تم العثور على فيديو، هو الأول الذي يبدو فيه “ذباح داعش” محمد إموازي، مكشوف الوجه بعد أن عرفناه في فيديوهات ظهر فيها ملثماً وبقربه رهائن تم ذبحهم على مراحل في محافظة الرقة بالشمال السوري.
الفيديو الجديد، بثته قناة 4 News البريطانية، ويظهر فيه بمايو 2004 تلميذا يلعب الكرة مع زملائه ساعة الاستراحة بعد الغداء في باحة أكاديمية Quintin Kynaston التي كان يدرس فيها، والقريبة من حي “سانت جونز وود” من حيث كان يقيم مع عائلته في لندن، قبل أن “يتدعوش” ويتحول إلى ناحر للرقاب باسم الشريعة.
في تلك الأكاديمية كان اموازي، الذي يبدو في الفيديو بعمر 15 سنة ذلك العام، من هواة فرقة S Club 7 البريطانية الشهيرة بموسيقى الراب، ومن مشجعي نادي “مانشستر يونايتد” لكرة القدم “وكتب بسجل المدرسة في إحدى المرات أنه يرغب بأن يصبح لاعب كرة قدم حين يكبر” طبقا لما ورد في خبر عنه قرأته “العربية.نت” في صحيفة “الصن” البريطانية، إلا أن حياته تغيرت فيما بعد، فاستبدل الكرة بالرؤوس المقطوعة.
وأسرع يغطي وجهه بكامل ذراعه
وهناك سلسلة تقارير نشرتها وسائل إعلام بريطانية عدة عن حياته في تلك الأكاديمية، ومنها “التايمز” بعددها اليوم الجمعة بالذات، وفيه تقول إن 3 متطرفين يقاتلون الآن مع نظرائهم في سوريا والصومال كانوا من طلاب “أكاديمية كوينتن كيناستون” لكنها لم تذكر تفاصيل عنهم تلبي الفضول. إلا أن المديرة السابقة للأكاديمية تؤكد أنه لم يكن منهم.
نرى المديرة السابقة، واسمها جو شوتر، في مقابلة أجرتها معها “بي بي سي” قبل أيام عن سنوات دراسة أموازي في الأكاديمية، واجتزأت منها “العربية.نت” المهم فيها ودمجته مع نهاية الفيديو الذي يظهر فيه بباحتها، لاعبا الكرة مع زملائه، ونسمعها تقول إنه كان يتعرض لمضايقات من زملائه، وكان هادئا ومجتهدا، ولم يكن مصدر قلق على الإطلاق، وينخرط أحيانا في مواجهات ومشاكل مع البنات، ثم أكدت أنه لم يتطرف في الأكاديمية، ربما خارجها فيما بعد.
أما في الفيديو الجديد، فنسمع زميلا ينادي محمد اموازي باسم عائلته، في وقت كان أحدهم، ربما كان تلميذا أو من العاملين في ملاك المدرسة يقوم بالتصوير، وعندما لاحظ اموازي أنه يوجه الكاميرا نحوه، شاح بوجهه عنها وحاول الاستعانة بكم كنزته لتغطية ولو قسم منه على الأقل. إلا أن المصور طارده، حتى صوره ثانية، فتنبه اموازي وأسرع يغطي وجهه بكامل ذراعه، ربما لأنه كان من النوع الخجول.
ثم طواه الزمن طوال 11 سنة تقريبا، وبعدها فاجأ العالم، وظهر في سوريا بفيديوهات دموية مرعبة، مطلا عبرها بشخصية مختلفة تماما، رأيناه ملثم الوجه بالكامل، وفي يسراه سكين “داعشية” دائما، إلا أن غيابه طال هذه المرة أكثر من المعتاد ولم نعد نراه.