أكد الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات مطابقة مواصفات نظم أمن المعلومات لديه للمعايير المحلية والعالمية في موازاة جاهزيته التامة في تقديم أعلى المواصفات في كل الخدمات الحكومية الإلكترونية.
وقال المدير العام للجهاز قصي الشطي في كلمته الافتتاحية اليوم الأربعاء لمؤتمر ومعرض الكويت العاشر لأمن المعلومات والإعلام الاجتماعي إن العالم شهد انتشار البرامج المتخصصة في القرصنة الإلكترونية خلال العام المنصرم تعتبر الأضخم منذ نشأة الإنترنت.
وأضاف الشطي أن زيادة الاعتماد على الخدمات الإلكترونية في تسهيل حجم الأعمال تتزامن مع ازدياد فرص القرصنة وانتشار أنواع مبتكرة من البرمجيات الخبيثة التي تشكل خطورة كبيرة في عمليات التجسس والتخريب وتهديد سلامة المنشآت بأنواعها كافة.
ونبه إلى وجوب توخي الحيطة والحذر في مراقبة أجهزة الاستشعار والمتصلة بالإنترنت إذ باتت في متناول كل شرائح المجتمع مع اختلاف الأعمار والأهداف في استخداماتها لأنها عرضة وهدف لمحترفي القرصنة.
وشدد على أهمية حصول العاملين في قطاعات أخرى ممن لا علاقة مباشرة لهم بعمل الشبكات على حظهم من التعلم بهدف تجنب مؤسساتهم العديد من المشكلات التي قد تتعرض لها لافتا إلى أن الربط بين الأجهزة عبر برامج مشتركة قد يجنب المؤسسات أيضا مشاكل غير مقصودة.
وأكد الشطي أهمية المؤتمر الذي يستمر يومين لما يحمله من موضوعات تخص القطاعين الحكومي والخاص بما في ذلك حماية أمن معلومات الأشخاص مبينا أن انتشار حجم المعلومات والبيانات المتداولة على كل الصعد صاحبته هجمات إلكترونية أكثر تعقيدا عن السابق.
وأوضح أن الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات حريص على دعم هذا النوع من المؤتمرات والمعارض الفنية والتقنية التي تهدف إلى نقل الخبرات والمعرفة وصقل مهارات الكادر الوطني في تكنولوجيا المعلومات وباقي القطاعات الحكومية الأخرى والخاصة.
من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر في شركة بروميديا العالمية جمال عمران إن فعالياته ستناقش ثقافة أمن المعلومات في المجتمع والوعي بأهميتها كما يسلط الضوء على مشهد الأمن الإلكتروني بالمنطقة واستعراض التقدم الملحوظ في رؤية الحكومة بشأن جاهزية الاختراق الإلكتروني والتصدي له.
وأضاف عمران أن الملتقى العربي للاعلام الاجتماعي يسلط الضوء على الاستثمار في منصات التواصل الاجتماعي وعرض دور الجهات في التسويق لأعمالها وتعريف المجتمع والرأي العام بالخدمات الإلكترونية المتاحة فضلا عن التعريف بأحدث ما وصلت إليه المؤسسات من خدمات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن أكثر من 32 متحدثا وخبيرا من الدول العربية والغربية إضافة إلى الكويت يناقشون في المؤتمر حزمة من القضايا المهمة منها أدوات انظمة الشبكات والسرية والخصوصية وسلامة المحتوى والجرائم الحاسوبية والاتصالات اللاسلكية وإدارة المخاطر وأمن شبكة الإنترنت ووسائل الأمن التقنية.
وذكر أن الإقبال الكبير على التقنية الحديثة وخدمات الإنترنت تسبب بشكل أو بآخر ببعض المخاطر الحقيقية التي واجهت تلك التكنولوجيا إذ يشكل أمن المعلومات والاتصالات جزءا كبيرا لإنجاح هذه التقنية وإحساس المستخدم لهذه التقنية بالأمان قد يدفعه إلى الاعتماد عليها أكثر بشكل آمن.
وأكد عمران أن أهم الأهداف الاستراتيجية لأمن المعلومات هو تقليص المخاطر في بيئة الأنظمة الاقتصادية كافة وهي ممارسة الأعمال بصورة سريعة وآمنة وأكثر حرية كما تبرز الحاجة لحماية البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المرتبطة بالقطاعات الحكومية والخاصة والتجارية والتعليمية والشخصية أيضا.
وقال إن انعقاد هذا المؤتمر الدولي للعام العاشر على التوالي لأمن المعلومات والاتصالات في الكويت يطرح مجموعة مهمة من المحاور حول تقنيات أمن المعلومات والاتصالات وأمن التعاملات الإلكترونية والتوقيع الإلكتروني وأمن شبكات الاتصالات السلكية واللاسلكية والتشريعات والقوانين الخاصة بأمن المعلومات تقدمها نخبة من أكبر مهندسي العالم وأكثرهم شهرة وخبرة.