لم تمنعها اعاقتها الحركية من التقدم والنجاح، ثابرت وتحدت الإعاقة بالعزيمة والإصرار والتصميم لتنافس أقرانها الأسوياء بكرسيها المتحرك في الانتخابات الطلابية وتشق طريق الأمل والتميز بسلاح الإرادة، لتكون أول نقابية كويتية من ذوي الاعاقة تخوض الانتخابات في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي وتفوز بثقة الجموع الطلابية لتشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة لشؤون الطالبات. إنها سجى العازمي الطالبة في السنة الثالثة – تخصص تربية إسلامية – التي استطاعت أن تكون صوتا لكل الطلاب من ذوي الإعاقة ونظرائهم غير المعاقين.
وقالت العازمي لـ القبس، ان دعم أسرتها وأصدقائها لها شجعها على خوض المنافسة، واستعرضت جملة من المشاكل التي تواجه الطلبة بالهيئة، كأزمة الشعب المغلقة وما يترتب عليها من تأخر تخريج الكثيرين. ولفتت إلى أن الطالب في السابق كان يحصل على الشهادة الجامعية خلال أربع سنوات أما الآن فقد تصل إلى ست سنوات، إضافة إلى عدم وجود كوادر تدريسية كافية لتدريس المقررات الدراسية.
واشتكت من انعدام الصيانة الدورية المنتظمة في الكلية، فضلا عن تعطيل وإتلاف دورات المياه وأبواب البوابات الرئيسيّة، مطالبة بتخصيص إعانة مالية للطلبة «البدون» الذين يدرسون في كليات التطبيقي أسوة بنظرائهم المواطنين.
قلة المترجمين
وأشادت العازمي بدور اللجنة العليا لذوي الاحتياجات الخاصة في «الأساسية» بقيادة د. صالح العنزي ود. منال الديحاني، ومساهمتها في تطوير خدمات المعاقين وتلبية احتياجاتهم.
وقالت: رغم أن «التطبيقي» بدأت مؤخرا وتحديدا خلال السنوات الثلاث الأخيرة، قبول كوكبة من الطلبة الصم والبكم، إلا أنهم يعانون من قلة مترجمي لغة الإشارة، حيث يوجد مترجمان فقط مقابل نحو 15 طالبة من الصم والعدد قابل للزيادة.
كما تطرقت بالحديث عن معاناة الطلبة المكفوفين من عدم وجود أجهزة ناطقة بطريقة برايل، مما يعيقهم على الكتابة والاعتماد على النفس ويدفعهم إلى الاستعانة بمرافق ينوب عنهم في الكتابة، مطالبة باستثناء الطلبة من ذوي الإعاقة من نظام الحرمان من الاختبارات في تجاوز فترة الغياب.
دورات مياه غير مهيأة
أشارت سَجَى العازمي إلى أن دورات المياه الخاصة بذوي الإعاقة غير مهيأة لظروفهم، كما أنها تستخدم من قبل الطلبة غير المعاقين، اضافة الى أن بوابات مباني الكلية ضخمة ولا تعمل بالكهرباء مما يعيق تنقل الطلاب والطالبات.