قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية اليوم السبت ان الهجوم الثلاثي الامريكي الفرنسي البريطاني لن يؤثر على استمرار الجيش السوري في محاربة الارهابيين معتبرا الهجوم انتهاكا للقانون الدولي ومبادئ ميثاق الامم المتحدة وتهديدا للسلم والامن الدوليين.
ونقلت وسائل الاعلام السورية الرسمية عن المصدر قوله في بيان ان “الحكومة السورية تدين بأشد العبارات العدوان الثلاثي الغاشم الامريكي البريطاني الفرنسي ضدها والذي يشكل انتهاكا سافرا للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الامم المتحدة ويظهر مجددا استهتار دول العدوان بالشرعية الدولية التي طالما تشدقوا بالحديث عنها كذبا وبهتانا”.
واضاف ان “عدوان انظمة الغطرسة والهيمنة الغربية جاء نتيجة الشعور بالاحباط لفشل المشروع التآمري على سوريا وردا على اندحار ادواتهم من المجموعات الارهابية امام تقدم الجيش السوري ولن يكون مصير الاصلاء افضل حالا من الادوات وان الهزيمة والفشل والعار بانتظارهم”.
وأوضح المصدر ان “توقيت هذا العدوان الذي يتزامن مع وصول بعثة التحقيق التابعة لمنظمة حظر الاسلحة الكيماوية الى سوريا للتحقق من الهجوم الكيماوي المزعوم في دوما يهدف اساسا الى اعاقة عمل البعثة واستباق نتائجها والضغط عليها في محاولة لعدم فضح اكاذيبهم وفبركاتهم”.
وقال ان سوريا تطالب المجتمع الدولي بادانة حازمة لهذا العدوان الذي لن يؤدي الا الى تأجيج التوترات في العالم ويشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين.
واكد المصدر ان “هذا العدوان الذي قوبل بمعنويات عالية من الشعب السوري لن يؤثر بأي شكل من الاشكال على عزيمة واصرار الشعب السوري وقواته المسلحة بالاستمرار في مطاردة فلول الارهاب والدفاع عن سيادة سوريا ووحدتها ارضا وشعبا واعادة الامن والاستقرار الى ربوعها كافة.
وبدورها قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان نقلته وسائل الاعلام السورية الرسمية ان عدوانا ثلاثيا غادرا نفذته في الساعة الثالثة و55 دقيقة من فجر اليوم الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا عبر اطلاق حوالي 110 صواريخ باتجاه اهداف سورية في دمشق وخارجها.
واضافت “لقد تصدت منظومات دفاعنا الجوي بكفاءة عالية لصواريخ العدوان واسقطت معظمها في حين تمكن بعضها من اصابة احد مباني مركز البحوث في برزة الذي يضم مركزا تعليميا ومخابر علمية واقتصرت الاضرار على الماديات بينما تم حرف مسار الصواريخ التي استهدفت موقعا عسكريا بالقرب من حمص وادى انفجار احدها الى جرح ثلاثة مدنيين”.
واكدت القيادة استمرارها في الدفاع عن سوريا وحماية مواطنيها قائلة ان “مثل هذه الاعتداءات لن تثني قواتنا المسلحة والقوات الرديفة عن الاستمرار في سحق ما تبقى من مجاميع ارهابية مسلحة على امتداد الجغرافية السورية ولن تزيدنا الا تصميما على الدفاع عن مقومات السيادة والكرامة وعن امن الوطن والمواطنين”.