حاول مستوطنون متطرفون فجر اليوم الجمعة احراق مسجد (الشيخ سعادة) في قرية عقربا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وقال منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في القرية يوسف ديرية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان مجموعة من المستوطنين المتطرفين سكبوا مادة سريعة الاشتعال امام مدخل المسجد واشعلوا النيران التي ادت الى اضرار مادية بسيطة.
واضاف ان “الكاميرات في المكان اظهرت محاولة المستوطنين فتح نوافذ المسجد وبعد فشلهم في ذلك توجهوا نحو الباب وسكبوا مادة سريعة الاشتعال ومن ثم اضرموا النيران”.
واشار ديرية الى ان اضرارا مادية تسبب بها الحريق ولم تصل النيران الى داخل المسجد بسبب وجود عازل بين المدخل والسجاد.
واوضح ان المستوطنين خطوا شعارات على جدران المسجد باللغة العبرية منها “الانتقام” و”دفع الثمن”.
من جهته قال وزير الاوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس في بيان صحفي ان “هذه الاعمال الارهابية التي تطال مقدسات المسلمين ومساجدهم وكذلك المسيحيين تأتي متساوقة مع التحريض الاسرائيلي الممنهج على الشعب الفلسطيني وقيادته السياسية”.
واضاف ان “الحكومة الاسرائيلية بممارساتها التصعيدية وتبريرها لأعمال المستوطنين ستفضي بالمنطقة الى حرب دينية”.
وطالب ادعيس المجتمع الدولي بحماية اماكن العبادة للمسلمين والمسيحيين من الانتهاكات الاسرائيلية التي لا يمكن وصفها إلا بالخطيرة وغير المبررة بأي شكل من الأشكال.
وتستهدف جماعات متطرفة تطلق على نفسها (دفع الثمن) دور العبادة اذ استهدفت عددا من المساجد والكنائس منها مسجد قبل ثلاث سنوات في قرية (عقربا) واحرقت مركبات للفلسطينيين واعطبت اطاراتها اضافة الى اضرام النار في محاصيل زراعية خلال السنوات الماضية.