جديد الحقيقة
الرئيسية / اقتصاد / كيف تتأثر اقتصادات الصين وأمريكا بالتعريفات الجديدة؟

كيف تتأثر اقتصادات الصين وأمريكا بالتعريفات الجديدة؟

يذكر أن الصين التي انضمت إلى منظمة التجارة العالمية في عام 2001، زادت تعريفاتها الجمركية بنسبة 60% من عام 1996 إلى عام 2005. ومنذ ذلك الحين، كانت التعريفات التي تفرضها الصين أكثر بثلاث مرات عن تعريفات الولايات المتحدة.


وتفرض الصين تعريفات جمركية عالية على الواردات الزراعية، ولكنها هددت بفرض المزيد من التعريفات على الواردات الزراعية من الولايات المتحدة، كإجراء انتقامي في حالة تطبيق إدارة ترامب للتعريفات الجمركية الجديدة على الواردات من الصين.


وتعد صادرات فول الصويا الأمريكية، هدفاً لعمليات الانتقام من جانب بكين، فهذا المنتج يتمتع بتعريفة صينية منخفضة نسبياً تبلغ 3%، لكن من المحتمل ألا يستمر هذا الوضع لفترة طويلة، فقد قالت بكين إنها ستضيف 25% إلى تلك التعريفة، وستحاول في الوقت نفسه ترتيب موردين بديلين لفول الصويا من دول أخرى غير الولايات المتحدة.


وتحتفظ الصين بتعريفات الدولة الأكثر رعاية التي تتراوح بين 6% و30% على الأجهزة الكهربائية، وهي جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتعزيز الإنتاج المحلي.


ولكن من خلال الواجبات والأحكام المؤقتة، تقدم بكين أسعاراً أقل على هذه المنتجات كوسيلة لتلبية الطلب المحلي المتزايد. أما الولايات المتحدة فتفرض معدلات منخفضة نسبياً تبدأ من حوالي 3% على هذه السلع.


ليست كل السلع لديها مثل هذا التفاوت الواسع. فالولايات المتحدة تميل إلى فرض تعريفات مرتفعة نسبياً تتراوح بين 10% و29% على ملابس الرجال والنساء على حد سواء، وذلك استجابة لضغوط “لوبي” النسيج القوي. أما الصين فتفرض نسبة تعادل تقريباً النسبة نفسها التي تعتمدها الولايات المتحدة. ويفرض كلا البلدين تعريفة جمركية بنسبة 25% على الشاحنات الصغيرة.

وتمتلك الولايات المتحدة أيضاً صناعات تحميها، مثل الفول السوداني، وهي الدعامة الأساسية لكتلة ناخبة زراعية مهمة تمتد عبر معظم جنوب شرق الولايات المتحدة.


وفي حالة النظر إلى التعريفات على السيارات، كمثال على التناقضات في التعريفات التي يفرضها كلا البلدين على وارداتهما من الأخرى، نتذكر ما قاله الرئيس ترامب في آذار/ مارس الماضي: “الكلمة التي أريد استخدامها هنا هي ضرورة المعاملة بالمثل، فعندما يفرضون 25% مقابل دخول سياراتنا، ونفرض نحن فقط 2% على سيارتهم للدخول إلى الولايات المتحدة، فهذا ليس أمراً جيداً”.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*