أعلنت وزارة الأشغال العامة، ممثلة في قطاع المشاريع الإنشائية – هندسة المشاريع الخاصة، عن إتمام مشروع إنشاء و إنجاز و صيانة مبنى الهيئة العامة لشؤون القُصر بمدينة الكويت، و الذي يهدف إلى إقامة مقر رئيسي للهيئة في العاصمة وفقا لأحدث التصاميم المعمارية و ملبيا للاحتياجات و المتطلبات المساحية لدى المستخدمين من إداريين و موظفين و مراجعين و زائرين لتسهيل حركة المعاملات اليومية و استيعاب أكبر عدد من وافدي المبنى، و من خلال التعاون المشترك بين الوزارة و بين المكتب العربي ، تم استكمال جميع الأعمال بالمشروع، حيث بلغت تكلفته الإجمالية حوالي ٢١ مليون دينار كويتي – و الذي تضمن تشييد مجموعة من الابراج المترابطة بارتفاعات مختلفة إضافة إلى مبنى منفصل لمواقف السيارات بسعة كبيرة، و ذلك على مساحة أرض كلية تصل إلى ١٠٥٥٥ مترا مربعا.
و يقع المشروع بمنطقة المرقاب – شارع عبد الله المبارك – بمساحة بناء إجمالية قدرها ٨٢٥٠٠ مترا مربعا، حيث تشتمل مكوناته على المبنى الرئيسي و المؤلف من برجين للمكاتب الإدارية أحدهما مرتفع (أرضي و ميزانين و ٢٥طابقا متكررا) يقع على مساحة ٨٤٤ مترا مربعا و الآخر منخفض (بارتفاع١٦ طابقا متكررا) يقع على مساحة ٥٦٦ مترا مربعا، ذلك بالإضافة الى المبنى الثالث الذي يحوي بهو المدخل الرئيسي لاستقبال المراجعين (بارتفاع ٥ طوابق) و الذي يتمتع بإنارة طبيعية و منظر سماوي خلاب من خلال التسقيف الزجاجي الكبير، ويقع مبنى مواقف السيارات على مساحة ٥٠٠٥ مترا مربعا و تستوعب مواقفه عدد ٨٦٠ سيارة، موزعة علي سردابين و أرضي و خمس ادوار متكررة مع السطح المفتوح بالإضافة الي ملجأ في السرداب الثاني يتسع لمئة شخص .
ويحاكي التباين الهرمي بين ارتفاعات الابراج و المباني الكيان العائلي النموذجي و الذي ينشأ بالمثل بين الهيئة و بين القصر حيث يرمز اليه من خلال تمثيل العلاقة الأسرية القوية بتقديم البرج المرتفع لعناصر الدعم و الحماية ، أما بالنسبة للبرج الاقل ارتفاعا فهو يشير الى التقارب و التلاحم مع القصر و المبنى الاصغر فهو يمثل مستخدمي المبنى الذين يلجؤون الى الهيئة لضمان حياة مستقرة و مؤمنة.
و في تصريح من المهندسة أمل القلاف، مهندسة المشروع ، أشادت فيه بالجهود المشتركة بين الوزارة و الجهة المستفيدة الممثلة في الهيئة العامة لشؤون القٌصر و بين الجهات القائمة على تنفيذ هذا المشروع الضخم الممثلين في الجهاز الاستشاري و هو المكتب العربي و متعهد العقد شركة الانشاءات المتحدة – أسكو، و أفادت بالتعاون بين جميع الجهات المشاركة في المشروع و التي قامت بإنجاز أعمال الهيكل الخرساني و التكسيات الخارجية للواجهات ضمن المدة المتفق عليها و حسب بنود العقد بالإضافة الي استيعاب التعديلات الداخلية التي طلبت من الجهة المستفيدة لتتماشي مع الهيكل التنظيمي الجديد للهيئة العامة لشئون القصر و حاليا جاري البدء في اجراءات التسليم الابتدائي للمشروع و طرح مناقصة أعمال التأثيث و المبني الذكي.
و أشارت المهندسة إلى أنه قد تم تزويد المنشأ ككل بأحدث التقنيات التكنولوجية المتقدمة لنظم المبنى وتتضمن عناصر الإنارة الطبيعية و حفظ الطاقة، و نظم التشغيل الأوتوماتيكية و نظم الأمن و الحراسة و المراقبة الحديثة، و تكنولوجيا المبنى الذكي، بالإضافة إلي أنظمة التهوية و التكييف، و مكافحة وإنذار الحريق، و الإنترنت و الستالايت.