جريدة الحقيقة الإلكترونية
يتوجه اليوم الاربعاء 15 مليون ناخب ماليزي إلى صناديق الاقتراع في جميع أنحاء البلاد للتصويت في الانتخابات العامة ال14 وسط توقعات ببلوغ الإقبال حوالي 85 في المئة.
ويتنافس في هذه الانتخابات 2333 مرشحا معظمهم من ائتلاف الجبهة الوطنية الحاكم (باريسان ناشيونال) وتحالف الأمل المعارض (باكاتان راكيات) والحزب الإسلامي المعارض (باس) لشغر 222 مقعدا في المجلس البرلماني و505 مقاعد في مجالس الولايات الماليزية البالغ عددها 14 ولاية.
ويتشكل الائتلاف الحاكم من 14 حزبا سياسيا من أبرزها منظمة وحدة الملايو الوطنية (أمنو) والتي يتزعمها رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق إضافة إلى جمعية الصينيين الماليزيين (إم.سي.إيه) والمجلس الهندي الماليزي (إم.آي.سي).
فيما يتشكل تحالف المعارضة من حزب السكان الأصليين (بيربومي) والذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق مهاتير محمد وكذلك حزب العدالة الشعبي (بي كي آر) الذي يتزعمه السياسي أنور إبراهيم المسجون حاليا بتهمة أخلاقية فيما تقوم زوجته وان عزيزة بقيادة الحزب إضافة إلى حزب الحركة الديمقراطية (دي.إي.بي) ذي الأكثرية الصينية.
وينافس الحزب الإسلامي المعارض (باس) منفردا في هذه الانتخابات بعد انشقاقه عن التحالف المعارض فيما يتوقع أن تكون الانتخابات التي وصفت بأم الانتخابات الأصعب منذ استقلال البلاد عام 1957.
ويسعى رئيس الوزراء الماليزي عبدالرزاق للفوز بولاية ثالثة في هذه الانتخابات حيث تقلد المنصب في عام 2009 بعد استقالة سلفه عبدالله بدوي ثم فاز بولاية ثانية في الانتخابات العامة الماضية عام 2013.
ويتوقع فوز الائتلاف الحاكم الذي لم يتعرض للخسارة منذ الاستقلال بأغلبية بسيطة أيضا في انتخابات هذا العام حيث تتبع ماليزيا نظام (وستمنستر) البرلماني الذي يسمح للفائز بأغلبية بسيطة في مقاعد البرلمان بتشيل حكومة حتى وإن لم يحصد معظم أصوات الناخبين.
من جهته توقع مركز (مرديكا) لاستطلاعات الرأي فوز التحالف المعارض بنسبة 7ر43 في التصويت الشعبي مقابل 3ر40 للائتلاف الحاكم حيث سيكون هناك انخفاض طفيف في دعم الناخبين من العرقية الملايوية للائتلاف الحاكم في حين سيحقق التحالف المعارض مكاسب بطيئة في بعض الولايات الماليزية فيما سيتراجع الحزب الإسلامي المعارض من الولايات الغربية في البلاد.
يذكر أن ماليزيا قامت بتوجيه دعوة إلى 25 مراقبا دوليا لمراقبة انتخاباتها العامة وهم من دول أذربيجان والهند وإندونيسيا وكمبوديا وقرغيزستان والمالديف وباكستان وتايلند وأوزبكستان إلى جانب مراقبين من المنظمات المحلية غير الحكومية.
وقامت الشرطة الماليزية بنشر 68 ألفا من عناصر الأمن بهدف المساعدة في ضبط الأمن وحماية مراكز الاقتراع تحسبا لوقوع أحداث شغب أو عنف خلال التصويت موضحة أنها قامت باعتقال 17 شخصا في جميع أنحاء البلاد في قضايا تتعلق بالحملات الانتخابية.
وشهدت الحملات الانتخابية التي استمرت على مدى 11 يوما الماضية منافسات محتدمة بين الأحزاب الحكومية والمعارضة من خلال الخطابات السياسية المباشرة وعبر وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية حيث وجه الناخبون معظم خطاباتهم إلى الناخبين الشباب الذين يشكلون 3ر41 في المئة من الناخبين.
وستغلق صناديق الاقتراع اليوم الساعة الخامسة عصرا بالتوقيت المحلي حسب الولايات الماليزية فيما يتوقع أن تظهر النتائج الأولية للانتخابات في التاسعة مساء والنتائج النهائية لها بحلول منتصف اليوم التالي.
