تتأهب دول في شبه الجزيرة العربية لقدوم الإعصار “ماكونو”، الذي ضرب بالفعل جزيرة سقطرى اليمنية مساء الأربعاء، ما أدى إلى فقدان 7 أشخاص بعد فيضانات حاصرت منازل وغمرت قرى في الجزيرة الواقعة في بحر العرب.
وعلى حسابها في موقع تويتر، حذرت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة في السعودية من تأثر أجزاء في المملكة من السبت إلى الثلاثاء بالعاصفة المدارية “ماكونو”، التي مرت، وفق المصدر نفسه، ببعض المناطق في سلطنة عمان واليمن.
وحسب المصدر نفسه، فإن المناطق المتوقع أن تتأثر تشمل منطقة نجران (شرورة) والشريط الحدودي مع سلطنة عمان والصحراء الربع الخالي والأجزاء الجنوبية للمنطقة الشرقية (محاظة الخرخير).
وسيتسبب الإعصار “ماكونو”، حسبما أضافت الهيئة، برياح نشطة قد تصل سرعتها إلى أكثر من 80 كلم بالساعة مثيرة الأتربة والغبار وانعدام الرؤية الأفقية، بالإضافة إلى أمطار غزيرة على بعض هذه المناطق ما سيؤدي إلى “جريان الأودية”.
كما لم تستبعد الهيئة من تأثر الأجزاء الجنوبية من منطقة الرياض، لاسيما مناطق ليلى والأفلاح ووادي الدواسر بالأمطار الرعدية المتوسطة والرياح النشطة اعتبارا من مساء الأحد المقبل.
وذكر موقع طقس العرب الإلكتروني أن إعصار “ماكونو” هو حاليا “إعصار من الدرجة الأولى وموجود في الجزء الشمالي الغربي من بحر العرب ومن المُتوقع أن يتحرك إلى الشمال والشمال الغربي”.
وأشار إلى أنه من المرجح أن “يضرب الساحل الجنوبي من سلطنة عُمان نواحي صلالة وقد يكون عند دخوله إلى اليابسة من الدرجة الثانية أو الثالثة”.
وفي سلطنة عمان، قررت المديرية العامة للخدمات الصحية لمحافظة ظفار إخلاء مستشفى السلطان قابوس من المرضى ونقل جميع الحالات المرضية الحرجة ومرضى الغسيل الكلوي جوا بالتعاون مع سلاح الجو السلطاني العماني ابتداء من الخميس.
وذكرت وكالة الأنباء العمانية أنه “سيتم نقل الحالات المرضية المستقرة وحالات الولادة إلى مستشفى القوات المسلحة بصلالة فيما سيتم استقبال الحالات الطارئة في مركز طب وجراحة القلب بصلالة، بسبب العاصفة المدارية.
وكانت الحكومة اليمنية أعلنت، الخميس، جزيرة سقطرى “محافظة منكوبة” نتيجة للأضرار الكبيرة الناتجة عن الإعصار الاستوائي، بحسب ما أعلنت وكالة سبأ اليمنية الحكومية.
ونقلت سبأ عن المتحدث باسم الحكومة، راجح بادي، قوله إن “أرخبيل سقطرى محافظة منكوبة بما لحق بها من أضرار بشرية ومادية وعلى كل المستويات، وتحتاج إلى مساعدات عاجلة لإسعاف المواطنين المحاصرين في قراهم أو المواطنين الذين يسكنون أعالي الجبال”.