قال أحمد عز، إنه لا يشعر بالقلق من رد فعل الجمهور على شكله بعد تحوله إلي إرهابي في مسلسله الجديد «أبوعمر المصري»، بدعوي أن جماليات الشكل لا تشغل تفكيره من الأساس.
وأضاف عز أنه يتمني النجاح لكل المسلسلات الرمضانية وتحقيقها أعلى نسب مشاهدة، كاشفاً سبب تغيبه عن العمل الإذاعي هذا العام
لماذا آثرت تقديم مسلسل سياسي كـ «أبوعمر المصري» في رمضان الحالي؟
المسلسل مأخوذ عن روايتين، إحداهما بالاسم نفسه، والأخري «مقتل فخر الدين»، وأحداثهما عن فكرة الظلم وردود الفعل عليه، من خلال شخصية «فخر الدين»، المحامي قبل تحوله إلي إرهابي بفعل الظلم.
تراجع المظلوم وقت ظلمه قوة منه أم ضعف في رأيك؟
المظلوم لا يملك حق التقدم أو التقهقر، وتراجع «فخر» لا علاقة له بظلمه، وإنما رغبة في الابتعاد عن المشاكل حرصاً على حياته، ولعدم التأثير سلباً على من حوله، آثر السلامة دون أن يستسلم.
ألم تقلق من رد فعل الجمهور على شكلك وقت تحول «فخر» إلي إرهابي؟
لا أفكر من هذا المنطلق، لأني أنفذ متطلبات الشخصية مهما كانت، ويظل التفكير في الشكل الجمالي آخر همي.
كيف تري تجسيد أكثر من فنان لشخصية إرهابي في رمضان الحالي؟
أتمني النجاح لكل المسلسلات المعروضة، وأن تحقق أعلى نسب مشاهدة، ولكني لا أنظر لمن حولي في عملي، وكل ما أستطيع قوله أنني سعيد بـ «أبوعمر المصري»، وكنت أذهب إلي موقع التصوير حباً في العمل، ولم أدخر جهداً ليظهرعلى أفضل نحو ممكن، وأتمنى له ولغيره كل النجاح والتوفيق.
كيف تحضرت لمشاهد ركوب الخيل بعد انضمام «فخر» للجماعات الإرهابية؟
«فخر» عاش علي سطح بناية سكنية بمنطقة «بين السرايات»، وبالتالي حمله للسلاح أو ركوبه للخيل أمور مستجدة عليه، ولذلك ستراه ممسكاً السلاح بشكل جديد نسبياً، وبما أنه تعلم الرماية وركوب الخيل خلال عام أو عامين، قدمنا تلك المشاهد بما يتناسب مع تلك الفترة الزمنية، فلن تجده يمتطي الخيل وكأنه يعيش في مزرعة منذ 20 عاماً، ونفس الأمر بالنسبة لطريقة كلامه وسيره وركضه، فخضوعه للتدريبات عند انضمامه للجماعة الإرهابية غير ملامحه الجسمانية والبدنية، وأرى أن تقسيم أحمد خالد موسي للشخصية علي مراحل سهل تجسيدها، لأنه تعامل مع كل مرحلة على حدة، فترة التسعينات ثم انضمامه لمعسكر الإرهابيين وصولاً إلى مرحلة الانتقام.
ما تقييمك لتعاونك مع المخرج أحمد خالد موسي؟
– سعدت بالتعاون معه علي المستوي الشخصي والفني، وأراه شخصاً مجتهداً بدليل نجاحاته السينمائية والتليفزيونية، وأعتقد أن مسلسل «أبوعمر المصري» سيمثل إضافة لكلينا، وأتمنى أن يكون عملاً مختلفاً على جميع الأصعدة، ولا أنسى جهود مديرة التصوير نانسي عبدالفتاح وفريق عملها، لأن المسلسل كان يُمكن تنفيذه في عامين، لأنه لا يتضمن ديكوراً يستحوذ على 50% مثلاً من المشاهد، وإنما مواقع تصوير عديدة لم يتخط وجودنا داخل إحداها حاجز الـ 4 أيام، وأرى أن المسلسل لولا محبة العاملين فيه له لما نُفذ وأنجز على هذا النحو.
كيف تري غناء المطرب الإماراتي حسين الجسمي لتتر «أبوعمر المصري»؟
«حسين» أخ وصديق عزيز، سبق أن غنى في فيلم «الرهينة» عام 2005، وشهادتي مجروحة فيه لأني أحبه علي المستوي الفني والشخصي، وهو فنان لا يجوز تقييمه أو الحديث عنه، والأغنية من أروع ما يكون، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
لماذا لم تقدم مسلسلاً إذاعياً هذا العام؟
– كنت أتمنى الوقوف أمام ميكروفون الإذاعة هذا العام، وتلقيت مشروعاً لمسلسل إذاعي مع المؤلف أيمن سلامة، إلا أن انشغالي بتصوير «أبوعمر المصري» حال دون تنفيذه، لأن حياتي حالياً تحولت إلي عمل ونوم، فقط.