أجرت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية لقاء مع شخص يقول إنه شهد مقتل الصحفي الياباني كينجي غوتو، على يد محمد اموازي، المعروف في وسائل الإعلام الغربية باسم “الجهادي جون”، مشيراً إلى أنه كان بمثابة “عشماوي التنظيم” أو على حد وصفه “القاتل الرئيسي”.
وقال الشخص، الذي كان يعمل مترجماً لدى التنظيم وطلب تعريفه باسم “صالح”، إن تنظيم الدولة كان قد وظفه للحديث مع الرهائن الجدد وتطمينهم “كذباً” بأن حياتهم في أمان.
وقال صالح إن الرجل الملثم في التسجيل هو بالفعل محمد اموازي، موضحاً أنه تم توظيف محمد اموازي بصفته “القاتل الرئيسي” للرهائن الأجانب وأنه أصبح شخصية تثير الاحترام والخشية داخل التنظيم.
وأوضح صالح، بلغة إنجليزية ركيكة، أنه شاهد علمية ذبح الياباني كينجي غوتو ولكن من مسافة بعيدة نسبيا، مضيفاً أن 3 أو 4 من أفراد التنظيم قاموا بنقل الجثة إلى سيارة، بينما توجه محمد اموازي إلى طريق مختلف.
وقال إن رجلاً تركياً كان يطالب بوضع الكاميرات هنا أو هناك، غير أن محمد كان الزعيم، وكان كل ما يقوله “بسرعة بسرعة بسرعة، فهو كان يصدر الأوامر والآخرون ينفذون”.
وكشف صالح أن كل الرهائن الأجانب كانوا يخضعون لعمليات “قتل وهمية”، وأن هذا هو السبب على الأرجح الذي كان يجعل الرهائن هادئين أثناء تنفيذ عملية الذبح أو القتل الفعلية.
وأوضح أن محمد اموازي كان يطلب منه أن يبلغهم بأن العملية فقط للتسجيل وأنه لن يكون هناك عملية قتل، وأن “كل ما نريده هو أن تتوقف حكوماتكم عن مهاجمة سوريا.. وليست لدينا أي مشكلة معكم، فأنتم ضيوفنا”.
وأوضح صالح أن اموازي كان يطلب منهم ألا يقلقوا وأنه لن يلحق بهم أي ضرر، و”لكنني في النهاية كنت متأكداً أنهم سيقتلون”.