وفي مسعى لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه، سعى الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز اتفاق التعاون التاريخي مع كوبا، والذي بدأ سريانه في نوفمبر(تشرين الثاني).
ودانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، الحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على الدولة الشيوعية، وقالت إنه “عفا عليه الزمن” و”غير قانوني”.
وكان ترامب ألغى التقارب بين واشنطن وهافانا والذي بدأه الرئيس السابق باراك أوباما.
وترأست موغيريني ووزير الخارجية الكوبي برونو رودريغز باريا اول اجتماع للمجلس المشترك للاتحاد الأوروبي وكوبا في بروكسل.
وتوجت المحادثات بالتوقيع على مشروع بقيمة 18 مليون يورو (21.5 مليون دولار) لدعم هدف كوبا بالحصول على ربع طاقتها من مصادر متجددة بحلول 2030.
كما يعتزم الاتحاد تمويل برنامج لدعم الأمن الغذائي لكوبا بمساهمة 19.7 مليون يورو.
وقالت موغيريني: “اليوم نحتفل بخطوة مهمة في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكوبا”.
وأضافت “نريد بناء علاقات أقوى مبنية على الحوار المفتوح والصريح والاحترام المتبادل والتعاون الفعال”.
والشهر الماضي طوت كوبا صفحة في تاريخها عندما تولى ميغيل دياز-كانيل الرئاسة بعد نحو 60 عاماً من حكم الزعيم الثوري فيدل كاسترو وشقيقه راؤول.
كما أطلقت بروكسل وهافانا حواراً متشعباً يركز على خمسة مجالات من بينها التنمية المستدامة، ومنع انتشار الأسلحة النووية وحقوق الإنسان.
وتأمل هافانا في أن يصبح الاتحاد الأوروبي حليفاً لها في مواجهة ترامب.