موطن هوانا بغيابك
تغيب حبيبي عن موطن هوانا
فأرى كل أرجائه حزينة
تشاطرني ألمي على بعادك
أحس جدرانه تضيق علي
أشعر أنها تدنو مني أكثر و أكثر
في هدوء و سكينة
و كأنها تسعى لضمي
مواساة و رأفة بحالي
تشفق على عيناي الدامعتان
و هما بعمق يتأملان المكان
شوقا لك و حنينا ..
فالأماكن كتاب سُطرت عليه
ذكرياتنا بحبرٍ سريٍّ
تتضح كتابته بماء العيون..
و مما يدمي الفؤاد
في عالم المحبين..
مروره بأماكن جمعته
بحبيبه الذي غاب
فيراها مجرد أطلالٍ
لقصة هواه..
هذا المكان الشاهد على هوانا
أتمشى بكل ركن فيه
بجسد حر و روحٍ أسيرة
أرى الناس فيه من حولي
يسيرون..يجيئون .. يتحدثون
و أنا خطو و بداخلي ضجيج
لا يسمعه إلا إياي..
و زحمة مشاعر متضاربة..
أمشي و أبحث فيه ..
عن بقايا أنفاسك..
عساها تطفأ نار الشوق بصدري
فعندما يزيد الشوق عن حده
يتحول ألمًا..
و أنا اشتقت أن أرى نفسي
داخل عينيك ..
فكفاكَ غربةً و بعدًا
و ارجع ..
لترجع الحياة ..
لموطن هوانا ..
بقلم الكاتبة : فاطمة المذكوري