمن “مسيرات العودة الكبرى”.
ويأمل الشبان الفلسطينيون في أن يمنع دخان إطارات السيارات القناصة الإسرائيليين المنتشرين على طول الحدود من استهدافهم، حيث قتل 20 فلسطينيا على مدار الأسبوع الماضي برصاص القناصة.
وبالإضافة إلى “الكاوتشوك” يستخدم الشبان الفلسطينيون المشاركون في المسيرات المرايا الكبيرة من أجل عكس أشعة الشمس على الجنود الإسرائيليين وتعطيل إطلاقهم للنار.
وعلى الرغم من تحذير البيت الأبيض للفلسطينيين بعدم الاقتراب من الحدود، وتهديد إسرائيل بالإبقاء على الأوامر لجنودها بقنص الفلسطينيين، فإن هذا لم يمنع الشبان من الاستنفار استعدادا للجمعة الثانية من المواجهات.
وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين يوم الجمعة الماضي، احتجاجا يستمر حتى 15 مايو المقبل (الذكرى السبعون للنكبة)، وأقاموا خياما على امتدا الحدود مع القطاع الذي يعيش فيه مليونا فلسطيني.
ويطالب المحتجون بحق اللاجئين الفلسطينيين وأبنائهم وأحفادهم في العودة إلى قراهم وبلداتهم التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية في العام 1948.
وقتل فلسطيني وأصيب 44 آخرون، الخميس، على الحدود مع فطاع غزة، في وقت يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استنفار قواته لقمع مسيرة “جمعة الكاوتشوك”.
وعلى مدار أسبوع من المواجهات، أصيب أكثر من 1500 فلسطيني بجروح مختلفة (جراح عدد كبير منهم خطيرة) في الأجزاء العلوية من الجسم برصاص القناصة الإسرائيليين.
وفي نيويورك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى إجراء تحقيق مستقل في عمليات القتل التي وقعت يوم الجمعة على حدود غزة.
كما حثت منظمة “بتسيلم” الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان الجنود على “رفض إطلاق النار على المتظاهرين العزل”.
وقالت إن الأوامر بفعل ذلك “غير قانونية بوضوح”.